حسن
21-09-2004, 01:57 AM
[SIZE=4]يا ظَبيَةَ البَانِ تَرْعَى في خَمَائِلِهِ ***ليَهنَكِ اليَوْمَ أنّ القَلبَ مَرْعَاكِ
المَاءُ عِنْدَكِ مَبْذُولٌ لشَارِبِهِ***وليَسَ يُرْوِيكِ إلاّ مَدمَعي البَاكي
هَبّتْ لَنَا مِنْ رِيَاحِ الغَوْرِ رَائحَةٌ***بَعْدَ الرُّقَادِ عَرَفْنَاها برَيّاكِ
ثمّ انثَنَينَا إذا مَا هَزّنَا طَرَبٌ***عَلى الرّحَالِ تَعَلّلْنَا بذِكْرَاكِ
سَهْمٌ أصَابَ وَرَاميهِ بِذِي سَلَمٍ***مَن بالعِرَاقِ لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ
وَعدٌ لعَينيَكِ عِندِي ماوَفَيتِ بِهِ***ياقُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ
حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ***يَوْمَ اللّقَاءِ فكَانَ الفَضْلُ للحَاكي
كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا***بِما طَوَى عَنكِ من أسمَاءِ قتَلاكِ
أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ***فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ
عِندِي رَسَائِلُ شَوْقٍ لَستُ أذكرُها***لَوْلا الرّقيبُ لَقَدْ بَلّغتُها فَاكِ
سَقَى مِنىً وَلَيَالي الخَيفِ ماشَرِبتْ***مِنَ الغَمَامِ وَحَيّاهَا وَحَيّاكِ
إذ يَلتقَي كَلُّ ذي دَينٍ ومَاطِلَهُ***مِنّا وَيَجتَمِعُ المَشْكُوُّ وَالشّاكي
لمّا غَدا السّرْبُ يَعطُو بَينَ أرْحُلِنَا***مَاكان فيهِ غَرِيمُ القَلبِ إلاّكِ
هامَتْ بكِ العَينُ لم تَتبَعْ سِوَاكِ هوىً***مَنْ عَلّمَ البَينَ أنّ القَلبَ يَهوَاكِ
حتّى دَنَا السّرْبُ ما أحييَتِ من كمَدٍ***قَتلى هَوَاكِ وَلا فادَيتِ أسرَاكِ
ياحَبّذا نَفحَةٌ مَرّتْ بفيكِ لَنَا***وَنُطْفَةٌ غُمِسَتْ فيها ثَنَايَاكِ
وَ حَبّذا وَقفَةٌ وَالرّكْبُ مُغتَفِلٌ***عَلى ثَرىً وَخَدَتْ فيهِ مَطَاياكِ
لوْ كانَتِ اللِّمَّةُ السّوْداءُ من عُدَدي***يَوْمَ الغَميمِ لمَا أفلَتِّ أشرَاكي
الشريف الرضي
المَاءُ عِنْدَكِ مَبْذُولٌ لشَارِبِهِ***وليَسَ يُرْوِيكِ إلاّ مَدمَعي البَاكي
هَبّتْ لَنَا مِنْ رِيَاحِ الغَوْرِ رَائحَةٌ***بَعْدَ الرُّقَادِ عَرَفْنَاها برَيّاكِ
ثمّ انثَنَينَا إذا مَا هَزّنَا طَرَبٌ***عَلى الرّحَالِ تَعَلّلْنَا بذِكْرَاكِ
سَهْمٌ أصَابَ وَرَاميهِ بِذِي سَلَمٍ***مَن بالعِرَاقِ لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ
وَعدٌ لعَينيَكِ عِندِي ماوَفَيتِ بِهِ***ياقُرْبَ مَا كَذَبَتْ عَينيَّ عَينَاكِ
حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ***يَوْمَ اللّقَاءِ فكَانَ الفَضْلُ للحَاكي
كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا***بِما طَوَى عَنكِ من أسمَاءِ قتَلاكِ
أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ***فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ
عِندِي رَسَائِلُ شَوْقٍ لَستُ أذكرُها***لَوْلا الرّقيبُ لَقَدْ بَلّغتُها فَاكِ
سَقَى مِنىً وَلَيَالي الخَيفِ ماشَرِبتْ***مِنَ الغَمَامِ وَحَيّاهَا وَحَيّاكِ
إذ يَلتقَي كَلُّ ذي دَينٍ ومَاطِلَهُ***مِنّا وَيَجتَمِعُ المَشْكُوُّ وَالشّاكي
لمّا غَدا السّرْبُ يَعطُو بَينَ أرْحُلِنَا***مَاكان فيهِ غَرِيمُ القَلبِ إلاّكِ
هامَتْ بكِ العَينُ لم تَتبَعْ سِوَاكِ هوىً***مَنْ عَلّمَ البَينَ أنّ القَلبَ يَهوَاكِ
حتّى دَنَا السّرْبُ ما أحييَتِ من كمَدٍ***قَتلى هَوَاكِ وَلا فادَيتِ أسرَاكِ
ياحَبّذا نَفحَةٌ مَرّتْ بفيكِ لَنَا***وَنُطْفَةٌ غُمِسَتْ فيها ثَنَايَاكِ
وَ حَبّذا وَقفَةٌ وَالرّكْبُ مُغتَفِلٌ***عَلى ثَرىً وَخَدَتْ فيهِ مَطَاياكِ
لوْ كانَتِ اللِّمَّةُ السّوْداءُ من عُدَدي***يَوْمَ الغَميمِ لمَا أفلَتِّ أشرَاكي
الشريف الرضي