توقعات "الوطن" لأداء البورصات الأمريكية خلال الأسبوع الحالي
 

بسم الله الرحمن الرحيم


تتوقع أوساط المتعاملين داخل البورصات الأمريكية أن تستطيع خلال الأسبوع الحالي التمكن من أيجاد مخرج من موجة التراجع التي لحقت بالبورصات خلال الأسبوع الماضي ويكمن تفاؤل متعاملي البورصات في تحسن بعض من أهم البيانات الاقتصادية المهمة التي من المتوقع إعلانها خلال الأسبوع الحالي ولكن يجب أن نقول إن عنصر المفاجئة خلال الفترة المنصرمة كان في الاتجاه السلبي لذا يجب الحذر.
ففي مجال الحركة الفنية لمؤشرات البورصات لا تزال مؤشرات الحركة الفنية ومنذ فترة طويلة تعاني من عدم وضوح الرؤية المستقبلية نتيجة للاهتزاز الكبير في ثقة المستثمرين بالإضافة لضعف العام في معظم البيانات الاقتصادية الصادرة وهما مجتمعتان تعدان من أهم مؤثرات البورصات على الإطلاق وعلى الرغم من ذلك الضعف العام فإن مؤشرات الحركة الفنية على المدى القصير تتجه للارتفاع فيما تتجه مؤشرات الحركة الفنية على المدى الطويل للتراجع وسينتج عن ذلك تضارب وتذبذب من الممكن أن يكون مربحا للمستثمرين إن تمكنت البيانات الاقتصادية من إعطاء المستثمرين دفعة قوية من التفاؤل.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية فإن البورصات على موعد مع اثنين من أهم البيانات الاقتصادية تأثيرا على أداء البورصات فمن المقرر صدور مؤشر النشاط الصناعي لمؤسسة الإسناد الإداري الذي يعتبر من أهم مؤشرات قياس النشاط الصناعي داخل الاقتصاد الأمريكي وتشير التوقعات إلى ارتفاع طفيف في المؤشر خصوصا بعد الارتفاع الكبير في مؤشر النشاط التجاري لمنقطة شيكا قوى ولكن سيكون أقل من مستوى الارتفاع الكبير لمؤشر منقطة شيكا قوى وعلى الرغم من ذلك فإن مجرد تماسك المؤشر سيكون دافعا للبورصات الأمريكية للتماسك والارتفاع على الرغم من وجود مؤشرات أخرى اقتصادية ألا أنه يأتي في المرتبة الثانية مؤشر نسبة العاطلين بالإضافة لعدد الوظائف الجديدة باستثناء مجال الزراعة ومن المقرر صدور المؤشرين قبل افتتاح البورصات للتداول ليوم الجمعة وعلى الرغم من محدودية تأثير المؤشرات التي تصدر خلال يوم الجمعة على أداء البورصات ألا أن معدل البطالة يختلف قليلا فسيكون له التأثير على أداء البورصات خلال معظم مرحل تداول الأسبوع الحالي وتشير توقعات البورصات لاستمرار ارتفاع معدل البطالة في حين أنه تشير لارتفاع في عدد الوظائف المستحدثة ويكمن اهتمام البورصات في الوقت الحالي على مؤشر البطالة لمحاولة معرفة إمكانية بداية رفع البنك الفدرالي للفائدة خلال الفترة القادمة نتيجة لظهور عدة مؤشرات تضخمية تنذر بالخطر إن لم يتمكن الاقتصاد الأمريكي من الارتفاع بشكل يتناسب مع الارتفاع في التضخم بحيث يكون رفع الفائدة إجراء طبيعي في هذه الحالة وإلا فإن الارتفاع الاقتصادي الأمريكي سيدخل مرحلة حسابات معقدة يصعب التكهن بمقدرة البنك المركزي على إيجاد الحلول السريعة له دون أن تتعرض الشركات الأمريكية للمزيد من المتاعب.
أما في مجال الشركات فسيكون تأثير إعلانات الشركات محدودا لتراجع عدد الشركات المقرر إعلانها للأرباح ولكن سيكون هناك تأثير لا محدود لإعلان شركة ناشونال للرقائق ويكمن تأثير إعلان الشركة ليس في أهمية الشركة ولكن للوضع المتراجع للأداء المتراجع لأسهم مجال الرقائق فيما عدا ذلك سيكون هنالك اهتمام خاص بكل إعلانات لجنة الأوراق المالية فيما يخص التدقيق المحاسبي على أداء الشركات

ابوفهد