مُبَارَكْ
سِرْ لا عَلَيكَ قَولهُمْ
نَحنُ مَعَكْ
إنَّا عَلي دَربِ العُلا نمضي بكَ
بِحِكمَةِ النَّهْجِ الذِي يَزهو سنى
لِتحقنَ الدَّمَ الذِي أَرضًا رَوَى
مُبَاركْ
هُمْ يُبصِرُونَ تَحْتَهُمْ
وَأنتَ تُبصِرُ الْمَدى
هُمْ يَجلِسُونَ دُونَ فِعْلٍ أَو حِمَى
شَجْبٌ ، وَعِيدٌ كِالعَدَمْ
أَسمَاؤُهُمْ
رَسْمٌ علا وَهمًا سَرَى
أُسْدٌ عَلَي أَقْوَامِهِمْ
وَفي الْوَغَى طَيفٌ زَُوَى
يَا خَادِمًا للْحَرَمَينِ ، إِنَّنَا
نَزهُو بِكَ
يَا حِكمَةً تَسمُو عَلى أَرضِ الهُدَى
يَا نَاصرًا دَينِ الْإلَهِ للعلا
تَمضِي بنَا صَوبَ المنى
وَالحَقُّ دَومًا تَجْتبِي
إمْضِ بنَا ، نَحنُ مَعَكْ
هناكَ أَرْضٌ لَمْ تَزَلْ
تَلقَى احْتِلالاً بَاغيًا
ونصرٌ بِوَادِيهِ يفتري
ليسَ لهُ غير حديثٍ أجوفٍ
كأَنَّه فقيهُ عصرهِ الذي
يُزكِي فحيحَ الفتنةِ
منْ فارسٍ
فاستأسد الجرذان حين غفلةً
يا مِصرنا
هل ترتضين فتنةً وغفلةً
أين الوفا، أين الوفا
مُبَارَكْ
أبٌ لنا
قدَّمتَ في الحرب والسَّلام منهجًا
وفي الولاء قدوةً
كيف نَسَوا
ما كان منكَ نحوهمْ
من عزِّة ، ورفعةٍ
حرصًا ، وخوفا عليهم للمدى
يا قائدًا ، يا حاكمًا بحكمةٍ وحنكةٍ
سرْ للمدى إنَّا مَعَكْ
سِرْ لا عليكَ قولَهُم
|