للاسف سوقنا سوق افراد تحكمه العاطفة لذلك فالقرارات تتخذ بناءا على قرارات الاخرين وليس على وضع السوق وقوة الشركة التي يتم الشراء او الاستثمار بها ...
لو كان سوقنا سوق مؤسساتي مثل السوق الكويتي لكان التاثير من الاحداث الخارجية والتبعية للاسواق العالمية اقل ولكن لا يمكن ان يكون سوقنا سوق مؤسساتي ونحن نشاهد الصناديق تخسر وهذه الخسائر سببها الهيئة التي لا تريد للمؤشر ان يرتفع وصناديق الاستثمار تشتري شركات استثمارية لها ثقل في المؤشر ولهذا السبب يخرج المستثمرون من الصناديق ويتوجهون للمضاربة لانهم بعد مضي اشهر من استثماراتهم لا يحققون اي ارباح!! فارباحهم تذهب مع كل اعلان عن اكتتاب او طرح او قرار تعسفي جديد لذلك اصبح الجميع يحاول الدخول والخروج على اعلانات الهيئة المتسربة مما زاد من نسب التذبذب ..
تأكيدا بان سوقنا سوق افراد سيكون اليوم تأثره بالارتفاع الكبير للاسواق العالمية واضح وسنشاهد ارتفاعات قوية باذن الله لان المسألة تتعلق بصندوق تحوط يبدأ باعادة الشرء ثم نشاهد ملايين الافراد يشترون لمجرد اخضرارا المؤشر ...وبعد اخضرار المؤشر ستأتي الهيئة باحد اعلاناتها لاحقا لتنزع الثقة مرة اخرى فيهبط السوق والمستفيد هو المضارب !!
هذه حقيقة سوقنا التي صنعتها هيئة سوق المال واذا لم توقف الهيئة اكتتاباتها لمدة زمنية معينة تتيح من خلالها للصناديق تحقيق ارباح قبل نهاية العام فستجد الصناديق نفسها بدون عملاء وسيصبح جميع المستثمرين من الافراد الذين يضاربون في السوق حتى يحققوا ارباح ...
|