تحليل اخباري : السوق العذراء "السعودية"
 

محمد عبدالله السويد
أخي القارىء لديّ سؤال لك، هناك فرص قادمة "على قفا من يشيل" بأن تصبح ضحية لشركات وساطة مالية قادمة من الدول المجاورة، هل تريد ان نسجل اسمك من ضمن قائمة الضحايا؟؟!!. لا تتعجب أخي الكريم، القصة وما فيها ان هناك شركات وساطة تعمل في دول الخليج الشقيقة قامت بسلخ اخوانك الخليجيين أموالهم عن طريق التغرير بهم لفتح حساب لديهم بشتى الطرق، هذه الشركات الآن تعد العدة، صغيرها وكبيرها للانقضاض عليك أيها القارىء وذلك لاستغلال حاجتك الملحة للاستثمار، وسوف تستغل أي طريقة لجذبك. في احدى الدول الخليجية، جنوب الجزيرة العربية قامت الحكومة بإيقاف اصدار تراخيص لشركات الوساطة وذلك لمدة غير قصيرة بسبب تلاعب شركات الوساطة هناك بأموال المستثمرين، وفي دولة خليجية أخرى هناك قضايا رفعت ضد بعض هذه الشركات بمبالغ أكثر من 10ملايين دولار، ولخطورة الوضع يقوم المجلس النيابي في هذه الدولة بمناقشة وضع هذه الشركات وتحديد نظام يمنعها من التلاعب. السوق السعودي هنا يعتبر بيئة خصبة لهذه الشركات لأننا لم نعتد بعد على طرق نصبهم، ولأن لدينا الكثير ممن يحسن النية ويطمع بأن يصيبه الثراء أو يزداد ثراء، ولا ننسى الجانب النسائي والذي سيكون له نصيب الأسد في الانضمام إلى قائمة الضحايا. طبعا نتساءل ما هو الحل لاتقاء شرهم، وكيف نتعرف عليهم، العملية بسيطة ولكنها تحتاج إلى صدق مع النفس والتزام كامل، عندما يعرض عليك الوسيط بأن يوفر لك خدمات وساطة وتقوم انت بإدارة أموالك توقف واسأل نفسك هل لديك خبرة أو حتى مهارة بسيطة "باستثناء سوق الأسهم المحلي لأنه مختلف كليا" طبعا غالبا الاجابة ستكون بالنفي وهذا خطر جدا لأنك لن تحقق أي ربح بتاتا إلا صدفة، وبالعكس فأنا أراهن على خسارتك كل ما تملك في فترة بسيطة جدا وخاصة في العملات، وكوسيلة تغرير أخرى يعرض عليك الوسيط توفير دورة تدريبية أو استشارة وهذا جيد لكنك ستحتاج إلى ما لا يقل عن ستة أشهر تدريب لكي تستطيع المحافظة على مالك في هذا السوق و"ليس تحقيق الربح". وفي حالة اخرى سيعرض عليك الوسيط بأن يقوم هو بمهمة إدارة حسابك محاولا اغراءك بنتائج سابقة ولكن يجب ان تكون اجابتك بالنفي مطلقا لأنك ستخسرها بكل بساطة والاسباب هي: 1- لا يمكن ان تعبر النتائج السابقة عن الاداء الحقيقي للمتاجر لأن هذا السوق يختلف بطبيعة مستوى مخاطرته وربما يكون نجاحه نتيجة ضربة حظ كما ان من يضمن لك ربحا معينا فهو نصاب. 2- أغلب من يعمل في مجال الوساطة اكتسبوا خبرتهم محليا وهي غير كافية، وحتى الذين اكتسبوها في الخارج لن يكونوا جيدين على المستوى المطلوب لأن السوق الخارجي لفظهم علينا "ونستثني هنا شركات الوساطة الأجنبية المشهورة عالميا". 3- يضطر أغلب الوسطاء إلى استخدام اساليب إغراء مختلفة لكي يحصل على العمولة وهو مستعد لعمل أي شيء للحصول عليها خاصة إذا كان مصدر دخله الوحيد حيث تعتبر المبالغ التي تقل عن 500ألف دولار مجرد مكينة توليد عمولة. ما أود قوله هو ان هذه التجارة "الأسهم والعملات" تعتبر جديدة على المنطقة والخوض فيها بدون تدريب معتبر أو خبرة ومهارة كافية يعتبرقرارا غير حكيم أبدا وذلك بسبب المخاطرة العالية في هذه التجارة، بالاضافة إلى جشع أغلب من يعمل في مجال الوساطة، لهذا فالطريقة الوحيدة للاستفادة من هذه التجارة اما يكون بالتجربة بمبالغ صغيرة جدا لا تتجاوز 2000دولار، أو بحضور دورات تدريبية توفر معلومات عن كيفية استخدام طرق التحليل المتوفرة، ولا انسى ان اشير بأن هناك شركات وساطة تعمل في الدول المجاورة تنتظر بفارغ الصبر صدور النظام المالي في السعودية لكي تقوم بتجفيف أموال المستثمرين تماما كما فعلته في دول الخليج المجاورة فاحذر منها.

[url]http://www.alriyadh.com.sa/Contents/23-01-2004/Economy/EcoNews_9747.php[/url]

أخي محمد عودتنا دائما على المقالات الساخنة
ماقصرت وجزاك الله خير وفيت وكفيت