منتديات تداول - توقعات: فائض الميزانية 95 مليارا .. والتضخم إلى 6 %

[SIZE="6"][B][COLOR="Blue"]توقع تقرير اقتصادي حديث أن تحقق السعودية فائضا في الميزانية يصل إلى 95 مليار ريال خلال العام الجاري، بناء على أن يبلغ متوسط سعر برميل النفط 95 دولارا للبرميل، وأن تنتج المملكة تسعة ملايين برميل يوميا.

وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور سعيد الشيخ نائب أول الرئيس، كبير اقتصاديي البنك الأهلي التجاري، إنه على الرغم من الإنفاق الحكومي الكبير الذي تتبناه الحكومة السعودية والذي يصل إلى 846 مليار ريال في 2011، إلا أن التوقعات تشير إلى أن تحقق الميزانية فائضا يصل إلى 95 مليار ريال هذا العام.

ولفت الشيخ إلى أن عوامل التحفيز الملكية التي صدرت خلال الفترة الماضية أسهمت وبشكل كبير في تشكيل رؤية أصحاب الأعمال للفترة المقبلة بشكل إيجابي، رغم مخاطر الهبوط التي تشوب النمو العالمي في الوقت الراهن.

وتوقع التقرير أن يحقق إجمالي الناتج المحلي نموا بمعدل 5.8 في المائة، وأن يحقق القطاع غير النفطي نموا بنسبة 5 في المائة خلال العام الجاري.

وكشف مؤشر البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة، عن نتائج تقرير الربع الثاني لعام 2011 لتفاؤل الأعمال في السعودية، أن تفاؤل قطاع النفط والغاز السعودي ظل متسما بالقوة خلال الربع الثاني من العام الجاري. وتوقع الشيخ ارتفاع معدلات التضخم في المملكة واستقرارها بين 5 إلى 6 في المائة خلال 2011، بعد تراجعها الشهر الماضي إلى4.9 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي الذي سجل فيها 5.3 في المائة، وأرجع ذلك إلى زيادة الإنفاق الحكومي وتثبيت 15 في المائة للرواتب وصرف الراتبين واتباع بعض شركات القطاع الخاص المنهج ذاته وهي الأمور التي تسهم في ارتفاع مستويات التضخم خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن الإجراءات التي تتخذها وزارة التجارة لكبح ارتفاع الأسعار غير المبرر من قبل بعض التجار وفرض العقوبات والمراقبة تعمل على الحد من ارتفاع الأسعار بشكل جدي وأكثر وضوحا، وقال "من المتوقع أن تأخذ مراقبة الأسعار من قبل وزارة التجارة بعدا أكبر وأعمق مما كانت عليه في الماضي، فهناك 500 وظيفة في وزارة التجارة تتعلق بمراقبة الأسعار وحماية المستهلك وهناك إجراءات تؤخذ من قبل الوزارة لكبح ارتفاع الأسعار غير المبررة من قبل بعض نشاطات الأعمال". وأوضح كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي، أن تمويل الأفراد ارتفع بمعدل 16 في المائة خلال آذار (مارس) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وأضاف "تقديراتنا تشير إلى أن نمو تمويل الأفراد سيرتفع هذا العام ما بين 8 إلى 12 في المائة تقريبا، كما أن القروض المتعثرة لدى البنوك بلغت 27 مليار ريال خلال الفترة الماضية، وبلغت نسبة التغطية لها 116 في المائة، وشكلت القروض المتعثرة 3.4 في المائة من إجمالي محفظة القروض".

من جانبه، علق فيل إسترينج، المدير التنفيذي لـ "دون برادستريت" لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة على نتائج المسح بقوله "بقيت مستويات تفاؤل الأعمال في السعودية متسمة بقدر كبير من الإيجابية. وسجلت جميع القطاعات تحسنا في الربع الثاني عن مستويات أصلا مرتفعة من التفاؤل، باستثناء قطاعي التجارة والضيافة، حيث أبديا تراجعا طفيفا، وإن كانا لا يزالان في مستوى إيجابي جدا. وإن الطموح في أسعار النفط، وزيادة الحفز الإنفاقي الحكومي للقطاعات غير النفطية، دفعا أوساط الأعمال السعودية لتبقى بالغة التفاؤل والتوقعات".

وأظهر المسح أن القطاعات غير قطاع النفط والغاز تتوقع ارتفاعا في مستويات الطلب في ربع السنة الثاني من عام 2011، حيث إن مؤشر تفاؤل الأعمال لحجم المبيعات سجل 78 نقطة، مقارنة بمستوى 75 نقطة في الربع الأول من عام 2011، هذا في حين سجل مؤشر تفاؤل الأعمال للطلبيات الجديدة ارتفاعا بمعدل أربع نقاط ليبلغ 78 نقطة. [/COLOR][/B][/SIZE]