عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-2008, 04:31 AM   #38
سعد الجهلاني
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
المشاركات: 52,139

 
افتراضي

العنقري: مخاوف من حدوث كساد دولي يؤثر على النمو المحلي
إفلاس «ليمان بروذرز» يلقي بظلاله على تعاملات السوق السعودي


أحمد حنتوش – الدمام

مع استمرار التراجع الذي تشهده الأسواق العالمية طالب عدد من المستثمرين في القطاع المالي بتدخل الحكومات لوقف النزيف الكبير الذي أصاب الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية بعد ما أعلنت بعض البنوك الأمريكية عدم الوصول الى حلول جذرية للأزمات الاقتصادية إضافة الى إعلان مصارف أخرى إفلاسها بعدما عجزت عن القدرة على وضع حلول جذرية للأزمة.
وكانت مطالب المستثمرين بوضع حلول سريعة بدخول بعض المحافظ الاستثمارية الكبرى وصناديق السوق والصناديق الحكومية للحفاظ على السوق وعدم وصوله الى مستويات أقل من ذلك.
فيما اشار مراقبون إلى أن السوق السعودي عانى من تبعيات الأزمات الاقتصادية الدولية خلال تداولات الأمس ليصل السوق لمستويات متدنية لتحلق بالأسواق العالمية في إشارة الى وجود روابط وعوامل أثرت بشكل كبير ومباشر والتي كان من أبرزها إعلان رابع أكبر بنك استثماري في امريكا «ليهمان بروذرز» عن افلاسه وهو ما يلقي مزيدا من الشكوك حول مدى تعافي المؤسسات المالية العالمية ويزيد من مخاوف تعرض الاقتصاد العالمي لركود محتمل..
وحول الانخفاض الحاد في السوق السعودي قال المحلل المالي محمد العنقري إن الانخفاض الحاصل في السوق ما هو إلا امتداد للانخفاض التدريجي الذي كان عليه السوق خلال المرحلة الماضية وللسوق السعودي العديد من العوامل المؤثرة سواء من الناحية الداخلية او حتى الخارجية التي تسببت في وصول السوق الى هذه المستويات المتدنية.
وأضاف العنقري ان الأسواق العالمية بما فيها السعودية تمر بالعديد من العوامل السياسية والاقتصادية المؤثرة التي انعكست تأثيراتها على حركة الاقتصاد العالمي وتزامنت هذه العوامل مع الخروج من اسواق السلع لتصبح السمة السائدة في الوقت الحالي هي اقتناص الفرص وهذا الوقت يمثل فرصة كبيرة للحصول على فرص استثمارية جديدة وجيدة.
إضافة الى ذلك كان للصناديق العالمية وكبار المتعاملين تأثيرات كبيرة بسبب خروجها خلال الفترة الماضية من العديد من الأسواق بعد ظهور العديد من العوامل المؤثرة على السطح وعدم حل أزمة العديد من المشكلات الاقتصادية التي تسببت في زعزعة الأمن الاقتصادي للعديد من البلدان المؤثرة من الناحية الاقتصادية.
وبين العنقري أن السوق السعودي هو الآخر كان له النصيب في التأثر من الحركة التي سارت عليها الأسواق العالمية بسبب تأثرها من الركود الاقتصادي العالمي الذي سينعكس بدوره على الطلب على السلع البتروكيمائية والبترول بشكل أساسي مما سينعكس على هامش الربحية وهبوط الأسعار وكساد في العديد من الجهات.
إضافة الى ان البنوك حتى الآن لم تصرح بشكل واضح وصريح عن تأثرها بالأزمات الحاصلة دولياً ومن الممكن ان يكون لها تأثير كبير على البنوك المحلية خصوصاً بعد انهيار العديد من البنوك الدولية التي أعلنت إفلاسها بسبب أزمة الرهن العقاري في أمريكا وتدخل العديد من الجهات دون حل للأزمة بشكل كبير.
وأشار العنقري إلى أزمة الائتمان العقاري كانت بسبب تجاوز العديد من الصناديق الدولية الخاصة والحكومية وعدوم وضوح طريقة عملها بشكل كامل مما تسبب في نشوب أزمة حقيقية جعلت الاقتصاديات العالمية تعيش على المحك الحرج بسبب توالي الأزمات وتتابعها ولذلك بدأت العديد من الجهات العالمية المحاولة في التدخل لمحاولة حل للأزمات الحالية لمنع حدوث أزمات أكبر وحدوث كساد كبير في الأسواق الدولية وهذا ما سينعكس بشكل كبير جداً على اسواق المملكة وانعكاسه على أسعار البترول بشكل سلبي.
وأوضح العنقري ان هناك العديد من المستثمرين والجهات ينتظرون وصول الأسواق لهذه المستويات للدخول في السوق لاستغلال وصول الأسعار وعلى مستوى العالم الى مستويات متدنية تجعل نسبة الأرباح المحققة ترتفع عن السابق.
فيما أشار المحلل المالي نبيل المبارك إلى انه من الصعب جداً ربط السوق السعودي بالأسواق الدولية للعديد من الأسباب والتي يعتبر أهمها عدم وجود سيولة او استثمارات خارجية بالسوق السعودي يمكن أن يكون له تأثير مباشر فحتى الآن لم تتجاوز الاستثمارات الأجنبية في السوق السعودي مستوى الواحد بالمائة حتى الآن ولذلك من الصعب جداً ان يكون لها تأثير خلافاً لعدم وجود تنوع وحجم للشركات يمكن ان تتأثر بالأسواق العالمية ومحدودية عملها.
وأضاف المبارك ان الحاصل في السوق السعودي في الوقت الحالي يعتبر ردة فعل عكسية ومواكبة لما حدث في فبراير 2006 من إحجام بسبب قرارات إصلاحية واعتراض العديد من كبار المضاربين على تلك الإجراءات الإصلاحية مما تسبب في فقدان السوق العديد من المستويات التي وصلها السوق خلال فترة طويلة.
وقال المبارك إن الوضع الحالي في السوق السعودي هو عملية صراع بين الإصلاح والراغبين في بقاء السوق على وضعه السابق مما تسبب في حدوث ردة فعل عكسية من قبلهم ليخسر السوق مستوياته التي من المفترض الحفاظ عليها.
وحول الأزمة الدولية قال المبارك إن الأسواق الدولية في الوقت الحالي تعاني أزمات أعادت للاقتصاديين ماحدث للاقتصاد العالمي في 1928 للميلاد والوقت الحالي أصابت العديد من الاقتصاديات العالمية بحالة من الاهتزاز وفقدان الثقة من قبل المتعاملين الأمر الذي أدى الى خروج العديد من المتعاملين في الأسواق الدولية والحفاظ على أكبر قدر من السيولة قبل حدوث أزمات جديدة على السطح.
سعد الجهلاني غير متواجد حالياً