[القلب الكبير]

«الزكاة والدخل» السعودية تحقق مستحصلات جباية تاريخية بقيمة ملياري دولار خلال 8 أشهر
الشرق الأوسط 26/08/2010
كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصلحة الزكاة والدخل السعودية (جهاز جباية فريضة الزكاة ونظام الضريبة في المملكة) عن تحقيقها أكبر قيمة مستحصلات من الزكاة في تاريخها حيث بلغت 7.8 مليار ريال (مليارا دولار) خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي.

وكشف إبراهيم بن محمد المفلح مدير عام مصلحة الزكاة والدخل أن قيمة جباية الزكاة على عروض التجارة فقط، بلغت خلال الشهور الثمانية الماضية رقما تاريخيا بقيمة ملياري دولار بينما تبقى 4 أشهر من العام، مما يرشح تجاوز هذا الرقم، مشيرا إلى أن هذه القيمة المستحصلة هي أكبر من إجمالي جباية زكاة العام الماضي بأكمله البالغة 6.7 مليار ريال (1.7 مليار دولار).

وأعاد المفلح في حديثه لـ«الشرق الأوسط» هذه القفزة بنسبة 15 في المائة حتى الآن، إلى توسع الحركة الاقتصادية واستمرار عملية التنمية والاستهلاك وتفاعل الشركات مع هذه التطورات، إضافة إلى تطور إجراءات الجباية واستخدامات الأنظمة الجديدة المتاحة كـ«سداد» وإمكانية استخدام وسائل الدفع عبر التليفون والإنترنت وغيرها ما أدى إلى تنامي حجم إجمالي الجباية.

وأوضح المفلح أن العمل جار حاليا على تحديث بيانات المؤسسات والشركات التي يطلق عليها «المكلّفين» وذلك بهدف تكثيف التعاون القائم بين المصلحة ومكلفيها، وتفعيل عملية التواصل لإرسال الشهادات والخطابات التي تصدر لهم من المصلحة إلى عناوينهم مباشرة عن طريق البريد السريع للحد من تكليفهم بالحضور إلى مقر المصلحة.

وأفاد المفلح أن النظام الآلي الجديد يقوم بتحديث المعلومات وهو نظام آلي مطور مكون من 8 أجزاء بينها الإقرارات وعملية الفحص والإرشادات، لافتا إلى وجود تجاوب من المكلفين إضافة على تفاعل الجهات المتعاونة كالمؤسسة العامة للبريد.

وبحسب المفلح، فإن تحديثات البيانات تأتي متزامنة مع تطبيق النظام تجريبيا حيث سيمكن من تسريع العملية الإجرائية ويعزز من تفعيل البيانات، موضحا أنه تم تطبيقه حاليا على عدد من المناطق ابتداء من جهاز المصلحة ومنطقة الرياض ومنطقة مكة المكرمة، في حين يتوقع أن يتم تطبيقه فعليا على المناطق كافة بنهاية العام الحالي.

وكانت مصلحة الزكاة والدخل السعودية قد بدأت دعوة المكلفين بسرعة المبادرة بتحديث بياناتهم مباشرة عن طريق نموذج تحديث العناوين المتوفر على موقع المصلحة الذي يتضمن العناوين البريدية والإلكترونية من أجل تفعيل آلية التواصل معهم. ويؤكد المفلح أن مصلحة الزكاة والدخل تقوم بتحويل جميع المبالغ الزكوية المحصلة من مكلفي الزكاة يوميا إلى حساب مخصص في مؤسسة النقد العربي السعودي للصرف منه على مستحقي الزكاة المسجلين في الضمان الاجتماعي عبر وكالة الضمان الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية، وهو الأمر الذي تراه المصلحة مساعدا في تسديد الزكاة المستحقة شرعا في أوقاتها المحددة ووصولها إلى مستحقيها.

وكانت المصلحة أعلنت مطلع هذا الأسبوع أن حجم المبالغ المحولة إلى الضمان الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية وصل إلى 27.6 مليار ريال (7.3 مليار دولار) تمثل إجمالي إيرادات الزكاة على عروض التجارة التي حصلتها المصلحة خلال الفترة من 1426 حتى 1430 للهجرة.

ومعلوم أن الزكاة تحتسب بنسبة 2.5 في المائة من صافي الوعاء الزكوي الذي يمثل رأس المال مضافا إليه أرباح العام وكذلك الأرباح المدورة وأرصدة المخصصات والاحتياطيات والقروض والحساب الجاري الدائن التي حال عليها الحول، ويخصم منها صافي قيمة الأصول الثابتة والمشاريع تحت التنفيذ وخسائر العام والخسائر المدورة إن وجدت والاستثمارات في رؤوس أموال الشركات والاستثمارات طويلة الأجل ومصاريف التأسيس والنفقات الإيرادية المؤجلة. يشار إلى أن زكاة الأنعام والثمار يتم تحصيلها من قبل الجهات المختصة في وزارتي الداخلية والمالية ولا تدخل ضمن اختصاصات مصلحة الزكاة والدخل