alraig2003
17-03-2005, 04:21 AM
المصدر : د. قيصر حامد مطاوع
منظمة التجارة العالمية WTO)) هي الكيان الاقتصادي العالمي الوحيد الذي يشتمل على اتفاقيات متعددة -(28) اتفاقية- تهدف إلى تحرير التجارة الدولية, وإزالة العوائق التجارية بين الدول الأعضاء, وتوفير مناخ مناسب للاستثمارات الأجنبية. ولهذا, تعمل الكثير من الدول على الانضمام لهذه المنظمة. وفي الوقت الراهن, توجد (28) دولة-منها المملكة- على قائمة الانتظار, كلها ترغب في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية WTO)) والمملكة بالذات حريصة على الانضمام للمنظمة لتشارك الـ(148) دولة الأعضاء الحاليين, الاندماج في الاقتصاد العالمي ومواكبة تطورات التجارة الدولية. ولكن السؤال المطروح هو: ما هي الايجابيات والسلبيات التي ستواجهها المملكة عند انضمامها للـ((WTO.
أهم الجوانب الإيجابية الناتجة عن انضمام المملكة للمنظمة تتمثل في التالي:
أولا: أن المملكة ستتعامل مع الدول الأعضاء وفقا لاتفاقيات وقوانين المنظمة, وهذا بدوره سيجنـِّـبها مساوئ الدخول في اتفاقيات ثنائية منفردة للتبادل التجاري. ثانيا: سينفتح اقتصاد المملكة بشكل إيجابي على الاقتصاد العالمي, وستتمكن الصادرات السعودية من النفاذ بسهولة إلى أسواق الدول الأعضاء في المنظمة, لأن الرسوم الجمركية ستكون منخفضة أو ملغاة. كما أنها -أي الصادرات السعودية- عندما ستدخل إلى أسواق الدول الأعضاء, لن تخشى من التمييز في المعاملة بينها وبين منتجات أي عضو آخر, بل ستتمتع بمميزات لا تقل عن تلك التي توفرها الدول الأعضاء لمنتجاتها المحلية. ثالثا: سيـُـشعل الانفتاح الاقتصادي المنافسة بين الشركات الأجنبية والشركات المحلية في المملكة, وسيكون المستفيد الأول من هذا التنافس هو المستهلك السعودي. رابعا: سيساعد انضمام المملكة للمنظمة على جذب الاستثمار الأجنبي إلى السعودية, وهذا الاستثمار الجديد سيحتاج إلى توظيف أيد عاملة جديدة, مما سيؤدي إلى انخفاض معدلات البطالة في المجتمع وتأهيل الأيدي العاملة المحلية لتواكب متطلبات سوق العمل العالمي. وأخيرا: الانضمام للمنظمة سيجنـِّـب المملكة احتمالية أن تكون عرضة لأي جزاءات أحادية الجانب من أي دولة أخرى. فالمنظمة تـُـلزم الأعضاء بالاحتكام لنظام (فض المنازعات) لحل الخلافات التجارية التي تنشأ بين الأعضاء.
وفي المقابل توجد بعض الجوانب السلبية التي ستواجهها المملكة بعد انضمامها للـ(WTO), أهمها: أولا: ارتفاع أسعار السلع المحمية بحقوق الملكية الفكرية, مثل: برامج الكمبيوتر, والأدوية, والحبوب المعدَّلة جينيا. كما سترتفع أسعار بعض المنتجات الغذائية, مثل منتجات الألبان, بسبب رفع الدعم عنها. ثانيا: سيكون للشركات الأجنبية وجود قوي في السوق المحلي, وهذا بدوره سينعكس سلبا على بعض الشركات المحلية الصغيرة التي ستـُـجبر على الخروج من السوق لعدم قدرتها على المنافسة. ثالثا: سينخفض دخل الدولة من عائد الرسوم الجمركية, لأن (الجات) -إحدى اتفاقيات المنظمة- تـُـلزم الدول الأعضاء بخفض الرسوم الجمركية تدريجا ثم إلغاؤها تماما.في النهاية ستستفيد المملكة من انضمامها لمنظمة التجارة العالمية كثيرا, وفي الوقت ذاته, عليها أن تتعامل مع السلبيات التي ستنتج عن ذلك الانضمام.
*متخصص في القانون التجاري الدولي
Qmetawea***********
--------------------
لاتنسونا من الدعاء
منظمة التجارة العالمية WTO)) هي الكيان الاقتصادي العالمي الوحيد الذي يشتمل على اتفاقيات متعددة -(28) اتفاقية- تهدف إلى تحرير التجارة الدولية, وإزالة العوائق التجارية بين الدول الأعضاء, وتوفير مناخ مناسب للاستثمارات الأجنبية. ولهذا, تعمل الكثير من الدول على الانضمام لهذه المنظمة. وفي الوقت الراهن, توجد (28) دولة-منها المملكة- على قائمة الانتظار, كلها ترغب في الانضمام لمنظمة التجارة العالمية WTO)) والمملكة بالذات حريصة على الانضمام للمنظمة لتشارك الـ(148) دولة الأعضاء الحاليين, الاندماج في الاقتصاد العالمي ومواكبة تطورات التجارة الدولية. ولكن السؤال المطروح هو: ما هي الايجابيات والسلبيات التي ستواجهها المملكة عند انضمامها للـ((WTO.
أهم الجوانب الإيجابية الناتجة عن انضمام المملكة للمنظمة تتمثل في التالي:
أولا: أن المملكة ستتعامل مع الدول الأعضاء وفقا لاتفاقيات وقوانين المنظمة, وهذا بدوره سيجنـِّـبها مساوئ الدخول في اتفاقيات ثنائية منفردة للتبادل التجاري. ثانيا: سينفتح اقتصاد المملكة بشكل إيجابي على الاقتصاد العالمي, وستتمكن الصادرات السعودية من النفاذ بسهولة إلى أسواق الدول الأعضاء في المنظمة, لأن الرسوم الجمركية ستكون منخفضة أو ملغاة. كما أنها -أي الصادرات السعودية- عندما ستدخل إلى أسواق الدول الأعضاء, لن تخشى من التمييز في المعاملة بينها وبين منتجات أي عضو آخر, بل ستتمتع بمميزات لا تقل عن تلك التي توفرها الدول الأعضاء لمنتجاتها المحلية. ثالثا: سيـُـشعل الانفتاح الاقتصادي المنافسة بين الشركات الأجنبية والشركات المحلية في المملكة, وسيكون المستفيد الأول من هذا التنافس هو المستهلك السعودي. رابعا: سيساعد انضمام المملكة للمنظمة على جذب الاستثمار الأجنبي إلى السعودية, وهذا الاستثمار الجديد سيحتاج إلى توظيف أيد عاملة جديدة, مما سيؤدي إلى انخفاض معدلات البطالة في المجتمع وتأهيل الأيدي العاملة المحلية لتواكب متطلبات سوق العمل العالمي. وأخيرا: الانضمام للمنظمة سيجنـِّـب المملكة احتمالية أن تكون عرضة لأي جزاءات أحادية الجانب من أي دولة أخرى. فالمنظمة تـُـلزم الأعضاء بالاحتكام لنظام (فض المنازعات) لحل الخلافات التجارية التي تنشأ بين الأعضاء.
وفي المقابل توجد بعض الجوانب السلبية التي ستواجهها المملكة بعد انضمامها للـ(WTO), أهمها: أولا: ارتفاع أسعار السلع المحمية بحقوق الملكية الفكرية, مثل: برامج الكمبيوتر, والأدوية, والحبوب المعدَّلة جينيا. كما سترتفع أسعار بعض المنتجات الغذائية, مثل منتجات الألبان, بسبب رفع الدعم عنها. ثانيا: سيكون للشركات الأجنبية وجود قوي في السوق المحلي, وهذا بدوره سينعكس سلبا على بعض الشركات المحلية الصغيرة التي ستـُـجبر على الخروج من السوق لعدم قدرتها على المنافسة. ثالثا: سينخفض دخل الدولة من عائد الرسوم الجمركية, لأن (الجات) -إحدى اتفاقيات المنظمة- تـُـلزم الدول الأعضاء بخفض الرسوم الجمركية تدريجا ثم إلغاؤها تماما.في النهاية ستستفيد المملكة من انضمامها لمنظمة التجارة العالمية كثيرا, وفي الوقت ذاته, عليها أن تتعامل مع السلبيات التي ستنتج عن ذلك الانضمام.
*متخصص في القانون التجاري الدولي
Qmetawea***********
--------------------
لاتنسونا من الدعاء