"وول مارت" تتصدر قائمة "فورشن" لأكبر 500 شركة بعائدات 220 مليار دولار
 

[COLOR=red]297 شركة عالمية تتراجع أرباحها و78 مليار دولار خسائر قطاع "الاتصالات" في عام[/COLOR]

يعتبر عام 2001 عاما قياسيا من حيث حجم الخسائر بالنسبة لأكبر 500 شركة عالمية حسب تصنيف فورشن، كما شهدت 297 شركة تراجعا في معدلات أرباحها. وانخفض إجمالي العائدات لعام 2001 إلى أقل من النصف مقارنة بعام 2000م.
واظهر تقرير فورشن أن العام 2001م يعد أكبر عام للتراجع منذ أن بدأت فورشن لأول مرة في تصنيف أفضل 500 شركة عالمية في عام 1995م تتضمن الشركات الخدمية والصناعية.
وحصدت شركات الاتصالات النصيب الأكبر من الخسائر، فقد بلغت خسائر شركة صناعة معدات الاتصالات الكندية "نورتل نتوورك" المصنفة رقم (263) 24 مليار دولار في عام 2001م بينما بلغت خسائر "نيبول تلجراف آند تليفون" المصنفة رقم (16) 6.5 مليارات دولار. وبلغ إجمالي خسائر كافة شركات القطاع المصنفة وعددها 24 شركة 78 مليار دولار.
على الجانب الآخر، عكس تقرير فورشن أن بعض شركات الاقتصاد القديم حققت أداء جيدا إذ ارتفعت أرباح شركة الأدوية "دو بونت" المصنفة رقم (172) بنسبة 88% بينما زادت أرباح "يونيليفر المصنفة رقم (68) بـ 61%. كما حققت شركة التجزئة الأمريكية "وول مارت" أكبر عائدات في تاريخ الشركات بلغت 220 مليار دولار متفوقة على "إكسون موبيل" أكبر شركة نفطية في العالم. وفي أوروبا استثمرت "بريتش بتروليوم" بصورة كبيرة في قطاع التجزئة وأضافت 26 مليار دولار لعائداتها.
وفي تصنيف عام 1995م أفضل 500 شركة عالمية، تصدرت 4 شركات يابانية هي "ميتسوبيشي" و"ميتسوي" و"ايتوشو" و"سوميتومو" القائمة. بينما انخفض العدد في هذا العام لشركة واحدة هي تويوتا بجانب 3 شركات أوروبية هي "بريتش بتروليوم" و"شل" و "ديملر كرايسلر" و6 أمريكية. وتصدرت التصنيفات الثلاثة الأولى شركات أمريكية هي "وول مارت" و "إكسون موبيل" و "جنرال موتورز".
وكشف التصنيف الأخير عن الاتجاهات الاقتصادية الواسعة. فاليابان التي عانت من فترات كساد متعددة منذ عام 1995م وتغييرات سياسية مستمرة، تراجع عدد شركاتها المصنفة من 149 في عام 1995م إلى 88 شركة.
وزاد عدد الشركات الأمريكية المصنفة من 151 في 1995م إلى 197 شركة هذا العام. في الوقت نفسه زادت الشركات الأمريكية حصتها من إجمالي عائدات أفضل 500 شركة من 29% إلى 42% كما أصبحت أكثر قدرة على المنافسة خارجيا.
بالنسبة لأوروبا التي يضم اتحادها 15 دولة فقد تم تصنيف 143 من شركاتها هذا العام مقارنة بـ 155 شركة في عام 1995. إلا أن حصة الاتحاد الأوروبي من إجمالي عائدات أفضل 500 شركة ارتفعت من 28% إلى 30% . وتعكس هذه القائمة مرة أخرى حقائق اقتصادية واسعة إذ يتضح أن معدلات النمو في أوروبا كانت أسرع منها في اليابان خلال هذه الفترة. ومن أكبر التغيرات التي طرأت منذ عام 1995م ظهور الصين حيث تم تصنيف 3 شركات صينية في القائمة في ذلك العام، إلا أنه ومع الإصلاحات الاقتصادية وتحسين الشركات الصينية من معاييرها المحاسبية نما وجود الصين بصورة مطردة وتم تصنيف 11 من شركاتها هذا العام في قائمة فورشن كلها حكومية وتعمل في عدد من القطاعات منها الاتصالات والبنوك، إلا أن حصة الشركات الصينية من إجمالي العائدات تقدر بـ 2% فقط .
كما تم تصنيف 16 شركة كندية هذا العام مقارنة بـ 5 شركات في 1995م و12 شركة من كوريا الجنوبية مقارنة بـ 8 شركات في عام 1995م من بينها "سامسونج إلكترونيكس" التي احتلت المرتبة (105) وضاعفت عائداتها وأرباحها منذ عام 1995م بينما بقيت لم يتغير حجم قوتها العاملة.