المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الرياض" تقترح طرح الجزء المتبقي من أسهم "اتحاد اتصالات" مع الاكتتاب الحالي وتنحية


Mr0
25-10-2004, 08:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


http://www.alriyadh.com.sa/Contents/22-10-2004/Economy/images/221208.jpg






مع استمرار توافد المكتتبين في اتحاد اتصالات إلى البنوك للاكتتاب بأعداد كبيرة في الشركة تصبح احتمالات حصول المكتتب على الكمية التي يريدها ضعيفة ويزداد هذا الضعف الاحتمالي مع تزايد عدد المكتتبين الذي يتفق الجميع أنه سيتجاوز مستوى المليوني مكتتب وهذا المستوى هو الذي سيتم عنده أو أقل منه ضمان عشرة أسهم لكل مكتتب.
وأمام هذا الإقبال الكبير والذي اضطرت أمامه بعض البنوك إلى قطع إجازاتها وفتح فروعها لأول مرة في تاريخها اليوم الجمعة تبرز الحاجة إلى التعجيل بطرح الكمية المتبقية من أسهم الشركة والبالغة ثمانية ملايين سهم مع الكمية المطروحة حالياً والبالغة عشرين مليون سهم لإفساح المجال أمام المواطنين في الحصول على كميات إضافية من الأسهم تلبي جزءا من رغباتهم في الاكتتاب وتقلل من الجهد والمشقة التي يتكبدونها أمام البنوك للاكتتاب في الشركة.
إن طرح 28مليون سهم دفعة واحدة سيتيح فرصة أكبر للحصول على الأقل على الحد الأدنى من الأسهم المطروحة وهو عشرة أسهم لكل مكتتب كما أنه أمام هذا الحشد والتدافع فإن الحاجة الوطنية تبرز حالياً لأن نبعد الروتين جانباً ونغلب عليه مصلحة المواطنين التي هي مع مصلحة الوطن ونعلن عن طرح أسهم الشركة دفعة واحدة بدلاً من تأخير الزيادة لمدة ستة أشهر.. فالجميع يعرف ان التأخير هو لدواعي روتينية والحاجة تفرض الآن طرحها مع بعض بدلاً من طرح ثمانية ملايين سهم بعد ستة أشهر وإعادة اسطوانة الاكتتاب مرة أخرى والعودة إلى مشاهد الازدحام والفوضى أمام البنوك التي نعيشها الآن.
المعروف أن الاجراءات الروتينية أعاقت شركة اتحاد اتصالات من رفع رأسمالها من خمسة مليارات ريال إلى سبعة مليارات ريال عن طريق إصدار أسهم جديدة من نفس الفئة بالقيمة الاسمية والبالغة خمسين ريالاً حيث سيتم طرح ثمانية ملايين سهم للاكتتاب خلال ستة أشهر بقيمة خمسين ريالاً.
وعودة على مشاهد اكتتاب اتحاد الاتصالات فلا تزال أغلب فروع البنوك المنتشرة في المملكة تواجه ازدحاماً شديداً من قبل المكتتبين في أسهم شركة اتحاد اتصالات حيث أعلنت بعض البنوك عن فتح أبوابها خلال أيام الإجازة يومي الخميس والجمعة لتمكين أغلب المواطنين من الاكتتاب إضافة إلى توزيع أكثر من ثلاثة ملايين استمارة اكتتاب على كافة فروع البنوك السعودية وفي كل المناطق تلافياً لمشاكل النقص التي حدثت خلال اليومين الثاني والثالث.
"الريـاض" رصدت في أغلب مناطق المملكة العقبات والمشاكل التي تواجه المكتتبين والازدحام الشديد الذي ما زالت تشهده البنوك خلال نهاية هذا الأسبوع.
بداية وبالتحديد في مدينة جدة فقد فتحت البنوك أبوابها أمس الخميس واليوم الجمعة تجاوباً مع طلبات العملاء وإعطاء أكبر فرصة لمن يرغب الاكتتاب في أسهم شركة اتحاد الاتصالات بعد الحديث عن تورط البنوك في اخفاء استمارات الاكتتاب وطلب شروط لاعطائها.
التقديرات الأولية تؤكد أن أكثر من مليون ونصف مواطن اكتتبوا في هذه الأسهم إلا أن الشكاوى المتزايدة من التعامل التعسفي من قبل فروع البنوك في وضع شروط لم تطرحها الشركة بل قامت البنوك باستمرارها ضمانا لكسب رضى شريحة معينة من عملائهم وغيرهم.
"الريـاض" قامت بجولة لبعض البنوك لتلتقي المواطنين الذين ملوا انتظار الطوابير الطويلة للحصول على قسائم الاكتتاب.
محمد علي الغامدي قال لـ "الريـاض" ان البنوك تلزمنا بوجود رقم حساب مسبق والذي ليس لديه ذلك لا يحق له الاكتتاب وهذا أمر لم نسمع به في شروط الاكتتاب وقد سبب حرجاً كبيراً لكثير من المواطنين الذين ليس لهم حسابات في البنوك ومع هذا تحجب الكثير من استمارات الاكتتاب ولا ندري ما السبب فمعظم البنوك تضع كمية معينة ثم تتعذر بانتهائها مع العلم انها موجودة بكمية كبيرة ولا ندري أين تذهب.
أما سعود المرزوقي فيقول ان نقص الرقابة على البنوك يجعلها تتصرف حسب هواها فمن أين جاءت فكرة امتلاك الحساب البنكي واختفاء استمارة الاكتتاب ونظل نعاني بحثاً عن قسائم الاشتراك فلا نجدها وفي الغالب بحوزة البنوك لعملاء خاصين يأخذونها على البارد.
ويقول مصطفى عشماوي ان المشكلة في عدم وعي المواطن فهذا التدافع أمام أبواب البنوك وسوء التنظيم يأخذ منه المواطن النصيب الأكبر والجزء المتبقي من نصيب البنك الذي يضع شروطا خاصة به بل يخفي الكثير من بطاقات الاكتتاب دون رقيب أو حسيب والسبب يعود إلى عدم الرقابة على هذه التي تخص وفاء المواطن بالقروض والفوائد وعندما تكون هناك فائدة له تحاول عرقلته بشروطها القاسية.
الدكتور علي الدقاق استاذ الاقتصاد والخبيرفي مجال الأسهم السعودية يرى أن المشكلة تكمن في أن عدم وجود جزاءات صارمة لهذه البنوك التي تتحكم وتهمش كل القرارات التي توصي بتقديم الخدمة والشفافية للمواطن عند الاكتتاب هي السبب الرئيسي في ذلك فماذا يعني ظهور فكرة أن يكون لدى المكتتب حساب بنكي هذه الخطوة وراءها رغبات لبنك قد يستفيد منها لاحقاً عند اعادة المبالغ المرتجعة للمواطن من فائض الاكتتاب كما أن اخفاء العديد من استمارات الاكتتاب رغم توفرها بكميات كبيرة وتحويلها لعملاء خاصين هو ايضاً سبب في تذمر المواطن العادي والذي خصص هذا الاكتتاب لصالحه .
ويضيف الدكتور أسامة فلالي أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز ان الاكتتاب يسير بشكل جيد والمخالفات التي حدثت بسيطة يجب معالجتها والضغط على البنوك في تسيير الأمور حسب النظام المتبع .
ومع اعلان شركة اتحاد الاتصالات ضخ أكثر من ثلاثة ملايين استمارة اكتتاب قبل نهاية الأسبوع الأول وهو ما أثار شكوك ودهشة الشركة حول مصير هذه الاستمارات. التي تكفي لما يزيد على خمسة عشر مليون مكتتب إذا ما حسبت بحجم متوسط الأسر السعودية بالحجم (المنخفض) خمسة أشخاص لاستمارة تكفي حتى عشرة أفراد عززت من اتهام المواطنين للمصارف السعودية تعمد إخفاء الاستمارات لأسباب متعلقة بالاستعداد ونقص الكوادر لأغلب البنوك التي لا تستطيع في بعض الأيام الاعتيادية من تقديم خدماتها لعملائها بسبب هذا النقص الأمر الذي كشف استعدادات هذه المصارف مع أول اختبار حقيقي.
هذا الأمر سينعكس دون شك على العلاقة بين العديد من العملاء مع مصارفهم والذين بدأ بعضهم بالفعل نقل تعاملاته وحساباته إلى مصارف أخرى.
من جهة أخرى فقد واكب هذه الفوضى بعض الطرائف والنكت التي تناقلتها المجالس ورسائل الجوال في أعقاب حالة الافلاس المعنوي.. مثل قولهم ان عروساً اشترطت ان يكون مهرها ثلاثين ألفا وثلاث استمارات مساهمة لوالدها.
وعلى الواقع الحقيقي فإن البعض بدأ يتناقل الاستمارات التي يصل سعر بيعها في السوق السوداء إلى ما يصل إلى 300ريال بدأوا تناقلها كأغلى الهدايا بمناسبة الشهر الفضيل.
وفي محافظة الأسياح بمنطقة القصيم والتي اصطدم العملاء بالتعاملات السيئة مع مصارفهم هناك فقد عمد فرع البنك الأهلي إلى ختم لاستمارات بالختم الرسمي بعد اكتشافه أن أغلب المراجعين يهرب بها إلى مصرفه الذي كان يدعي عدم تسلمه الاستمارات.
وفي محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية واصل تدفق المكتتبين لليوم الخامس على التوالي في شركة (اتحاد الاتصالات) في ظل نفاذ استمارات الاكتتاب من البنوك مما خلق سوقاً سوداء في مجال الاستمارات وقام عدد كبير من المواطنين من شراء هذه الاستمارات من السوق السوداء حيث وصل سعر الاستمارة الواحدة من 100إلى 300ريال في محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية في ظل النقص الحاصل في توزيع الاستمارات من قبل فروع البنوك بالمحافظة والتزاحم الشديد وتواصل فروع البنوك استقبالها لهذه الجموع وسط استعداد لم يكن بالمستوى المأمول حيث يحتشد المئات من الأشخاص قبل المواعيد الرسمية لافتتاح البنوك سواء كانت في المساء أو الصباح في مناظر يجب ألا تكون، حيث يندفعون في موجات يصحبها تراشق بالكلمات أحياناً تصاحب هذه التدفقات البشرية الكبيرة وسط استيائهم من نفاد استمارات الاكتتاب واجتهاد بعض البنوك بحجبها عن غير عملاء البنك وضعف الاستعداد لمثل هذا الإقبال والتزاحم الكبير .. من جهة أخرى طالب عدد من المواطنين والمقيمين المراجعين للبنوك بتخصيص موظفين للاكتتاب حتى لاتحدث فوضى خاصة وان هناك مراجعين آخرين للبنك غير الاكتتاب يحتاجون لخدمة البنك في هذه الفترة .
أما مدينة الأحساء فلا يزال مشهد طوابير المكتتبين في شركة اتحاد اتصالات حاضراً للعيان وبقوة رغم مضي خمسة أيام منذ بدء الاكتتاب، فلا تكاد تمر بفرع من فروع كافة البنوك إلا وتجد المئات يصطفون حتى قبل أن تفتح البنوك أبوابها، الأمر تعدى ذلك فقد استعانت البنوك برجال الأمن لإخراج المئات بعد انتهاء فترة دوامهم المسائي عند الحادية عشرة ليلاً!
مشهد آخر في أحد البنوك حيث رفض تسليم أي استمارة للعملاء الصغار واكتفى بتوزيع كراتين الاستمارات على العملاء الكبار، هذا التصرف الذي قوبل بالاستهجان من قبل عملاء البنك الصغار اضطر على أثره مدير ذلك البنك لعدم الظهور أمام العملاء على الإطلاق وأجبره على اغلاق باب مكتبه عليه واستخدام الباب الخلفي للظهور أو الدخول! في ظل هذا التدافع الكبير من المكتتبين الذي وصل الى حد العراك للظفر باستمارة، في ظل ذلك ظهرت إشاعة قوية في الاحساء مفادها أن الشركة قررت تمديد فترة الاكتتاب الى يوم الأربعاء القادم 9/13بدلاً من يوم الاثنين 9/11لمواجهة الزحام الشديد ولإعطاء فرصة لمزيد من المكتتبين! رغم تلك الاشاعة (التي لم يتم تأكيدها أو نفيها) والتي وصلت الى حد اليقين من قبل الناس إلا أن المكتتبين لا زالوا يزحفون بأعداد كبيرة الى البنوك ما أدى الى ارتفاع سعر دفتر العائلة حيث باع أحد المواطنين دفتر عائلته المكونة من 35فرداً باعها بـ 7000ريال بمعدل مائتي ريال لكل اسم!!

المصدر / جريدة الرياض (http://www.alriyadh.com.sa/Contents/22-10-2004/Economy/EcoNews_13500.php)