عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2009, 03:28 AM   #17
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

بحوث لم تطبق على أرض الواقع و ظلت حبراً على ورق!
مساع لانتشال التسويق الزراعي من أزمته الراهنة

التسويق الزراعي 000 إلى أين ؟
الرياض رياض الخميس:

في الوقت الذي لايزال فيه التسويق الزراعي أكبر المعضلات التي تواجه العاملين في القطاع ، إذ عقدت لقاءات عديدة بهدف الرفع من كفاءته وذلك من خلال تعزيز دور أنظمة التعاقدات والتعرف على طبيعتها ونماذجها ورفع الوعي بأهمية تحسين جودة المنتجات الزراعية وتطبيق المواصفات القياسية السعودية والتعرف على مدى جاهزية الأسواق الزراعية للأدوار التسويقية

ونظل نتساءل : هل اللقاءات التسويقية حبر على ورق دون الأخذ بتطبيق توصياتها والاستفادة من البحوث والدراسات التي شملتها ؟

ولابد من الإشارة في زاوية أخرى بفكرة يوم المزارع الذي بدأت أمانة منظقة الرياض تطبيقه منذ فترة وإن الحلم يراودنا بان يتم تطبيقه في بقية أرجاء المملكة .

ولاشك أن أي تحسين في كفاءة النظام التسويقي طبقا للدكتور صبحي محمد إسماعيل ( جامعة الملك سعود ) في بحث أعده يترتب على الممارسات التسويقية الكفؤة للمنشأة وتطوير المستوى التقني في مجال الخدمات التسويقية وإتاحة هذه الخدمات بدون اختناقات وبما يتلاءم مع التطورات العصرية تنعكس إيجابا على المنتجين والمستهلكين فضلا عن الشركة ذاتها.

إلا أن ضعف القوة السوقية للمنتجين وخاصة صغارهم ستبقى بؤرة مشكلاتهم التسويقية التي لن تنتهي مع قيام المنشأة بل ربما ستزداد سوءا ما لم ينظموا أنفسهم في مقابل الشركات التسويقية وغيرها من خلال الجمعيات التعاونية واتحادات المنتجين أو الترتيبات التسويقية أو المجالس التسويقية والتي يمكن أن تعطيهم قوة تسويقية موازية للقوى التسويقية المتزايدة للأطراف التسويقية الأخرى، فحافز الربح سيبقى هو الدافع الأول والأخير للشركة في أنشطتها وممارساتها وسلوكها المنتظر، وسوف تبني استراتيجيتها التسويقية في إطار العلاقات التنافسية مع غيرها من الهيئات التسويقية أو الشركات الأخرى التي تمارس أنشطة مماثلة، وكذلك في إطار العلاقات التساومية التي تربطها مع المنتجين الزراعيين أو جهات التوريد للمنشأة من ناحية وأطراف الشراء من ناحية أخرى .

ورغم ما بذلته الدولة من جهود مكثفة لتطوير القطاع الزراعي وما قدمته من دعم كبير أسهم في تحقيق نهضة زراعية شاملة أدت إلى بلوغ الاكتفاء الذاتي في الكثير من المنتجات الزراعية إلا أنه لم يواكب هذه النهضة الزراعية نهضة تسويقية تعزز من دور القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الزراعي والاقتصادي والاجتماعي خصوصا وأن أساليب ووسائل التسويق شهدت قفزات تقنية .

وفي زاوية أخرى فإن الجمعيات التعاونية الزراعية بذلت جهودا مضنية لانتشال التسويق من أوضاعه وباجتهادات من مسؤوليها وكذلك المنتسبون إليها ولكن يبدو أن العراقيل والصعوبات أجهضت جهودهم .

وكواحد من أبرز الحلول ( إذ سبق لنا نشر حلول وان كانت كثيرة ) التوسع في إنشاء مستودعات التبريد إذ يعد التخزين بصفة عامة والتخزين المبرد بصفة خاصة أحد أهم الخدمات التسويقية لمنتجات المزارعين المستثمرين.

ومن هنا تنبع أهمية مشروعات التخزين المبرد لأنها تقوم بتقديم الخدمات التسويقية من وسائل الفرز والتدريج وتغليف وتعبئة الخضروات والفاكهة وتوفير المخازن المبردة الضرورية لتخزين الثمار وتسويقها تدريجياً تبعاً لظروف السوق المحلية والخارجية.

وتعمل على زيادة الكفاءة التسويقية للمنتجات الزراعية والعمل على تقليل الفاقد في عمليات التسويق عن طريق النقل والتخزين غير المناسب والتحكم في انسياب المنتجات إلى الأسواق في الأوقات المناسبة وبما يضمن عائدات مرضية للمنتجين ، والمعروف أن صندوق التنمية الزراعية لايزال يدعم مشروعاتها.

وأحد أمثلة الدعم يقدم المكتب الإقليمي للشرق الأدنى التابع للفاو خدماته في مجال التسويق الزراعي والخدمات المالية على المستويات القطرية والإقليمية وشبه الإقليمية وتشمل هذه الخدمات: إسداء المشورة، وتقديم المعلومات، ووضع خطوط توجيهية، وتوفير التدريب وخدمات الدعم وتستهدف هذه الخدمات تحسين وتطوير نظم للتسويق الزراعي والتمويل الريفي بحيث تستجيب للاحتياجات المنوطة بها وتتسم بالكفاءة وتكون قادرة على تحقيق الأهداف العامة مثل زيادة الأمن الغذائي، وزيادة دخل المزارعين، وتحسين فرص حصولهم على الأغذية والنهوض بتحديث الزراعة وإدخالها إلى دائرة التجارة.
يد النجر غير متواجد حالياً