قراءة مجنونة لزمان مجنون من إنسان .........
أيها الإخوة هذه قراءة لسوق الأسهم وفق معايير التحليل المنطقي لحركة الزمان و معاييره المنبثقة عن سنن ربانية لاتتحول و لا تتبدل ، و هي قراءة تعبر عن رؤية كاتبها و تدعوكم إلى الحوار معها .
إن المتأمل في هذه الفترة و أعني تحديدا العقد الأخير من الألفية الماضية و بداية الألفية الثالثة ليرى تحولا نوعيا و اختلافا جوهريا بين جيل هذه المرحلة و الأجيال السابقة له . و باختصار فقد كانت الأجيال السابقة تعتمد و بقوة على العقل في تعاطيها مع الحياة و حتى جيل الطفرة الذي دخلت عليه الطفرة بكل مغرياتها ظل العقل مقدسا عنده . ثم جاء هذا الجيل الذي هو الآن في العشرينات من عمره و كان التحول النوعي حيث ألغي دور العقل و أصبح الحظ و العواطف هي المتحكم في طريقة تفكيره و تعاطيه مع الحياة ، تعلقت القلوب بالنجوم و صار كل فرد يرغب في النجومية – و هذا حق مشروع و لكن أي نجومية – ليتها كانت نجومية العقل و لكنها كانت نجومية الحظ ( لاعب ، مغني ، ممثل ..) و كلها لو لاتحظون مواهب ربانية لا فضل للانسان فيها . أما النجومية الحقة المنبثقة من شعور الانسان بمسؤوليته تجاه نفسه و أسرته و وطنه فلا مكان لها ، و كان أن رأينا المسابقات التي تدفع الملايين و تنوم الملايين في العسل ، و رأينا البرامج التي يتهافت عليها الشباب بحثا عن نجومية الفن أو الغزل و الوسامة و رأينا و رأينا ... و رأينا جريدة الوطن تنشر خبرا عن استبانة أجريت في أحد البلدان العربية عن القدوة التي يراها الشباب لأنفسهم فكانت النتيجة فوزا ساحقا لمغن و مغنية و جاء رجالات الوطن في ذيل القائمة . و الآن ما علاقة هذا بسوق الأسهم ؟ لعلكم تلاحظون أن افضل الأسهم ارتفاعا هي أسهم الشركات الخاسرة ، أما أسهم شركات العوائد فارتفاعها ضعيف بالنسبة للشركات الخاسرة ، وبرغم مايقال من عوامل جذب السوق المحلي الآن إلا أن سؤالا يطرح نفسه لماذا التسابق على أسهم الخشاش و ترك أسهم العوائد ؟ أليس للناس عقول يفكرون و ينظرون بها ؟ أقول ربما أنه زمن اللاعقل ، زمن السكرة و ما أقسى لحظات الإفاقة بعدها و سامحونا إلا ياجماعة على ذكر الخشاش شريت الباحة ب123 تنصحون أبيع و الا انتظر ;) ;) ;) |
الساعة الآن 03:16 AM. حسب توقيت مدينه الرياض |
Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.