عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-2009, 05:23 AM   #21
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

الجاسر: قرار الشراء يحتاج تقييماً من المستهلك
«درجات الحراة» تدعم المسوقين بمخاطبة العواطف وتحرق ميزانيات الأسر


يسهم الصيف الساخن بأغلب مناطق المملكة في شحن عقول المسوقين لمختلف السلع للتفنن في تنفيذ حملات مليئة بأفكار متنوعة تناسب درجة الحرارة المرتفعة ، ومن ثم ترتفع درجة العزيمة لدى المستهلك متأثراً بالأجواء الساخنة ومتشجعاً بحملات تسويقية تحفز على قرار الشراء ، والذي قد يكون يبنى أحيانا على رغبة وقتية وليس كحاجة أساسية وبتخطيط مسبق للشراء في توقيت معين.

وفي فصل الصيف تحديداً تعزف الكثير من الشركات على أوتار عاطفة المستهلك حيث تشاهد لوحات تسويقية في الشوراع الكبرى وفي مختلف الوسائل الإعلام تدعوك للتوجه لمنطقة أخرى للتمتع بأجواء معتدلة وفي طبيعة لن تجدها في مدينتك ذات الصيف الملتهب .

وفي مثل هذه الحال تتحرك العاطفة للبعض سريعاً ويتجه للسفر دون تنسيق أو تخطيط مما يسبب له متاعب كثيرة أهمها التأثير على ميزانيته ، بل وللجواء للسلف من أجل السفر فقط بدون أن يكون قد خطط لذلك.

وبالطبع عروض الصيف لا تقتصر على السفر فهناك سلع تركز على توفير المشروب البارد الذي يذهب العطش وبصورة ثلج يتمنى من يشاهد وهو تحت الشمس الوصول لها في أسرع لحظة ، وكذا الحال مع سيارات تظهر قوتها لتحمل أقصى درجات الحرارة وتوفر مقصورة تنعم فيها بدرجة حرارة مثالية ، وهناك تسويق لأجهزة تكيف وثلاجات وغيرها من السلع المتعددة التي تحقق غالباً هدفها في مخاطبة العاطفة الباحثة عن برودة تطفي لهيب سخونة الأجواء .

عدد من المواطنين اكدوا للرياض أن درجة الحرارة تؤثر بالفعل في قرار الشراء ، ولكن غالباً ما يكون هذا القرار يلبي حاجة أساسية في الحياة لابد منها مع فصل الصيف تحديدً ، منوهين الى أن التسويق يؤثر بهم في هذه الفترة كما هو يؤثر بهم في فترة شدة البرودة حيث البحث عن سلع تناسب موسم الشتاء ، مؤكدين أن المناسبات الصيفية من مناسبات نجاح وزواجات ورحلات سفر تزيد من الأعباء المادية.


المواسم متعددة

صالح الجاسر خبير بشئون التسويق والمدير العام التنفيذي بشركة عبداللطيف جميل تويوتا يقول " لا تقتصر حملات التسويق للشركات التي تتوجه للمستهلك بشكل مباشر على فصل الصيف فهناك مواسم متعددة في السنة ومنها فترات الأعياد والفصول الدراسية والأجازات وغيرها من المناسبات الأخرى.

وبالطبع حق مشروع في كل نشاط تجاري ان يتوجه المسوق للمستهلك لأن هذا من صيميم عمله المتمثل في الأساس بالتعريف بالسلعة أو الخدمة التي يطرحها في السوق .

فمثلاً الكثير من الناس تهتم بموسم رمضان في جانب الغذاء فنشاهد المسوقين يحرصون على إبراز سلعهم في هذه الفترة تحديداً لأنهم من خبرات سابقة يجدون نوع من الإقبال وذلك هو الحال لمختلف المناسبات ، فأكثر حملات التسويق يفترض بها أن لا تكون قد بنيت على رؤية عشوئية بقدر دراستها لحالة السوق والمستهلك ، ومتى الوقت المناسب له نحو إبراز خصائص وميزات سلعته التي يؤمن بضرورة أن يظهر لكل الجوانب الإيجابية لها ، وهذا من حق كل مسوق ويبقى القرار الأخير للمستهلكين .

وحول وجود ثقافة في المجتمع تتعامل مع حملات التسويق بالشكل المناسب ، بين الجاسر أن الكثير من الناس في مجتمعنا أصبح لديهم تدقيق وتمحيص قبل قرار الشراء خاصة عندما تكون هذه السلعة أو القرار ذا تأثير واضح على الحال المادية للمستهلك ، والمسوق يقدم السلعة ويبرزها برؤيته الخاصة والمستهلك يفترض به أن يقيم ما يلمسه من السلعة من فائدة ومدى مقدر الحاجة له في حياته .

ويبني قرار الشراء على الحاجة الحقيقة وليس العاطفية فقط ، كما قد يحدث أحيانا من قلة من الأخوة المستهلكون ، مشيراً إلى أن البعض بالفعل قد يتفاعل مع حملة بسب توقيتها فقط ويغض الطرف عن جوانب معرفية هامة .

وقد لا يهتم بالتمحيص بقرار الشراء خاصة عندما تكون السلعة ذات سعر كبير وتؤثر في التزاماته المالية وحتى في حياة من حوله .
يد النجر غير متواجد حالياً