خليجيون يؤسسون أول بنك استثماري إسلامي خاص بالسيدات في المنطقة برأسمال مليار دولار
 

رشاد جناحي لـ الشرق الاوسط: «مصرفي» سيستعين بمصرفيات عالميات لإدارته


المنامة: «الشرق الأوسط»
أعلن في البحرين أمس عن تأسيس أول بنك استثماري إسلامي خاص بالسيدات في المنطقة وذلك برأسمال مصرح به قدره مليار دولار أميركي، ورأسمال مدفوع قدره 500 مليون دولار أميركي، ورخصت مؤسسة نقد البحرين (مبدئيأ) لتأسيس البنك، الذي سيتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقراً له وسيحمل اسم «مصرفي»، وسيستهدف شريحة السيدات من ذوات الملاءة المالية والنفوذ بالمنطقة، وتتكون قاعدة المساهمين الخاصة بـ«مصرفي» من نخبة من ذوات الملاءة المالية في المنطقة، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات المالية مثل مصرف قطر الإسلامي والشركة الكويتية للاستثمار.
وقال لـ«الشرق الأوسط» رشاد يوسف جناحي الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للاستثمار أن فكرة تأسيس مصرف استثماري خاص بالسيدات «أخذت أكثر من أربع سنوات من الدراسة والبحوث قبل أن نصل لقناعة بأن المنطقة في حاجة ماسة لمثل هذا المشروع الفريد من نوعه». واوضح أن البنك سيقدم خدماته أيضا للرجال «ولن يكون مقتصرا على النساء، إلا أن مجلس أمنائه وإدارته وتوجهه سيكون للسيدات»، وأشار إلى أن عملية التأسيس أخذت حوالي السنتين من قبل فرق عمل لتقديم الدراسة الكاملة لمؤسسة نقد البحرين التي أعطت الموافقة المبدئية للبنك.

وكشف جناحي أن الشركاء الاستراتيجيين للبنك النسائي الجديد، والذين يتوزعون على دول الخليج، جمعوا 300 مليون دولار حيث كان الحد الأدنى 10 ملايين دولار، فيما يتم حاليا جمع الـ200 مليون دولار عبر إكتتاب خاص، الحد الأدنى للاكتتاب هو 250 ألف دولار.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن الفرق بين «مصرفي» وبين فروع البنوك النسائية المنتشرة بالمنطقة، قال جناحي «سيكون هناك مجلس أمناء مكون من سيدات أعمال على قدر عال من المعرفة والخبرة بالإضافة إلى عدد من المصرفيات المتخصصات عالميا وعربيا». واشار الى أن البنك مضطلع بالقيام بمشاريع استثمارية متخصصة للمرأة والعائلة «وسنعلن قريبا عن مشاريع ضخمة في هذا الجانب»، وتحفظ جناحي عن تحديد القطاعات التي سيستثمر بها البنك الجديد، وأكتفى بالقول بأنها ستتركز في مشاريع البنية التحتية في التعليم والمعرفة.

وسيقتصر عمل «مصرفي» في مرحلته الأولى كونه بنكا استثماريا متخصصا، على أن يتوسع في مرحلة مقبلة ليشمل نشاطه الخدمات التجارية التي لن يقدمها البنك في بداية عمله، خاصة أن مسؤولي البنك يرون أنه وعلى الرغم من وجود مصارف تقدم خدمات مصرفية تجارية خاصة بالسيدات، إلا أن المنطقة في الوقت ذاته تفتقر إلى بنك يقدم المنتجات والخدمات الاستثمارية لهن