عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2012, 10:09 PM   #498
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

«ستاندارد آند بورز» تحقق أعلى أرباح.. لكنها هادئة أكثر من اللازم

سمسار يجري عمليات تداول بالأسهم الأمريكية في بورصة نيويورك للأوراق المالية. وارتفعت السوق نحو 30 في المائة منذ أن سجلت مستوى منخفضا في تشرين الأول (أكتوبر). رويترز

ماذا لو نظمت احتفالية ولم يحضر أحد.. حقق مؤشر ستاندارد آند بورز 500 أفضل أداء له في الربع الأول على مدى 14 عاما. وارتفعت السوق نحو 30 في المائة منذ أن سجلت مستوى منخفضا في تشرين الأول (أكتوبر) لكن أحجام التداول انخفضت أكثر من 10 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ومؤشرات القلق تظهر عدم وجود مخاوف تذكر من الصعود الحاد.

واقتنع البعض بسبب تضاؤل أحجام التداول وقلة المشاركة في الصعود أن السوق ليست هادئة فحسب بل هادئة أكثر من اللازم. لذلك يبدو أنه سيحدث انسحاب كبير من السوق في المستقبل القريب.

لكن مؤشر ستاندارد آند بورز لم يسجل تراجعا أسبوعيا سوى مرتين فقط في 2012 وكانت أكبر خسائره الأسبوع الماضي خسارة طفيفة بنسبة 0.5 في المائة. ويقلل كثير من المستثمرين من شأن العلامات التقليدية على اقتراب حدوث انخفاض ويركزون في المقابل على الجوانب الإيجابية بالسوق والتي يقولون إنها ستبقي على قوة الدفع.

وقال دونالد سلكين كبير خبراء استراتيجيات السوق في ناشونال سيكوريتيز في نيويورك التي يساعد فيها على الإشراف على أصول بنحو ثلاثة مليارات دولار "ليس من المتوقع أن يكون انخفاض أحجام التداول عاملا يؤخذ في الحسبان بالنسبة للمستثمر العادي. أحجام التداول ليست مشكلة مادمت تملك السهم.. ما الفارق لو كان الصعود بسبب ارتفاع أحجام التداول أو انخفاضها..".

وفي آذار (مارس) انخفض متوسط التعاملات اليومية في بورصة نيويورك للأسهم وسوق الأسهم الأمريكية وناسداك نحو 16 في المائة عنه قبل عام، ومن المنتظر أن ينخفض لثلاثة أشهر متصلة على أساس سنوي بنسبة 10 في المائة أو أكثر.

وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في أحجام التداول هذا العام تحديدا، فإن التداولات تراجعت بوجه عام منذ الأزمة العالمية التي سبقها بعض أنشط الجلسات على الإطلاق. وتاريخيا تتسم فترات التعافي بحركة تداول خفيفة وهي بادرة أخرى يبنغي ألا يخشاها المستثمرون.

وقال تود سالامون نائب رئيس البحوث في شيفرز لأبحاث الاستثمار في سينسيناتي "كانت احجام التداول شديدة الانخفاض في 2003 حينما خرجنا من السوق التي تتسم بالمضاربة على النزول لكنها ارتفعت بعد ذلك مع اقترابنا من الذروة في 2007 حيث كان الناس يبذلون كل ما في وسعهم لدخول السوق". والحقيقة أن متوسط حجم التداولات اليومية في 2012 البالغ 6.8 مليار سهم لبورصة نيويورك وسوق الأسهم الأمريكية وناسداك إجمالا، يتفق تماما مع المسار الصعودي لأحجام التداول بين 2000 و2007 ويعتبر الصعود الحاد خلال أزمة 2008 ـ 2010 شذوذا عن ذلك. وقفز حجم التداول اليومي إلى 9.7 مليار سهم في المتوسط في 2008 قبل أن يتراجع في 2009 و2010.

وتشير التعاملات الآجلة إلى أن المستثمرين يتحوطون من المخاوف المتزايدة وربما ارتفاع أحجام التداول في الأشهر المقبلة. وأثارت توترات جديدة في الشرق الأوسط شكوكا بشأن استقرار أسعار النفط. فالاقتصادات العالمية تتباطأ كما في الصين، ولا تيقن بشأن ما ستسفر عنه الانتخابات الأمريكية وقد تتأثر نتائج الشركات بارتفاع تكلفة الوقود وتراجع هوامش الأرباح.

إلا أن الأسباب التي قد تؤدي لأزمة بسبب القلق حاليا أقل مما كان عليه الوضع في 2008. فستواصل البنوك المركزية في شتى دول العالم سياساتها النقدية الميسرة كما أن البيانات الاقتصادية المحلية تتحسن حتى الآن.

ويحب المستثمرون عادة ارتفاع أحجام التداول مع صعود السوق لأن ذلك يشير لدخول المزيد من المشترين إلى السوق سواء كانوا من المؤسسات أو الأفراد. لكن ستيفن وولف العضو المنتدب للاستثمارات في سورس كابيتال جروب الأمريكية قال إن تراجع أحجام التداول بصفة عامة ليس مصدر القلق الرئيس. وأضاف أن ما سيكون أكثر إثارة للقلق هو ارتفاع أحجام التداول مع هبوط الأسواق. وهذا مؤشر على إقبال المستثمرين من المؤسسات على البيع ويعني أن الصناديق الكبيرة ليست لديها الثقة الكافية بالمكاسب بما يدفعها للاحتفاظ بالأسهم.
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس