حقيقة المغتاب !!!!
 

قال الأصمعي : " اغتاب رجلٌ رجلاً عند قتيبة بن مسلم ، فقال له قتيبة : أَمْسِكْ ـ أَيُّها الرجل ـ فوالله ؛ لقد تَلَّمَظْتَ بِمُضْغَةٍ طالما لَفَظَها الكِرَام " .

هذه قصة قصيرة المبنى ، عظيمة المعنى ، فيها من العبر والفوائد كثير ، فمنها :
كريم خُلُق قتيبة بن مسلم ـ رحمه الله تعالى ـ حيث أبى أن يُغتاب أحدٌ في مجلسه ، وهذا خُلُقٌ إسـلامي أصيل ، غاب عن أكثر مجالسنا ، حيث أصبح المغتابون يلوكون أعراض النَّاس بألسنتهم ، ولا يجدون من يدفع عن الغائب ، ويردع المغتاب ،

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من امرئ يخذل امرأ مسلماً ـ عند موطن تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه ـ إلا خذله الله تعالى في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر امرأ مسلماً ـ
في موطن ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته ـ إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ))
رواه الإمام أحمد وأبو داود .

ومنها : أنَّ ردع المغتاب ، والدفع عن عرض المسلم الغائب من أنجع الوسائل المانعة من تسلط المغتاب ، وخوضه في أعراض المسلمين ، ولو علم كلُّ مغتابٍ أنَّه سيجد من يدفع عن عرض أخيه المسلم بالغيب ؛
لما تجرأ على الغيبة ، ولما جاهر بها في وسط المجالس .

ومنها : أنَّ الغيبة داء تنفر منه طباع الكرام ، أهل الشيم والخلق الحسن ، لكونها دليل جبن ، ونقص شجاعة ، وإلاَّ لما احتاج صاحبها إلى التخفي ، وذكر غيره في غَيْبَتِهِ .

ومنها : أنَّ الغيبة داء يلازم أهل الفراغ ، البعيدين عن الجدِّ ، المتفرغين للهو ، وإن كان ظاهرهم خلاف ذلك ، وأنَّ أهل الجدِّ من أبعد النَّاس عنها ، لكونهم مشغولين بإصلاح عيوبهم ، وشحذ هممهم ، واغتنام أوقاتهم لما هم في إقبال عليه من العمل والاجتهاد ، وكان قتيبة بن مسلم ـ رحمه الله ـ منهم ، لذلك مكَّنه الله في الأرض ، وفتح على يديه من البلاد ما نعلم يقيناً أنَّه لو كان من أهل البطالة لما فتحها ، لذلك لم يحتمل سماع مغتاب يغتاب مسلماً في مجلسه حتى نهاه وردعه .

والله الموفق .

شكراً لك

جزاك الله خير

الرابح
 

يعطيك العافية وجزاك الله خير

الله يجزاك خير ويعيننا على ترك المعاصي ونبذها واهلها

اخواني الاصدقاء
والله ما وجدت شيئا محبط للاعمال الصالحة غير الغيبة فاذا كنا نغتاب لماذا نصلي ؟ لماذا نصوم ؟لماذا نبتعد عن الحرام لماذا نربي اللحى ونقصر الثياب وندعي اننا مسلمون؟
نصيحتي لكل مغتاب لا تتعب نفسك بالعبادة فعملك قد ذهب ادراج الرياح لان الغيبة تاكل الحسنات كما ياكل النار الحطب ؟


الا يكفينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لزوجتة عائشة رضي الله عنها عندما اغتابت صفية رضي الله عنها( اذا كنت ملخبط شوي صححوا لي)وكانت قد اغتابتها بان اشارت باصبعها تقصد ان صفية قصيرة وكانت صفية رضي الله عنها قصيرة فماذا قال لها عليه الصلاة والسلام ( لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته) ( او كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام)

فاذا كانت هذه عائشة ام المؤمنين وزوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وكان ما ذكرته صحيحا وقد اشارت فقط وقد غضب الرسول من فعلها وقال لها هذا الكلام فما بالك بنا ونحن نغتاب في اليوم والليلة العشرات بل المئات بل اكثر احيانا مثل رسائل الجوال التي تغتاب قبيلة كاملة تعدادها الالاف في لحظة فماذا سيقول فينا الرسول صلى الله عليه وسلم؟
اتقوا الله
والله لو خسر الواحد منا في شركة خمسة بالمية من راس ماله تجد الدنيا قد اسودت في عينه ولكنه يضحك عندما يخسر عمله كله في لحظة مزاح عندما يغتاب قبيلة او شعب مسلم باكمله

ولقد سمعت هذا الحديث في شريط للدكتور الجبير بعنوان( صيام قلب ) على ما اذكر ومن وقتها ولله الحمد بعدما سمعت هذا الحديث قررت ان اترك الغيبة نهائيا والحمد لله لي الان ستة شهور اذا ذكر فيها من اكره بادرت بالدعاء له وذكر مزاياه حتى لا اترك فرصة للشيطان

اسال الله ان يهدينا ويهدي جميع المسلمين