عرض مشاركة واحدة
قديم 24-03-2008, 04:00 PM   #121
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

ربع المجتمع السعودي مصاب بالسكر
رئيس وحدة المسرطنات: رسائل توعية الجوال المجانية توفر على الوزارة مليارات

الرياض - عبدالكريم الدريبي:

أكد عالم أبحاث طبية ان على وزارة الصحة البدء باعتماد رسائل الجوال التوعوية المجانية، التي من شأنها توفير مليارات الريالات من ميزانيتها، والتخفيف على المستشفيات لعلاج بعض الأمراض، الناتجة عن قلة الوعي الصحي.

وقال ل "الرياض" الدكتور فهد الخضيري رئيس وحدة المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض: استبشرت كغيري من المهتمين بالتوعية الصحية بجوال وزارة الصحة للتوعية، ولكن للأسف الشديد جاءت هذه الخدمة بالاشتراك الشهري(!)، ولا يختلف اثنان على أهمية التوعية الصحية بين المواطنين، لما في ذلك من اسهام في تناقص الأمراض وصحة المواطن، والمجتمع المتنامي والمترامي الأطراف مثل المملكة يحتاج لحملات توعية كبيرة ضد مرض السكر، التدخين، والخمول، كما نحتاج إلى التشجيع لممارسة الرياضة والأكل الصحي، والبعد عن الدهون والسكريات، التي أسهمت في عشرات الأمراض التي يعاني منها نصف المجتمع السعودي، منها السكر والضغط، حيث تمثل الاصابة بالسكر نحو 25في المائة من الشعب السعودي، وعشرة في المائة حالات غير مكتشفة تعيش بدون أعراض لافتة للنظر، و 15في المائة أمراض الضغط.

ويؤكد رئيس وحدة المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، ان الأمراض التي تتعلق بالتعقيم والنظافة الشخصية والتلوث الغذائي تمثل 50في المائة من أمراض الاسهال والحمى والالتهابات بين الأطفال والكبار، وهذا يدل على أهمية التوعية الصحية وحيويتها. ويطرح سؤالا: لماذا لا تقدم الوزارة الخدمة مجاناً وإلى أين يذهب ريع الاشتراكات الشهرية للجوال؟ وهل الأمر مكلف مادياً ليتعذر على الوزارة تقديمها مجاناً للمواطنين؟ وعند سؤالي لأحد المختصين في شركة الاتصالات عن التكلفة المادية لهذه الرسائل، أكد انه لو تم تقديم الخدمة مجاناً لمليوني مواطن فقط، فستكون التكلفة على وزارة الصحة أقل من 160ألف ريال وهي قيمة مليوني رسالة، وستمتد هذه النوعية لتصل للفقير قبل الغني لأنه الأحوج لمثل هذه الخدمة التوعوية، ولأنه قد يكون الأجهل بهذه المعلومات بسبب عدم حصوله على المال الكافي للتعلم والتثقيف، الذي يناسب وضعه الاجتماعي والمعيشي. ويؤكد عالم الأبحاث الطبية، أن الذي يستطيع دفع تكاليف هذه الرسائل، هم القادرون الذين قد يكون لديهم انترنت ووسائل إعلامية توعوية أفضل وأقرب، وقد يكون مستوى المعيشة والسكن ليس من تلك الأنواع التي يحدث بها تلوث وأوبئة، ويبقى السؤال هل تستكثر الوزارة 160ألف ريال شهرياً على المواطن البسيط بتوعية مجانية، وأتمنى من مسؤولي الصحة مراجعة هذه السياسة، التي تباع فيها المعلومات التوعوية والنصائح الطبية من وزارة خدمية، هدفها الأساسي التقليل من الأمراض وايصال الوعي الصحي للمواطنين مجاناً.
bhkhalaf غير متواجد حالياً