تأثير اقتصادي محدود لحرب الهند وباكستان
 

2238 (GMT+04:00) - 24/05/02

أ . ف . ب


هونج كونج،الصين ـ توقع خبراء اقتصاديون أن نشوب حرب بين الهند وباكستان سيكون تأثيره محدودا للغاية على اقتصاديات القارة الآسيوية.

وقال بيتر فان ديرشافت محلل اقتصادي إن عملة وبورصة كل من الدولتين غير مؤثرة على الأسواق الأسيوية الأخرى.

وإلى ذلك لا تعتبر كل من الهند وباكستان من الدول الرئيسية في التبادل التجاري في القارة الأسيوية، حيث بلغت واردات الهند العام الحالي ما قيمته 52.5 بليون دولار أي ما يعادي خمس واردات دولة مثل الصين ، وذلك مقابل صادرات هندية عن نفس العام تقدر ب45 بليون دولار.

وعلى الجانب الباكستاني تقدر الواردات بحوالي 10.1 مليون دولار مقابل صادرات قيمتها 9 بليون دولار.

ويخلص المحلل الاقتصادي إلى أن الهند وباكستان من المنظور التجاري يمثلان منطقة معزولة في شرق آسيا ، وغير مؤثرة في حركة التبادل التجاري وأسعار السلع.

ومن ناحية أخرى، فإن العملة الباكستانية والهندية وهي الروبيه غير مرتبطة بالدولار والين مثل باقي عملات الدول الآسيوية ، والتغير في أسعار صرف الروبية لا يؤثر في الاقتصاد الآسيوي قدر تاثيره على مؤشرات الاقتصاد المحلي لكلا الدولتين.

وترتبط بورصتا بومباي وكراتشي بصفة أساسية بالطلب المحلي شراء وبيعا . ويرتكز الاقتصاد الهندي على الطلب المحلي بصفة أساسية ، بحكم التعداد السكاني الضخم الذي يتجاوز البليون نسمة.

وقد سجلت بورصة كراتشي ارتفاعا الجمعة بنسبة 8.8 ، في حين بلغت نسبة الارتفاع في بورصة بومباي عند إقفالها بعد ظهر الجمعة زيادة في أسعار الأسهم والسندات قدرها 3.12 . وفي المقابل ساد الهدوء بورصتي اندونيسيا والفلبين.

وكان وزير هندي مسؤول عن برنامج الإصلاح الاقتصادي قد أكد في وقت سابق إن النزاع بين الهند وباكستان لن يكون عائقا أمام الاستمرار في تنفيذ برنامج الخصخصة في الهند.

وقال أرون شوري الوزير الهندي المسؤول عن برنامج الخصخصة إن الهند ستبيع 27 شركة من 30 شركة تقرر بيعها بحلول مارس/آذار 2003 .