«جدة القابضة» تمهد لاطلاق تخصيص الصرف الصحي في السعودية بتكلفة 3 مليارات دولار
 

بسم الله الرحمن الرحيم

من المنتظر أن تطلق شركة جدة القابضة «مساهمة مغلقة» قريبا أولى مشاريعها في ما يتعلق باستكمال خدمات الصرف الصحي، كخطوة أولى في اتجاه تخصيص خدمات الصرف الصحي في البلاد. وتقدر تكلفة المشروعات التي ستنفذ على مراحل بنحو 14 مليار ريال (3.73 مليار دولار)، وتنفذ الشركة كذلك مشروعات في مجال تجميل منطقة الكورنيش. ويتوقع الانتهاء من المشروع في نهاية عام 2007، على أن تتم الاستفادة من جزء من المشروع خلال العامين المقبلين.
وأعلن الامير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة والرئيس الفخري لشركة جدة القابضة، أمس في اجتماع الجمعية التأسيسية للشركة الذي عقد في مقر غرفة تجارة وصناعة جدة بحضور المؤسسين ورجال الاعمال، أن الشركة انتهت من وضع مخطط عام لمدينة جدة بالتنسيق مع جهات حكومية وعلمية بحيث يساعد في معرفة احتياجات المدينة الخدماتية، مؤكدا أن الوضع الصحي في المدينة ينذر بخطورة كبيرة ما جعل الشركة تستعجل في مشروع الصرف الصحي وجعله خدمة مدفوعة القيمة تمهيدا، حسب المعلومات المتوفرة، لقيام الدولة بتخصيص خدمات الصرف الصحي لاحقا في المدن السعودية. وبين أن شبكة الصرف الصحي الموجودة حاليا تغطي فقط 10 في المائة وهذه النسبة أيضا 90 في المائة منها معطلة وغير صالحة للعمل، وهذا يشكل خطرا كبيرا على المدينة التي تستعد لان تكون مدينة سياحية وتجارية.
ويأتي قيام شركة جدة القابضة التي سجلت رسميا لدى وزارة التجارة كشركة مساهمة مغلقة برأسمال قدره 400 مليون ريال مقسم الى ثمانية ملايين سهم وتبلغ قيمتها الاسمية خمسين ريالا، وقد اكتتب المؤسسون بكامل أسهم الشركة ودفع 25 في المائة من قيمته، مع الحاجة الملحة لخدمات الصرف الصحي وانتشار الكثير من المخاطر البيئية والصحية واختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي في الكثير من الاحياء.
من جهته قال المهندس زهير فايز رئيس مجلس ادارة الشركة، أن جدة القابضة سوف تركز خلال المرحلة المقبلة على مشاريع الصرف الصحي والعقاري، حيث أن هذه المشاريع تحتاج اليها جدة، ولم يستبعد المهندس فايز التوجه الى البنوك المحلية والدولية لتمويل المشروعات.
ويقدر اقتصاديون حجم الانفاق على مشاريع الصرف الصحي خلال السنوات المقبلة بما يقارب 80 مليار ريال (الدولار يساوي 3.75 ريال)، واعتبر المختصون ان الانفاق في المرحلة المقبلة في هذا المجال يتطلب دور القطاع الخاص لتقديم الخدمة وتحسينها

[COLOR=purple]ابوفهد[/COLOR]