[شموخ رجل]

الاستعداد نحو الانطلاق




أ.د.ياسين الجفري
الاقتصاديه
نهاية شهر مارس ومعها يبدأ الإعلان عن النتائج الربعية للربع الأول من عام ٢٠١٢ وهو المحك الأساسي لاتجاهات الأسعار لسوق الأسهم. كمية المعلومات التي سيتم نشرها لن تتم في يوم واحد وإنما خلال ٢١ يوما حسب نظام الهيئة وبناء على هذه المعلومات سيتم ارتفاع أسعار أسهم بعض الشركات أو يتراجع أسهم مجموعة أخرى وسيرتكز المعيار على نمو الربح ومدى ملاءمتها لأداء السوق والشركات.
لذلك يعتبر اليوم وغدا فترة الاستعداد لتحرك السعر خاصة إذا حدث نوع من التسريب للمعلومات لبيانات الربحية وهو حدث نادر الحدوث نظرا لحرص الشركات على عدم تسريب المعلومة وحرص الهيئة على الالتزام بالنظام. والفترة المحددة بحق تعتبر صغيرة في عالم الأعمال اليوم ومع ضغوط الربط وبالحاسب الآلي.
اليوم وبعد تراجع الثلاثاء وعودة السوق للتحرك يوم الأربعاء سيحدث ضغط رفع السعر وضغط انخفاضه ولكن كما أشرنا لا تزال قوى الطلب هي المؤثرة في السوق ولا تزال السوق في الاتجاه التصاعدي.
لعل ما يفيد السوق هو أيام التداول مقارنة بالأسواق العالمية، حيث حاليا هناك فترة استراحة بين السوق المحلية والعالمية قدرها يومان والمشترك هو ثلاثة أيام. وعادة ما تكون نهاية الأسبوع وبدايته، وبالتالي يعتبر التأثير العالمي في السوق محدودا.
وعادة ما تحمل الأسواق العالمية خلال فترة السوق تغيرات جذرية ومؤثرة لا تلبث أن تكون محدودة التأثير وخاصة في إطار أسعار النفط. ولعل وجود هذه الفترة يساعد السوق السعودية على تلافي كثير من الذبذبات السلبية نتيجة لأخبار فجائية لا تلبث أن تخف حدة توترها.
السوق استطاعت أن تمتص كثيرا من الضغوط السلبية حول استمراريتها بفضل العلاقة السابقة والتي كانت بمحض الصدفة، ولكن خلال الأيام المقبلة ومع صدور النتائج يتوقع حدوث لعبة تبادل الكراسي بين الشركات والتي كانت مستمرة طوال الأشهر الثلاثة. فالمستثمرون لهم نظرة حول الربحية واستمرارها ونموها وهذه التوقعات غالبا ما تتأثر مع صدور النتائج، من زاوية الدعم أو التراجع وبالتالي النتائج سيكون لها الثقل في رفع ونمو السوق أو مستقبلا.
وحتى تصدر النتائج يمكن أن نقول إن السوق مستعدة للخطوات التالية ومع النمو نظرا لأن النمو والتحسن الاقتصادي لا يتم لفترة قصيرة وإنما يستمر لفترة طويلة وهو ما يتم استهدافه وليس لفترة قصيرة وبالتالي لا يمكن للسوق أن تستمر في الارتفاع لفترة قصيرة خاصة وأن نمط الارتفاع بطيء وليس سريعا وعنيفا كما حدث في السابق وجعل الكثيرين يؤمنون بالارتداد ووقوعه وهو بفضل الله لم يحدث كما تصور البعض نظرا لأن الارتفاع نابع من أسس وليس من فراغ في جل الشركات إذا ما استثنينا أسهم المضاربة.