عرض مشاركة واحدة
قديم 30-05-2011, 05:54 AM   #1
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 

لا اوافق للأسف الشديد .. المدارس وسخة!


لفت نظري في بريدي الإلكتروني .. صرخات الآباء والأمهات، ليس من عدم وجود مكان لأبنائهم في المدارس. ولا بُعد المسافة بين المسكن والمدرسة .. ولكن الصرخات جاءت بسبب وساخة حمامات المدارس .. دورات المياه .. ليست نظيفة وتصدر عنها روائح كريهة .. مما يدفع التلاميذ والتلميذات إلى عدم استخدام هذه الحمامات .. مما يعرضهم للحصر البولي، الذي تكون نتيجته أمراض عدة، وذلك بسبب الإهمال في نظافة دورات المياه، وإعادة تنظيفها بشكل دوري.

أحد الآباء قال في خطابه إن ابنته في مدرسة تعدادها 400 تلميذة وليس في المدرسة سوى ثلاث دورات مياه فقط! من الطبيعي أن تصبح هذه الدورات غير نظيفة. يشكو الآباء والأمهات أيضاً من سوء هذه الدورات، فهي متهالكة وتفتقر إلى أقل القليل من الشروط الأساسية للنظافة، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر للمياه وعدم وجود مواد التنظيف والتعقيم.

ويزيد الطين بلة عدم اهتمام عاملات النظافة بتنظيف دورات المياه طوال اليوم الدراسي.

من المسؤول عن هذا؟!!

تصوروا أن النظافة أصبحت مشكلة في مجتمعنا المسلم الذي تقول تعاليمه ''النظافة من الإيمان''.. كما جاء في الحديث الشريف. ما الذي يحدث نتيجة هذا الإهمال في النظافة لانقطاع المياه المتكرر وعدم توفير مواد التنظيف والتعقيم! ما يحدث هو العدوى، فمجرد وجود تلميذ أو تلميذة مصاب بمرض، يمكن أن ينقل العدوى إلى العشرات.

وفي إحصائية وزارة الصحة أن هناك 679 طفلاً في عمر المدرسة مصابون بالالتهاب الكبدي ''أ''، و72 طفلاً مصابون بالتهاب الكبد ''بي''، و37 طفلاً مصابون بالتهاب الكبد ''سي''. وأصيب 537 تلميذاً في المرحلة الابتدائية بالنزلات المعوية الطفيلية، وذلك نتيجة تلوث المياه والطعام وعدم النظافة. وإذا كان عدم النظافة بلوى، فالعدوى بلوى أشد .. خصوصاً في مواسم الحج والعمرة، حيث يتوافد الملايين من شتى بقاع الأرض إلى ''مكة المكرمة'' و''المدينة المنورة''، ويصبح خطر العدوى قائماً وبشدة. وأعرف أن هناك نقصاً حاداً في المملكة .. بالنسبة للكوادر المتخصصة في الأمراض المعدية .. ومكافحة العدوى. يعني نحن بين شقي الرحى .. شق الداخل، حيث الشكوى المرة من عدم نظافة حمامات المدارس، التي تضم الملايين من الطلبة والطالبات السعوديين .. وشق الوافدين .. الذين ينشرون هذه الفضيحة في بلادهم.

يا ناس .. حرام عليكم .. النظافة من الإيمان.

عبد الله باجبير
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس