الفضائح المحاسبية تدفع أسواق المال الأمريكية لانكماش غير مسبوق
 

شهدت أسواق المال الأمريكية الأسبوع الماضي تراجعا حادا أعاد للأذهان ما حدث قبل عامين بعد انهيار شركات التكنولوجيا. وجاء التراجع الحالي بسبب التباطؤ الاقتصادي وموجة الفضائح المحاسبية التي طالت كبرى الشركات الأمريكية وانهيار ثقة المستثمرين، فيما كانت المؤشرات قد بلغت ذروتها في عام 2000م، حيث وصل مؤشر داو جونز الصناعي لذروته في 14 يناير 2000م بينما بلغ ناسداك المجمع أوج أدائه في 10 مارس 2000م.
إلا أن مؤشرا ثالثا وأقل شهرة هو ويلشير ويعنى بتتبع كافة الشركات الكائنة في الولايات المتحدة التي يتم تداول أسهمها في أسواق المال الأمريكية، قدم صورا واضحة للحالة التي تعيشها أسواق المال. وكان المؤشر قد حقق أعلى صعود له في 24 مارس 2000. ومنذ ذلك الوقت خسرت السوق 7 ترليونات دولار من قيمتها ما استدعى المؤشر لإلغاء تصنيف أكثر من 1000 شركة.
وقال مؤسس مؤشر ويلشير "دينيس تيتو: "لقد فقد السوق وجهته، مضيفا أن سبب الانهيار الحالي لا يعود للوضع الاقتصادي وحده وإنما يبدو أن السوق تراجع عن معدلاته الضخمة المحسوسة".