2900 كيلو من الذهب المستعمل يبيعها أهالي عسير سنوياً
 

تستقبل أسواق الذهب في منطقة عسير 2880 كيلوجراما سنويا من الذهب المستعمل (الرجيع) تبلغ قيمته حوالي 92 مليون ريال، يتنافس على شرائها حوالي 100 محل موزعة على مدن ومحافظات المنطقة وتستأثر أبها وخميس مشيط بحوالي 80% من هذه المبيعات.
ويؤكد أحد باعة الذهب مهدي عبدالله مهدي أن هامش الربح في الذهب المستعمل لا يتجاوز الريال أو الريالين في الجرام الواحد، حيث يدخل معظمه في عملية إعادة تصنيع من جديد، ويقول إن فرع محله في جدة يطالبه دائما بمزيد من الذهب المستعمل.
ويقول أحمد محمد مطاعن (تاجر ذهب) إن الكميات الصغيرة من الذهب المستعمل تكاد تكون عديمة التأثير في حالة اهتزاز السوق العالمي، وانتقد التجار الذين يدخلون في عملية مقايضة مع الزبون الراغب في بيع ذهب مستعمل، وقال: إن التجارة الصحيحة تحتم الشراء من الزبون وإعطاءه ثمن بضاعته، أولا ثم يبيع له ذهباً جديداً أن أراد الزبون ذلك.
وصب شيخ المهنة في أبها محمد مطاعن غضبه على العمالة الوافدة وقال إنهم يتلاعبون بسوق الذهب المستعمل، وقال إنه أول من سعود محلاته بنسبة 100% وأنه وجد خيرا بعد هذه السعودة التامة.
أما شيخ المهنة في خميس مشيط مهدي محمد مهدي والتاجران عبدالله مهدي ومحمد سالم فقد قالوا إن في خميس مشيط حوالي 60 محلا للذهب وإن متوسط ما يستقبله السوق يوميا من الذهب المستعمل حوالي 4 كجم، وطالبوا بفتح مكتب للشرطة وسط سوق الذهب للحد من التلاعب في هذا السوق، وقالوا إن المكسب يتمثل في شراء السبائك عيار 24 وإعادة صبها وتصنيعها وإضافة نسبة من النحاس ليصبح عيار 21 حيث يصل المكسب في الجرام إلى حوالي 20 ريالاً. وأكدوا أنهم يشترون الذهب فقط بعد حسم ما يحمله من فصوص أو أحجار.
وأكد التجار أن تصنيع الذهب مازال يخضع لسطوة العمالة الأجنبية خاصة الهندية التي تمثل بين 80-95 من مجمل العاملين في هذا المجال لأنهم يتميزون بالمهارة والذوق والخبرة، وتمنوا أن يقتحم الشباب السعودي هذه الصنعة المربحة جداً.
ومما يذكر أن أبها والخميس تستأثران بـ84 محلاً للذهب من بين الـ100 محل موجودة في عسير وتتوزع الـ16 محلاً الأخرى على بقية مدن عسير وتتركز دور التصنيع في أبها وخميس مشيط.