[l فزاع l]

فقد المؤشر أكثر من 5 مليارات جنيه من قيمته


البورصة المصرية تتكبد خسائر وسط أعمال عنف

http://www.aleqt.com/a/small/f3/f3f5...c0_w570_h0.jpg

البنوك تلقت إخطاراً من «المركزي» بإغلاق الفروع مبكراً.


«الاقتصادية» من الرياض


تكبدت سوق المال المصرية بعض الخسائر في النصف الأول من جلسة أمس بعد أن بدأت قوات الأمن فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والجيزة وتفجر أعمال عنف في عدد من المدن المصرية.

ونزل المؤشر الرئيسي 1.6 في المائة وفقدت الأسهم 5.2 مليار جنيه (744 مليون دولار) من قيمتها السوقية وأوقفت إدارة البورصة التداول على 19 سهماً لمدة نصف ساعة بعد تراجعها بأكثر من 5 في المائة.

وقال محسن عادل من بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار: ''بعض مقتنصي الصفقات في السوق الآن يراهنون على أن انخفاض الأسعار سيكون بشكل مؤقت''، وأظهرت بيانات البورصة أن تعاملات الأجانب والعرب مالت أكثر إلى الشراء بعكس تعاملات المصريين.

وجاء بدء فض الاعتصامين في السابعة صباحاً بعد فشل مساع دولية للوساطة لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ ستة أسابيع بين مؤيدي مرسي والحكومة المدعومة من الجيش، التي تولت السلطة بعد عزله في الثالث من تموز (يوليو).

ومنذ أكثر من شهر يعتصم ألوف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة، وخلف تمثال نهضة مصر في غرب المدينة للمطالبة بإعادة الرئيس مرسي إلى منصبه.

وقال وائل عنبة من الأوائل لإدارة المحافظ المالية: ''تأثير فض الاعتصام سيكون نزول السوق ليوم واحد فقط هو الأربعاء. هناك أموال كانت تنتظر فض الاعتصام لدخول السوق من جديد''.

وقال مصرفيون في البنك الأهلي وبنك مصر وبنك القاهرة في اتصالات هاتفية مع ''رويترز'' أمس الأربعاء: إن بنوكهم تلقت إخطارا من ''المركزي'' بالإغلاق اليوم الساعة 12 ظهراً (1000 بتوقيت جرينتش) للعملاء، والساعة الواحدة بالنسبة للموظفين.

وقال مصدر في البورصة المصرية لـ ''رويترز'' طلب عدم نشر اسمه: ''التداول يسير بشكل طبيعي حتى الآن وليس هناك أي قرارات بإغلاق السوق مبكرا''، لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية قالت: إن البنك المركزي قرر إغلاق البنوك القريبة من الأحداث.

ويشهد عدد من المدن المصرية أعمال عنف بين معارضين ومؤيدين للرئيس مرسي، بين الأهالي وقوات الشرطة.

وقال عيسى فتحي من شعبة الأوراق المالية في اتحاد الغرف التجارية في مصر: ''لو تم فض الاعتصامات بنجاح فسيكون لذلك تأثير إيجابي في السوق لأنه سيعني أن هناك دولة في مصر تستطيع بسط سيادتها على أراضيها''.

وقالت مواقع على الإنترنت: إن 50 شخصاً قتلوا في محاولة قوات الأمن المصرية فض الاعتصامين، في حين قالت وزارة الداخلية إن أربعة ضباط وخمسة مجندين من قوات الأمن أصيبوا بطلقات نارية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة قوله: إن عدد حالات الوفاة بلغ 15 حالة، بينهم خمس من الشرطة وعدد المصابين 203 بينهم 76 من قوات الشرطة. ويرى أحمد عصام من ''الوطني كابيتال'' في القاهرة أن المؤشر الرئيسي يتجه نحو مستويات الدعم عند 5450-5500 نقطة.

وأضاف: ''شاشات الفضائيات التي تنقل الأحداث تحدث حالة من الخوف لدى المتعاملين، لا أحد يعلم ماذا قد يحدث بعد دقيقة من الآن''، ومن شبه المؤكد أن يؤدي أي عنف جديد إلى تعميق الأزمة السياسية في مصر وتشتيت جهود الحكومة المؤقتة بعيدا عن القضايا الداخلية المهمة مثل إنعاش الاقتصاد الهش.