تونس تسعى لاستقطاب 15 ألف سائح سعودي الصيف الحالي
 

[COLOR=red]فنادقها تستخدم مياه البحر والطحالب لعلاج السمنة ورعاية الحوامل[/COLOR]

أطلقت تونس التي تستقبل سنويا 5 ملايين سائح من مختلف أنحاء العالم حملة مكثفة لاستقطاب السياح الخليجيين, وخاصة السعوديين في محاولة لزيادة حصتها من أعداد السياح القادمين من تلك الدول مستفيدة من التغير الذي شهدته خارطة السياحة السعودية والخليجية نحو وجهات عربية وآسيوية في أعقاب 11 سبتمبر.
ويأمل العاملون في القطاع السياحي التونسي الذي يوفر في مجمله 250 ألف وظيفة لأبناء البلاد أن يرتفع عدد السياح السعوديين القادمين إليها بنسبة لا تقل عن 50 % والوصول إلى 15 ألف سائح مقارنة بـ 10 آلاف سائح سعودي زارها خلال العام الماضي.
ويراهن التونسيون على برامج الخصومات التي منحتها فنادقهم خلال الصيف الحالي للسياح السعوديين بنسب تصل إلى نحو 70 % من أجل استقطاب أكبر عدد منهم, وتوفير منتجات سياحية جديدة تبرز لأول مرة في المنطقة العربية مثل العلاج بمياه البحر.
ويقول مدير عام التسويق في مجموعة البرتقال (تضم 5 فنادق) عبد السلام ماكني إن بلاده التي تحتل حاليا المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا تحتضن 20 مركزا للعلاج بمياه البحر, وهي تقنية جديدة توفر تخصصات علاجية عديدة عبر المداواة بالطحالب البحرية, والمداواة بذرات المياه, والزيوت الطبيعية, ومعالجة السمنة والبشرة, ورعاية الحوامل قبله بعد الولادة.
ويشير ماكني أن مجموعته أنشأت أكبر مركز للعلاج بمياه البحر في إطار التوجهات الرامية إلى جعل تونس وجهة عالمية للاستشفاء بمياه البحر.
وإلى جانب الاستشفاء بمياه البحر فإن القطاع السياحي التونسي يسعى إلى تفعيل سياحة المؤتمرات, إذ بدأ فعليا في مخاطبة الشركات الإقليمية والعالمية, وتحديدا المتخصصة في صناعات الأدوية, والحاسوب, والمصارف من أجل عقد مؤتمراتها الدولية في تونس.
ويشير مدير عام وكالة تونس للرحلات محمد علي شقراني إلى أن المخطط العاشر الذي بدأت بلاده تنفيذه مطلع العام الحالي على مدى الخمسة الأعوام المقبلة يستهدف مضاعفة الطاقة الفندقية الإيوائية من 200 ألف سرير إلى 400 ألف سرير, وهو ما يعني أن على المستثمرين في هذا القطاع العمل جديا نحو تنويع المنتج السياحي.
ويضيف شقراني أن هذه الاستراتيجية التي سيتم خلالها ضخ ملياري دولار حتى عام 2007م دفعت القائمين على هذا القطاع بالالتفات إلى أسواق جديدة تأتي في مقدمتها الأسواق العربية, وتحديدا الخليجية مع التركيز على السياحة العائلية, وهو ما يفسر اختيار شعار (تونس متنزه العائلات) التي يتم الترويج له خلال هذا الصيف, إلى جانب عقد معارض وزيارات نحو تلك الأسواق وتحديدا السعودية.
واستقطب القطاع السياحي التونسي الذي يشكل 7 % من إجمالي الناتج القومي مستثمرين خليجيين كان من أبرزهم الشركة السعودية التونسية للاستثمار والتنمية العامة التي اختارت مدينتي سوسة والمونستير لبناء اثنين من أحدث الفنادق هما نزل قصر الشرق, ونزل قصر الأمير.
ويقول مدير التسويق الجهوي في "السعودية التونسية للاستثمار" أنجزت توسعة لإضافة 500 سرير في فندق قصر الشرق, وتسعى خلال العام المقبل لإقامة قرية سياحية مقابل ميناء القنطاوية يضم مركزاً تجارياً, وفندقا خمس نجوم, وشققا عائلية.
من جانبها تؤكد مديرة التسويق في فندق أوكستندال (الحمامات) أحلام رزيقه أن بلادها التي تحقق سنويا دخلا من السياحة يربو على الملياري دينار تنظر باهتمام لأن تكون كخيار أول للسياح السعوديين والخليجيين, وهذا ما يفسر منح معظم فنادقها خصومات تصل إلى 70% في بعض الأحيان.