عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-2003, 02:29 PM   #33
ابوفهد
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 4,498

 
افتراضي

مناخ تركيا يتلائم مع طبيعة السعوديين


ينظر القطاع السياحي في السعودية إلى تركيا بأنها السوق الذي مازال محافظا على مكانته رغم المتغيرات السياسية والاقتصادية وأيضا ما صاحبها من حوادث، لكون تركيا بقيت على مستوى الخدمات والمناخ السياحي الذي يتلائم مع طبيعة السياح السعوديين.
ويقول متعاملون في مكاتب السياحة والسفر في السعودية، إن تركيا تعد أحد الأسواق المهمة في قطاع العمرة والحج ورافداً رئيسياً لهذا القطاع لما تمثله من ثقل سكاني في العالم الإسلامي. وأيضا لتحولها إلى اوروبا، مما يعني نشاطاً سياحياً متبادلاً بين الطرفين من حيث قدوم المعتمرين والحجاج وأيضا سفر السعوديون الدائم الى تركيا في الصيف وفي أوقات الإجازة الأخرى.
ويرى معتز فؤاد كيال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إيلاف للسياحة والفنادق التي تمثل شركته عدداً من أهم شركات السياحة التركية في السعودية، «السوق التركي أحد أهم الأسواق بالنسبة لقطاعي الحج والعمرة، لولا الانخفاض المستمر في قيمة العملة الوطنية (الليرة التركية) والذي ينعكس بدوره سلباً على القوة الشرائية لبرامج العمرة ويسبب انخفاضا في أعداد المعتمرين».
وتحدث رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إيلاف للسياحة والفنادق لـ«الشرق الأوسط»، عن عدد المعتمرين الأتراك تقريباً منذ صدور النظام الجديد الذي ينظم برامج العمرة، والعدد المتوقع لهذا العام، وقال ان المعتمرين الأتراك قد وصل عددهم حتى مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي نحو 36 ألف معتمر، أما بالنسبة للعدد المتوقع لهذا العام فلا توجد إحصائية رسمية يمكن الاعتماد عليها في إعطاء الأرقام المطلوبة، لأن الإحصائية الرسمية تصدر في الغالب نهاية الموسم. بأنه كان هناك هبوط قد حدث مؤخراً. ورداً على سؤال يتعلق بأعداد السياح السعوديين الذين اختاروا تركيا كمقصد سياحي هذا العام قال «هناك إقبال مضطرد من قبل السياح السعوديين على تركيا عموماً، علماً بأن هناك هبوطاً قد حدث بعد الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً، ولكن يبدوا أن حالة الاطمئنان قد بدأت تعود من جديد، أما بالنسبة لأعداد السياح السعوديين فلا يمكن إعطاء أرقام دقيقة في الوقت الحاضر لحين الانتهاء من إجازة الصيف».
وفيما يتعلق بوجود عوائق أمام تدفق المعتمرين الأتراك أسوة بتلك التي يتحدث عنها المصريون مثلاً، قال كيال «لا أظن أن هناك عوائق حقيقية بالمعنى الصحيح، ولكن هناك عائقاً واحداً هو الانخفاض المستمر في قيمة العملة الوطنية (الليرة التركية) والذي ينعكس بدوره سلباً على القوة الشرائية لبرامج العمرة ويسبب انخفاضا في أعداد المعتمرين».
وأوضح، بأن مصر ولبنان ودبي وسورية وتركيا ثم أوروبا كانت الدول التي مثلت الوجهة الأكثر إقبالاً للسائح السعودي هذا العام، وقال «هناك دول جديدة بدأت تدخل على الخارطة السياحية مثل جنوب أفريقيا مثلاً التي أتوقع أن تشهد إقبالاً مضطردا من قبل السياح السعوديين خلال السنوات القليلة المقبلة». وفيما يتعلق بالأسعار وهل تلعب دوراً مهماً في جذب السياح إلى دولة بعينها، أم المقومات السياحية هي وحدها التي تتحكم في المسألة، أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إيلاف للسياحة والفنادق بالقول «تمثل الأسعار ونقاط الجذب السياحي أحد هذه العوامل، ولكن هناك عوامل إضافية رئيسية تلعب دوراً مهماً لا يمكن تجاوزها، وتتمثل في الأحداث السياسية وخصوصاً إذا رافقت هذه الأحداث عمليات عسكرية أو إرهابية كتلك التي حدثت في الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) في نيويورك وواشنطن، وما رافقها من انعكاسات سياسية وأثرت بدورها سلباً على حركة السياحة السعودية إلى الولايات المتحدة».
وتابع «أن حرب العراق الأخيرة كان لها انعكاسها السلبي على حركة السياحة وأثرت على الإقبال لدول معينة مثل بريطانيا وأوروبا، كما أن الأحداث الداخلية في بعض الدول تلعب دوراً مهماً في انكماش الحركة السياحية نحوها ومن هذه الأحداث مسألة الإرهاب وبعض الأمراض المعدية كمرض سارس مثلاً الذي ضرب دول شرق آسيا ونجم عنه عزوف من قبل السياح وأثر على اقبال السياح السعوديين للتوجه الى تلك الدول ومنها ماليزيا وإندونيسيا مثلاً».
ابوفهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس