ميناء ينبع ينجح في إنقاذ سفينة تحمل مليون طن من النفط
- محمد الهلالي ويحي السلمي من جدة - 02/04/1429هـ
نجح ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع في نقل شحنة البترول من على متن السفينة "بولار" المتعطلة قبالة سواحل ينبع، التي تقدر حمولتها بـ 136 ألف طن، ما يقارب مليون برميل إلى السفينة البديلة "هيلاس" دون حدوث أي تسرب أو تلوث نفطي أو أضرار بيئية، باستخدام أحدث الطرق لنقل الزيت الخام من سفينة إلى أخرى.
ونجح الميناء في ذلك بإشراف ومتابعة جهاز إشراف متخصص في مثل تلك العمليات المعقدة والتي تتطلب حرصا وتقنيات دقيقة للحفاظ على مستوى الغازات في خزانات السفينتين في مستويات معينة أثناء عملية الشحن، حيث إن اختلال هذه الموازين والمعايير الفنية قد يتسبب في كارثة بيئية ـ لا سمح الله.
وأوضح الدكتور حمود الصعدي مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع، أن السفينة "بولار" كانت قد تعطلت منتصف الشهر المنصرم على بعد 120 ميلا بحريا في عرض البحر الأحمر شمال ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع بعد أن تعطلت مكائن السفينة، وقد تمكن الميناء من الوصول إلى السفينة والسيطرة عليها وقطرها إلى منطقة المخطاف في الميناء، حيث كانت السفينة المتعطلة توجد بالقرب من محطات التحلية في الوجه وضبا، الأمر الذي أدى إلى تفادي جنوح السفينة إلى الشعاب المرجانية في ظل الظروف الجوية السيئة التي كانت سائدة آنذاك وتفادي كارثة بيئية وتأثر المناطق الحساسة هناك.
وعلى صعيد ذي صلة، احتوت فرق الطوارئ في الرئاسة العامة لحماية البيئة تسرب كميات من الزيت في ميناء جدة الإسلامي, تسربت خلال عملية تزويد سفينة تجارية بالوقود، وتمت إزالة الكميات التي تسربت إلى مياه البحر عن طريق فرق المكافحة في حين تمت السيطرة على الكميات المتبقية على ظهر السفينة.
وأكد لـ" الاقتصادية" حسين القحطاني المتحدث الرسمي في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن كمية التسرب التي اكتشفت في مياه البحر ضئيلة جدا وتم احتواؤها من قبل المختصين وهي عبارة عن تسرب خمسة لترات من الوقود خلال قيام سفينة تجارية بعمليات تزود بالوقود بالقرب من ميناء جدة الإسلامي. وتم التعامل مع الحادث في حينه وتمت السيطرة عليه بشكل سريع وتلافي أي ملوثات قد يتسبب فيها.
|