قلت في احدى قصائدي المتواضعة
في قدسنا اليوم ايتام وارملة ** وشيبة طاعن يشكو الاسى فيها
في قدسنا الف خمار وغانية ** وشارب الكاس في سكر وساقيها
وفي النهار احمرار الارض من دمنا ** وفي المسا قدسنا حمر لياليها
***
يا امتى قد ترائيناك في جسد **والمعتدي من لهيب النار يكويها
تنام في الارض في هول وفي عظم** لكنها بترت منها ذراعيها
اقدامها تحت اسر القيد حائرة** وقد تلفلف ذل حول ساقيها
وقد تاملت في وجه معالمه**كلوحة خطها الباغي ليهديها
يخط وشم الماسي فوق جبهتها**ودمعة تتهاوى فوق خديها
ويرسم الغلب في معنى حواجبها**ويرسم الأنة الحرى على فيها
ويرسم الوجه معروقا على كمد**ياويله كيف ابلى في معانيها
***
فامتي اليوم لا زند ولا قدم**والوجه قد نال تمثيلا وتشويها
وقد تعيش زمانا دونما طرف**لكنما قدسنا قلب بجنبيها
|