المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزارة المواصلات السعودية تدرس تخصيص أطول الطرق السريعة البالغة تكاليفه 800 مليون دولا


ابوفهد
18-06-2002, 12:44 PM
بدأت وزارة المواصلات السعودية مشروعاً لتخصيص الطرق السريعة بالسعودية، وقامت باعداد الدراسات الخاصة بها مكاتب استشارية متخصصة. وأكدت مصادر مطلعة في الوزارة لـ«الشرق الأوسط» ان الوزارة تدرس حالياً مشروعاً لتخصيص طريق القصيم ـ المدينة المنورة ـ ينبع ـ رابغ السريع الذي يبلغ طوله 826 كيلومتراً ويتكلف حوالي 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، حيث سيتاح للمستثمرين فرض رسوم على استخدام هذه الطرق وتأجير المرافق الخدمية فيها.
ويتكون مشروع طريق القصيم ـ رابغ السريع من ثلاث مراحل; تصل الأولى منها بين كلٍ من القصيم والمدينة المنورة حيث من المنتظر إقامة طريق سريع مزدوج مكون من ثلاثة مسارات لكل اتجاه مع جزيرة وسطية عرضها 20 متراً، باستثناء الجزء الذي يربط بين البكيرية والقرين حيث يتكون من طرق خدمة من الجانبين وجزيرة وسطية عرضها 8 أمتار، ويبدأ مسار الطريق من نهاية الجزء المنفذ لطريق الرياض القصيم السريع عند الهلالية ويستمر مقاطعاً مع طريق البكيرية ـ رياض الخبراء ليتقاطع مع الطريق القديم بالقرب من قرية القرين ويستمر ماراً بقرى ثادج، الإفيهد، دوبج، قصيرة، آبار البدائع، آبار الرفائع، المرية، الحار السفلى، العضافية ثم يتقاطع الطريق الدائري الثالث للمدينة المنورة ليستمر مع مسار شارع الملك عبد العزيز حتى ينتهي الطريق الدائري الثاني للمدينة المنورة، ويبلغ طول هذا الطريق 440 كيلومتراً مختصراً بذلك المسافة الحالية بحوالي 55 كيلومتراً. أما الوصلة الثانية فتصل المدينة المنورة بينبع وهي عبارة عن طريق ذي اتجاهين تفصل بينهما جزيرة وسطية عرضها ما بين 8 أمتار في المناطق الحضرية و 16 متراً في المناطق المفتوحة ولكل اتجاه من الطريق ثلاثة مسارات وأكتاف خارجية مسفلتة من الجانبين بعرض ثلاثة أمتار وأكتاف داخلية مسفلتة بعرض مترين، وتكون الجزيرة مسفلتة بالكامل في حالة تزويد الجزيرة الوسطية بحواجز خرسانية في مناطق القطع. ويبدأ مسار الطريق من تقاطعه على الطريق الدائري الثالث قرب المدينة المنورة عند منطقة مفتوحة ومنبسطة ترتفع 600 متر عن سطح البحر ليتجه غرباً في موازاة الطريق القائم بين المدينة المنورة والمفرق على بعد 7 كيلومترات من الناحية الشمالية منه، ويستمر الطريق صعوداً ليمر بقرية السديرة وجبال منطقة الفقرة ليبدأ في النزول التدريجي ليقطع وادي نخلى في الجهة الجنوبية منه بارتفاع 300 متر فوق سطح البحر ثم يتغير اتجاهه إلى الجهة الجنوبية الغربية بمنحنى ذي قطاع طولي كبير حتى يتقاطع مع الطريق القائم بينبع ـ المفرق جنوب المدينة الصناعية بينبع ويلتقي بمسار طريق رابغ ـ ينبع السريع، ويبلغ طول القسم الأول من الطريق (المدينة المنورة ـ وادي نخلى) 100 كيلومتر في حين يصل طول القسم الثاني منه (وادي نخلى ـ مفرق طريق رابغ) 55 كيلومتراً ليكون إجمالي طول الجزء الثاني من المشروع 210 كيلومترات مختصراً المسافة بين المدينة المنورة وينبع بحوالي 20 كيلومتراً. وتتكون الوصلة الثالثة والأخيرة من قسمين; الأول مزدوج له ثلاثة مسارات في كل اتجاه بينهما جزيرة وسطية بعرض 8 أمتار ويمتد المسار الكلي جنوباً ليربط تقاطع طريق المفرق ـ ينبع باتجاه الجنوب بمدينة رابغ من جهة الغرب ماراً بمحاذاة الساحل غرب مدينتي الرايس ومستورة ويمتد على منطقة ساحلية منبسطة، والثاني مزدوج بثلاثة مسارات لكل اتجاه بينهما جزيرة وسطية بعرض 8 أمتار مزودة بالبرودات والبلاط ويمتد مساره شمالاً من رابغ جهة جسر الوادي إلى ما بعد الجسر بمسافة 3.5 كيلومتر ويبلغ طول الطريق 176 كيلومتراً.
وتتوقع الدراسة وجود أبعاد اقتصادية لهذا الطريق حيث انه يسهّل حركة تدفق السلع التجارية والمنتجات الصناعية الوطنية على طول مسار المحور الممتد شرقاً من ميناء الملك فهد الصناعي بينبع الصناعية وميناء ينبع التجاري مروراً بالمدينة المنورة باتجاه الشرق إلى القصيم، كما سيؤدي هذا المحور إلى تخفيض تكاليف عمليات نقل السلع والبضائع والمنتجات المصدرة أو المستوردة عبر منفذ ينبع البحري من وإلى منطقتي القصيم والمدينة المنورة ويؤدي إلى تنشيط حركة ميناء ينبع كما يتوقع أن يضاعف المحور المتجه من ينبع الصناعية جنوباً باتجاه رابغ وجدة من تدفق المنتجات الصناعية والبترولية وغير البترولية فيما بين المدن الثلاث فاختصار المسافة وبالتالي زمن السفر.
كما يعطي المشروع بعداً اقتصادياً في غاية الأهمية من حيث التبادل التجاري بين المدن الساحلية، إذ لا يقتصر التأثير الإيجابي للطريق الساحلي على خط (ينبع ـ رابغ ـ جدة) بل يمتد بخدماته في هذا المجال إلى المناطق الشمالية الممتدة على ساحل البحر الأحمر مثل مدن أملج، الوجه، ضباء، بالإضافة إلى مدينة تبوك التي تعتبر من المدن المنتجة زراعياً وصناعياً وذلك نتيجة لتكامل هذا المحور مع شبكة الطرق المتجهة شمالاً والتي تصل إلى (حالة عمّار) على حدود الأردن.
وتأتي التنمية الزراعية كبعد اقتصادي آخر حيث أن لطريق (الرياض ـ سدير ـ القصيم) أثره الإيجابي على التنمية الزراعية في منطقتي الرياض والقصيم حتى أن 60 مدينة وقرية وهجرة استفادت من هذا الخط السريع. ومن المتوقع أن يخدم المحور الممتد على طول المسار المتجه بين (القصيم ـ المدينة المنورة) والمحور الممتد من (المدينة المنورة ـ ينبع) العديد من المناطق الزراعية الواقعة عليه والمحيطة به، خاصة أن المنطقتين زراعيتان ويعتبر المحور إجمالاً قناة رئيسية هامة لتسهيل حركة تسويق المنتجات الزراعية الواقعة على امتداد مسار طريق (القصيم ـ المدينة المنورة ـ ينبع ـ رابغ).
وهناك بعد آخر ذو أهمية بالغة وهو (التنمية السياحية) حيث تتميز المناطق التي يمر بها مسار الطريق على امتداد الجزء الثاني المتجه من المدينة المنورة غرباً نحو ينبع والجزء الثالث المتجه جنوباً من ينبع نحو رابغ وجدة بمقومات سياحية كبيرة تجعل من المسار عاملاً رئيسياً لإنعاش المراكز والمناطق المحيطة التي يمر بها الطريق وذلك من خلال سهولة الوصول إليها ومنها، مما يعطي أثراً إيجابياً على الحركة السياحية الداخلية وفتح مجالات جديدة أمام القطاع الخاص للاستثمار فيها. ومن أهم هذه المواقع بدر ـ حنين وما تزخر به من مواقع تاريخية يحرص قاصد بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الحجاج والمعتمرين على زيارتها. إضافة إلى الأهمية السياحية لمنطقة ينبع حيث تزخر بالمواقع الأثرية التي تعود إلى العصر الأيوبي كما يمتد كورنيش مدينة ينبع الصناعية بطول 5 كيلومترات ويعتبرها متنفساً لأهالي المدينة المنورة كما تعتبر منطقة الفقرة موقعاً سياحياً متميزاً، إضافة إلى المنطقة الساحلية على امتداد المسافة بين ينبع ورابغ وجدة حيث يتوقع أن ينعش المسار هذه المواقع الساحلية ويعظم من فرص خلق مناطق جذب سياحية جديدة تضاف إلى المناطق الساحلية الأخرى على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي.
كما يتيح الطريق لزوار المدينة المنورة من منطقة الخليج فرصة الاتجاه عبر طريق الدمام ـ الرياض (389 كيلومتراً)، ثم من الرياض ـ القصيم 238 كيلومتراً، فالقصيم ـ المدينة المنورة 448.5 كيلومترا، ليكون إجمالي المسافة 1175 كيلومتراً. ويعتبر تخصيص طريق (القصيم ـ المدينة المنورة ـ ينبع ـ رابغ السريع) دعماً كبيراً لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية والإقليمية حيث يحقق الروابط بين المناطق الحضرية الرئيسية الواقعة على المسار بمختلف وظائفها العمرانية والاقتصادية ويتيح الفرصة أمام المناطق الريفية المجاورة ذات المقومات التنموية سواء كانت زراعية أم سياحية للاستفادة من محاور الطريق، وبالتالي إيجاد تكامل تنموي بين المناطق على المديين المتوسط والطويل

ابوفهد

fmm
11-02-2005, 06:55 AM
اذا استغلت المبالغ فيما يعود بالنفع علي الاقتصاد الوطني

مع مراعاة اصحاب الدخل المحدود فلا مانع