[شرواك]

المؤشر يتراجع 0.82 % ويغلق دون مستوى 7000 نقطة

الأزمة الأوروبية تلقي بظلالها على تداولات الأسهم السعودية

أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس على تراجع بلغت نسبته 0.82 في المائة خاسرا 57.85 نقطة، ليصل إلى 6975.27 نقطة، بينما كان قد أغلق أمس الأول عند 7033.11 نقطة، وبذلك يكون قد كسر مستوى سبعة آلاف نقطة، وكان المؤشر قد تراجع أمس الأول بنسبة 0.33 في المائة خاسرا 23.57 نقطة، وبذلك يكون المؤشر قد أنهى آخر جلسات الأسبوع تحت مستوى سبعة آلاف نقطة.

وجاء تراجع أمس مصحوبا بتباين في حركة التداولات، فرغم تراجع الأحجام ارتفعت القيم، ما يشير إلى أن المتداولين يركزون على الأسهم الأكبر سعرا في السوق، فوصلت قيم تداولات أمس إلى 6.49 مليار ريال، وهو ما يزيد عن قيم تداولات جلسة أمس الأول 6.48 مليار ريال بنسبة 0.17 في المائة، كذلك تزيد عن المتوسطات الأسبوعية 5.7 مليار ريال وبنسبة 13.66 في المائة، إلا أنها تقل عن المتوسطات الشهرية 7.44 مليار ريال بما نسبته 12.82 في المائة.

أما عن أحجام التداولات فبلغت أمس 375.09 مليون سهم، وهي تقل عن أحجام تداولات جلسة أمس الأول 397.8 مليون سهم بنسبة 5.7 في المائة، في حين تزيد عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية 297 مليون سهم بما نسبته 26.24، كما تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية 379.6 مليون سهم بما نسبته 1.19 في المائة. وهنا يؤكد لـ"الاقتصادية" إياد غلام محلل أبحاث الأسهم في الأهلي كابيتال أن السوق كان أداؤها سلبيا جدا، بسبب تداعيات أزمة اليورو على الأسواق الأوروبية التي انعكست على الأسواق في المنطقة.

وبين أن الارتباط حاليا بالأسواق الأوروبية عال جدا، لعدم وجود الأخبار في السوق السعودية وغياب المحفزات، في ظل انتظار نتائج أرباح الشركات التي ستصدر بعد خمسة أسابيع. وأشار إلى أن توقعات الأهلي كابيتال تشير إلى أن إجمالي أرباح الشركات المدرجة في السوق السعودية سترتفع خلال العام الحالي بنسبة 18 في المائة، مقارنة بأرباح الشركات في العام الماضي، وهذا دلالة على نمو الاقتصاد والمحفزات في الإنفاق الحكومي.

من جهته، أوضح محمود أكبر المحلل المالي أن تراجع السوق يأتي بسبب الأحداث في أوروبا بسبب أزمة اليونان والأزمة في إسبانيا بسبب رفض الحكومة الإسبانية دعم أكبر بنك في إسبانيا، ما أثر على السوق الأوروبية، وبالتالي على السوق السعودية والأسواق الخليجية، لذلك هناك تخوف من المشكلات الأوروبية.

ونوه إلى انخفاض السيولة بشكل عام، مع تحسن نسبي خلال تداولات الأسبوع الجاري، ولكن انعدام المحفزات أدى إلى تراجع مستوى السيولة. ولفت إلى ارتفاع مستوى المضاربات، حيث استحوذت "زين" أمس فقط على أكثر من 1.3 مليار من حجم التداولات، وهي تمثل نحو 20 في المائة من إجمالي حجم التداولات، وهذا يدل على ارتفاع مستوى المضاربة، مشيرا إلى أن إعادة الهيكلة وتخفيض رأس المال وإعادة رفعه ساهم في استحواذ "زين" على نحو 20 في المائة من حجم التداولات أمس.

أما عن القطاعات فتراجعت أمس بشكل شبه جماعي، حيث لم يرتفع منها سوى قطاعين، وكما كان الحال في جلسة أمس الأول، فارتفع قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.50 في المائة، وكان أحد القطاعين المرتفعين أمس وبنسبة 0.61 في المائة، صاحبه في الارتفاع أمس قطاع الأسمنت بنسبة 0.28 في المائة ليحل محل قطاع الاتصالات الذي ارتفع مع الإعلام والنشر أمس الأول، وعلى الجانب الآخر تراجع الـ13 قطاعا الباقية، وكان الأكثر تراجعا أمس الاستثمار المتعدد بنسبة 2.83 في المائة، والتأمين بنسبة 2.71 في المائة، والتشييد والبناء بنسبة 2.14 في المائة، وتراجع كل من قطاع الاتصالات بنسبة 1.57 في المائة، والبتروكيماويات بنسبة 0.84 في المائة والمصارف بنسبة 0.52 في المائة. أما وعلى مستوى الشركات فتم التداول على 151 سهما ارتفع منها 18 سهما فقط، بينما تراجع 122 سهما آخرين، وظلت بقية الشركات "11 سهما" عند نفس إغلاقاتها أمس الأول، وكان الأكثر ارتفاعا، سهم أسمنت الجوف وبنسبة 3.41 في المائة، تلاها أسمنت الجنوبية بنسبة 1.99 في المائة، ثم هرفي للأغذية بنسبة 1.74 في المائة، وعلى الجانب الآخر كان على رأس التراجعات سهم أسيج بنسبة 8.47 في المائة، تلاه سهم بوبا العربية بنسبة 6.64 في المائة، وزين السعودية بنسبة 6.4 في المائة.