[شرواك]

ارتفاع البورصات الأوروبية بدون تعويض الخسائر

سجلت البورصات الأوروبية ارتفاعا في تعاملاتها عند منتصف النهار أمس غداة يوم من التراجعات الحادة أعادتها إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر.

وارتفاع المؤشرات أمس لم يكن بالشكل الكافي للتعويض عن الخسائر التي تكبدها المستثمرون، كما أن المخاوف من سندات الديون الأوروبية حد من هذه العملية.

فقد اضطرت إيطاليا للاستدانة بفوائد منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، وبلغت الفوائد على سندات الخزانة الإيطالية لمدة خمس سنوات أمس 4.32 في المائة، بينما كانت قبل أربعة أشهر 3.06 في المائة، كما ارتفعت سندات الخزانة لمدة سنتين من 2.52 في المائة إلى 3.25 في المائة، ومن جهتها طرحت إسبانيا سندات خزانة لمدة ثلاثة وستة أشهر بفائدة مضاعفة.

فالفائدة على سندات الخزانة لثلاثة أشهر ارتفعت من 0.38 في المائة إلى 0.63 في المائة والفائدة على سندات الخزانة لمدة ستة أشهر ارتفعت من 0.83 في المائة إلى 1.58 في المائة أي تقريبا نسبة الفوائد على سندات الخزانة الألمانية لمدة عشر سنوات، وهذا الوضع دفع بوزير الموازنة الإسبانية كريستوبال مونتورو للقول: إن بلاده تمر بظروف في غاية الدقة.

كما أن البورصات حافظت في بداية بعد الظهر على الارتفاع وذلك على الرغم من إعلان اليونان بأن العجز في الميزانية العامة هذا العام سيبلغ نحو 5 في المائة.

كل هذه الأخبار السيئة أدت إلى الحد من الأرباح، فبعد أن صعد مؤشر بورصة باريس إلى 1.25 في المائة عاد وتراجع إلى 0.81 في المائة قبل ساعتين من إقفال البورصة.

من ناحية أخرى، ارتفع اليورو أمام الدولار أمس بعدما أشاع تقريران عن قطاع الإسكان الأمريكي تفاؤلا بشأن التعافي الاقتصادي الأمريكي وهو ما عزز بدوره الإقبال على المخاطرة على خلفية اجتماع لجنة السياسة بالمركزي الأمريكي على مدى يومين.

وكان اليورو قد اجتذب طلبا بالفعل بعدما شهد مزاد للسندات الهولندية طلبا من المستثمرين بعد يوم من انهيار الحكومة نتيجة أزمة بسبب تخفيضات الإنفاق. وارتفع اليورو 0.3 في المائة إلى 1.3194 دولار بعدما ارتفع إلى 1.3218 دولار وفقا لبيانات "رويترز". إلا أن العملة الموحدة ما زالت في نطاق بين نحو 1.30 و1.33 دولار الذي لزمته منذ مطلع نيسان (أبريل).