225 مليار ريال ستغير النظرات المتشامه وتجعلها متفائلة حذره .
 

225 مليار ريال ستغير النظرات المتشامه وتجعلها متفائلة حذره .

في صفقة هي الأكبر من نوعها أعلن البيت الأببض عن عزمه بيع أسلحة للسعودية بقيمة 60 مليار دولار وتعزو الولايات المتحدة الامريكة ذلك انه لمواجهة تنامي نمو القوة الإيرانية لاحداث توازن نوعي وهو حدث ضخم على الصعيد الداخلي وهو ما يثير التوقعات المستقبلية بشأن الإقتصاد المحلي .

الحقيقه أن ذلك مثار تحليلات متناثرة هنا وهناك حول مالذي سيجري على صعيد الاقتصاد المحلي مقابل هذه الصفقة فشراء صفقة بهذا الحجم يعني اننا سنصرف ثلث هذا الرقم ربما سنويا لتشغليه وهو ما يرفع مصروفات المصاريف العامة في الموازنة الكلية ، وهو الامر الذي لا اعتقد معه ان لا يوازيه ارتفاع في الدخل العام للموازنة وبالترجيح الى توقع ارتفاع اسعار النفط فإن ذلك يعني ان زيادة أسعار النفط الى ارقام كبيرة بات وشيكا جدا وهو ما حدى بالبيت الابيض لدعم قرار هذه الصفقة .

خصوصا إذا علمنا ان امريكا اليوم تواجه زيادة العجز العام في الموازنة وهو ما يجعلها تضطر ربما الى دعم اسعار النفط في سبيل زيادة اسعار الطاقة لإحداث التوازن مع الطاقة البديلة وهو حل ربما مجدى جدا على صعيد ان ارتفاع اسعار الطاقة سيزيد من معدلات النمو التي تتمكن امريكا معها من مواجهت العجز فأمريكا تحتاج الى معدلات نمو خلال العشر سنوات القادمة تتراوح من 5% الى 10%وهو ما لا يمكن تحقيقه الا من خلال زيادة أسعار الطاقة والتي ستحرك بدورها تضخم الاسعار للمساعدة في زيادة معدلات النمو والموجه كما قلنا لدعم التوازي في اسعار الطاقة .

وبذا يمكننا اعتماد اننا ولعشر سنوات قادمة سنرى ارتفاعا كبيرا في اسعار النفط الى حد تكلفة سعر الطاقة البديلة والذي يدور في خانة الـ 300 دولار ، ومن المعروف اننا سنكون مع موعد في ارتفاع معدلات التضخم وسنكون ايضا مع موعد مع ميزانينات ضخمه جدا قادمة ، وهو ما سينعكس إيجابا على سوق الأسهم السعودي .

ولقد بدت علامات كثيرة من خلال اعلان الخطة الخمسية الأخيرة التي اعلن عنها مجلس الوزراء فالخطة تحدثت عن انها ستوفرلـ 80% من المواطنين سكن تمليك وهذا يتطلب ضخ اموال ضخمة جدا للوصول الى هذا الرقم ، كما ان الزيادة في رواتب الصف العسكري ايضا كان ذلك كله مؤشر واضح على ان هناك اخبار جيدة قادمة خصوصا اننا نتذكر ان المملكة وقبل حصول الازمة المالية العالمية حينما ارتفعت معدلات التضخم قامت بزيادة بسيطة جدا للرواتب رغم كل الانتقادات الا انه ثبت بعد الأزمة المالية العالمية ان المملكة كانت محقة واليوم تقوم برفع الرواتب في خضم الأزمة وفي ظل إنخفاض معدلات التضخم و ذلك مؤشر واضح على دعم هذا التوقع .

في الختام كل هذه الاحداث ستجعل من ارتفاع سوقنا وعودته الى تسجيل الأسعار الجيدة مسألة وقت فقط خصوصا إذا عرفنا أن سوق الأسهم لدينا لا يزال لا يمكنه إستيعاب السيولة الضخمه التي من الممكن ان تتوجه له وربما تعود السوق الى حالة التضخم الغير منطقي والغير مبرر كسابق عهده لكن الذي سيميز هذه الفترة انها ستكون متفائلة لكنها ستكون حذرة جدا وتفكر بعمق حول نوعية الممارسات التي تتم في السوق ، لذا للمتفائلين يمكنني القول اعتقد انكم ستحصلون قريبا على ما تريدون .

للجميع الود والتقدير وكل عام وانتم بخير .

نظرة محل إحترام وتقدير

بالإضافة أن الأمر لا يخلو من أبعاد سياسية إقتصادية إستراتيجية

مازلت أقول أننا سنرى 21000 مرة أخرى في عام 2016

وشكراً على التحليل وقرأة موفقة بإذن الله

[QUOTE=العصامي1]نظرة محل إحترام وتقدير

بالإضافة أن الأمر لا يخلو من أبعاد سياسية إقتصادية إستراتيجية[/QUOTE]


كلام جميل والله يوفق

بـارك الله فـيـك