الدب القطبي
17-11-2004, 08:33 PM
:619:
العادات الناجحة لـ 18 شركة خارقة
جيم كولينز وجيري بوراس
http://stage.eqt-srpc.com/img/2457008030101.jpg
يتناول هذا الكتاب العوامل وراء نجاح الشركات الخارقة، ويعد واحدا من أفضل كتب الإدارة والأعمال نجاحا في العالم. قضى الكاتبان جيمس كولينز وجيري بوراس ستة أعوام في البحث، واعترفا بأن أفكارهما السابقة عن النجاح في إدارة الأعمال قد تغيرت جذريا بعد استعراض النتائج التي توصلا إليها من هذا البحث.
ما الشركات الخارقة؟ الشركات الخارقة هي مؤسسات رائدة في مجالها، تنال إعجاب منافسيها ولديها تاريخ طويل من التأثير الإيجابي على العالم من حولها.
كل القادة مهما كانوا متميزين يؤول مصيرهم إلى الموت في النهاية، وكل المنتجات والخدمات المتميزة تعد أفكارا عظيمة سيأتي عليها الوقت الذي تصبح فيه قديمة، إلا أن الشركات الخارقة هي التي تحتفظ بازدهارها لفترات طويلة وتنتج منتجات متعددة ناجحة.
يحدد الكتاب 18 شركة خارقة ويسترسل في سرد الأسباب وراء تميز هذه الشركات وتفردها. من الشروط التي وضعها الكتاب لتلك الشركات هي أن تكون معروفة على المستوى العالمي، وأن تصل شهرتها حتى للأشخاص العاديين مثل: شركة ديزني، ووال مارت.
أيا كان مفتاح نجاح هذه الشركات، فإن مفتاح نجاح هذا الكتاب هو أن الكاتبين لم يضيعا الوقت في مقارنتها بالشركات الفاشلة، بدلا من هذا استخدما مجموعة ضابطة من الشركات الأخرى التي تقع في الصف الثاني من طابور الشركات الناجحة على المستوى العالمي ليوضحا العوامل التي تميز الشركات الـ 18 موضوع البحث، وهكذا يقارن الكتاب بين "ديزني" وشركة كولومبيا للإنتاج الفني، وبين شركتي "فورد" و"جنرال موتورز" في مجال صناعة السيارات.
الفارق الأساسي الذي يكشفه الكتاب هو أن الشركات الخارقة غالبا ما تبدأ بإنتاج منتج عظيم وغالبا ما يقودها نحو المستقبل قادة يتمتعون بالكاريزما.
هناك أمثلة لهذا النمط من الشركات مثل "جونسون آند جونسون"، إلا أن هناك أيضا العديد من الأمثلة المضادة، بل إن معظم الشركات الخارقة في الواقع تناقض هذا النموذج مثل "ثري أم" و"سوني"، فهذه الشركات كانت تتميز بعدم وجود أي خطة عمل مبدئية وأي أفكار مبتكرة كما تميزت بقادة متواضعين بشكل ملحوظ.
ولكن في المقابل كانت هناك ميزة مهمة جدا تتميز بها هذه الشركات، وهي ولاء موظفيها الشديد للأيديولوجية المحورية أو هوية الشركة، والتلقين الفعال للموظفين ليصيروا ملتزمين أيديولوجيا بأهداف الشركة.
تطرح المقارنة التي يجريها الكتاب بين الشركات سؤالا مهما وهو: ما الذي يجعل الشركات تصنف على أنها خارقة في المقام الأول؟ كما يعقد الكتاب مقارنة بين الشركات الخارقة التي استمر نجاحها لما بعد فترات إدارة مؤسسيها الأوائل بالشركات الخارقة الأخرى.
يعد الكتاب دليلا إرشاديا لبناء مؤسسات يستمر ازدهارها طويلا في القرن الحادي والعشرين وما بعده.
:)
المصدر: جريدة الاقتصادية السعودية ليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2004 م
العادات الناجحة لـ 18 شركة خارقة
جيم كولينز وجيري بوراس
http://stage.eqt-srpc.com/img/2457008030101.jpg
يتناول هذا الكتاب العوامل وراء نجاح الشركات الخارقة، ويعد واحدا من أفضل كتب الإدارة والأعمال نجاحا في العالم. قضى الكاتبان جيمس كولينز وجيري بوراس ستة أعوام في البحث، واعترفا بأن أفكارهما السابقة عن النجاح في إدارة الأعمال قد تغيرت جذريا بعد استعراض النتائج التي توصلا إليها من هذا البحث.
ما الشركات الخارقة؟ الشركات الخارقة هي مؤسسات رائدة في مجالها، تنال إعجاب منافسيها ولديها تاريخ طويل من التأثير الإيجابي على العالم من حولها.
كل القادة مهما كانوا متميزين يؤول مصيرهم إلى الموت في النهاية، وكل المنتجات والخدمات المتميزة تعد أفكارا عظيمة سيأتي عليها الوقت الذي تصبح فيه قديمة، إلا أن الشركات الخارقة هي التي تحتفظ بازدهارها لفترات طويلة وتنتج منتجات متعددة ناجحة.
يحدد الكتاب 18 شركة خارقة ويسترسل في سرد الأسباب وراء تميز هذه الشركات وتفردها. من الشروط التي وضعها الكتاب لتلك الشركات هي أن تكون معروفة على المستوى العالمي، وأن تصل شهرتها حتى للأشخاص العاديين مثل: شركة ديزني، ووال مارت.
أيا كان مفتاح نجاح هذه الشركات، فإن مفتاح نجاح هذا الكتاب هو أن الكاتبين لم يضيعا الوقت في مقارنتها بالشركات الفاشلة، بدلا من هذا استخدما مجموعة ضابطة من الشركات الأخرى التي تقع في الصف الثاني من طابور الشركات الناجحة على المستوى العالمي ليوضحا العوامل التي تميز الشركات الـ 18 موضوع البحث، وهكذا يقارن الكتاب بين "ديزني" وشركة كولومبيا للإنتاج الفني، وبين شركتي "فورد" و"جنرال موتورز" في مجال صناعة السيارات.
الفارق الأساسي الذي يكشفه الكتاب هو أن الشركات الخارقة غالبا ما تبدأ بإنتاج منتج عظيم وغالبا ما يقودها نحو المستقبل قادة يتمتعون بالكاريزما.
هناك أمثلة لهذا النمط من الشركات مثل "جونسون آند جونسون"، إلا أن هناك أيضا العديد من الأمثلة المضادة، بل إن معظم الشركات الخارقة في الواقع تناقض هذا النموذج مثل "ثري أم" و"سوني"، فهذه الشركات كانت تتميز بعدم وجود أي خطة عمل مبدئية وأي أفكار مبتكرة كما تميزت بقادة متواضعين بشكل ملحوظ.
ولكن في المقابل كانت هناك ميزة مهمة جدا تتميز بها هذه الشركات، وهي ولاء موظفيها الشديد للأيديولوجية المحورية أو هوية الشركة، والتلقين الفعال للموظفين ليصيروا ملتزمين أيديولوجيا بأهداف الشركة.
تطرح المقارنة التي يجريها الكتاب بين الشركات سؤالا مهما وهو: ما الذي يجعل الشركات تصنف على أنها خارقة في المقام الأول؟ كما يعقد الكتاب مقارنة بين الشركات الخارقة التي استمر نجاحها لما بعد فترات إدارة مؤسسيها الأوائل بالشركات الخارقة الأخرى.
يعد الكتاب دليلا إرشاديا لبناء مؤسسات يستمر ازدهارها طويلا في القرن الحادي والعشرين وما بعده.
:)
المصدر: جريدة الاقتصادية السعودية ليوم الثلاثاء 16 نوفمبر 2004 م