منتديات تداول

منتديات تداول (http://www.tdwl.net/vb/index.php)
-   تداول الشعر الفصيح (http://www.tdwl.net/vb/forumdisplay.php?f=59)
-   -   (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين). (http://www.tdwl.net/vb/showthread.php?t=344415)

أليا صهل 07-05-2014 02:36 PM

(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).
 
[SIZE=6][COLOR=navy]فضيلة الشيخ العلامة[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=navy]محمد بن صالح العثيمين [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=navy]غفر الله له ولوالديه وللمسلمين[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=navy]السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع إلى البرنامج: عبد الواسع اليماني يقول في هذا السؤال: بأنه إنسان متزوج قبل وفاة والدي كنت لا أصلى الصلوات الخمسة وكنت أيضا أعمل المعاصي وثم بعد وفات والدي هداني الله إلى الطريق المستقيم وأصبحت أصلي وأعمل الخير وأحافظ على الواجبات فما الواجب عليَّ لأكفر عن ذنوبي الماضية وأريح ضميري أرجو من فضيلة الشيخ إجابة. [/COLOR][/SIZE]
[SIZE=6][COLOR=navy]الجواب [/COLOR][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=navy]الشيخ: الإنسان إذا تاب إلى الله توبة نصوحا فإن الله تعالى يقبل توبته ويعفو عن سيئاته مهما عظمت قال الله تعالى:(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ) وقال الله تعالى (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فإذا تاب الإنسان من ذنبه مهما عظم فإن الله يتوب عليه ولكن ليعلم أن للتوبة شروطا لا بد من تحققها وهي أولا: الإخلاص لله عز وجل بأن ينوي أن بتوبته الرجوع إلى ربه من معصيته إلى طاعته ولا ينوي التزلف إلى البشر أو التقرب إليهم أو الجاه أو المال أو ما أشبه ذلك بل تكون توبته خالصة لله وحده طلبا للنجاة من عقابه والوصول إلى ثوابه. الثاني: الندم على ما مضى منه من التقصير في واجب أو انتهاك محرم وقد يشكل هذا الشرط على بعض الناس لأن الندم انفعال نفسي فكيف يمكن للإنسان أن يتصف به والجواب على ذلك أن نقول المراد بالندم أثره أي أن يظهر عليه الأسى والحزن على ما مضى من ذنبه فهذا هو الندم الثالث: أن يقلع عنه في الحال أن يقلع عنه أي عن الذنب في الحال فلا تصح التوبة من ذنبا مع الإصرار عليه ولان التوبة من ذنب مع الإصرار عيه هون الاستهزاء من الله عز وجل ومثال ذلك لو قال أنا أتوب إلى الله عز وجل من غيبة الناس ولكنه ما يزال يغتابهم فكيف نقول أن هذا توبته صحيحة لو قال أن أتوب إلى الله من أكل الربا ولكنه لا يزال يأكل الربا فهذا لم يتب لو قال أتوب إلى الله من ظلم الناس وهو لا يزال مستوليا على أموالهم من بغير حق وما أشبه ذلك فإن توبته لا تصح مهما فعل لأنه لم يقلع عن الذنب الشرط الرابع: أن يعزم على أن لا يعود إلى الذنب في المستقبل يعني بأن تكون توبته قاطعة للذنب لن يعود إليه فإن قال أتوب إلى الله وأقلع عن الذنب وعزم على و ندم عليه وأقلع منه ولكن في نيته أن يعود إليه ففي وقت ما أو في حال ما فإن توبته لا تصح لابد أن يعزم أن لا يعود فإن قال قائل عزم أن لا يعود لكن غلبته نفسه فعاد هل تبطل توبته الأولى فالجواب لا الجواب لا تبطل توبته الأولى لأنها تحققت التوبة بعزمه أن لا يعود وليس الشرط أن لا يعود بل العزم على أن لا يعود وبينهما فرق ظاهر فإذا تاب إلى الله من ذنب توبة نصحوه ثم عاد إليه فإن توبته الأولى لا تبطل لكن يجب عليه أن يجدد توبة بفعل الذنب مرة أخرى الشرط الخامس لقبول التوبة: أن تكون في عوام القبول أي في وقت قبولها لأنها يأتي على الناس أو على الإنسان نفسه زمان لا تقبل فيه التوبة فإذا طلعت الشمس من مغربها لم تقبل التوبة لقول الله تعالى:(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيراْ) وذلك طلوع الشمس من مغربها فإن الشمس إذا طلعت من مغربها آمن الناس كلهم ولكن لا ينفع نفس إيمانها إن لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خير وكذلك التوبة فإنها لا تنقطع التوبة لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها و إذا حضر الأجل لم تقبل التوبة لقول الله تعالى:(وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ) فإذا عاين الإنسان ملك الموت فإنها لا تقبل توبته لأن هذه توبة ليست عن رغبة بل توبة المضطر فلا ينفع ولهذا لما أدرك فرعون الغرق:(قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) فقيل له:(آ الآن) يعني الآن تتوب:(وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَة) فأنجاه الله ببدنه وأظهره من أجل أن يكون آية على موته وهلاكه لبني إسرائيل الذين أرعبهم حتى يتقنوا أنه مات فالمهم أن أنك مهما عملة من الذنب إذّا توبة إلى الله تعالى توبة نصوحة فإن الله يتوب عليك بل (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين).[/COLOR][/SIZE]

[SIZE=6][COLOR=navy][URL]http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1153.shtml[/URL][/COLOR][/SIZE]


الساعة الآن 01:53 AM. حسب توقيت مدينه الرياض

Powered by vBulletin® Version 3.8.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.