ابوفهد
06-06-2002, 03:14 PM
العثيم: أسعار الذهب الحالية أقل مما يجب وسوف تواصل الصعود الصاروخي
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة العثيم التجارية د. أحمد العثيم إن أسعار الذهب في الوقت الحالي (328 دولارا للأونصة) تقل عما يجب أن تكون عليه الأسعار وأن قيمة الأونصة في الأسواق العالمية يجب أن تكون أعلى مما هي عليه. حيث إن السعر الحالي المتداول للذهب يعد متدنيا مقارنة بمستويات أسعار الذهب السابقة ويمكن تلمس تدني قيمة الذهب حاليا عبر المقارنات التالية؟
في الفترة من 1979-1999 بلغ متوسط السعر الأدنى السنوي للذهب 339 دولاراً للأونصة، وفي نفس الفترة بلغ متوسط السعر السنوي للذهب 386 دولارا للأونصة، وبلغ متوسط السعر الأعلى السنوي للذهب 455 دولاراً للأونصة.
وخلال 15 سنة من هذه السنوات العشرين تجاوز سعر الذهب 400 دولار للأونصة.
وحسب الجدول المرفق يلاحظ أن سعر أونصة الذهب قد استقر ما بين 26-27 دولارا خلال حوالي قرن من الزمن (1833-1933)، وبدأ سعر الذهب في الارتفاع عقب انتهاء أزمة الكساء العالمي 1933 وحتى عام 1968م، ولكن هذا الارتفاع كان طفيفا، إذ ارتفع سعر الأونصة بواقع 12 دولارا تقريبا خلال 35 سنة، وخلال خمس سنوات فقط (1968-1973م) ارتفع سعر الأونصة حوالي 60 دولارا، وحتى عام 1973م لم يتجاوز سعر الأونصة المئة دولار، وخلال السنوات الخمس التالية (1973-1978م) ارتفع سعر الأونصة إلى ما يقارب المئتي دولار.
ولكن الارتفاع المذهل في أسعار الذهب قد حصل خلال عامي 1979م و 1980م فقد زاد سعر الأونصة خلال سنة واحدة من (1978-1979م) بحوالي 100 دولار، ثم ازداد خلال السنة التالية بحوالي 300 دولار ليصل متوسط السعر لعام 1980 إلى 612.56 دولاراً، وقد شهد تاريخ 21/1/1980م أعلى سعر سجله التاريخ لأونصة الذهب حيث بلغ سعرها في ذلك اليوم 850 دولارا في سوق لندن و 870 دولارا في سوق نيويورك، ومنذ ذلك التاريخ بدأت أسعار الذهب بالتناقص لتنخفض إلى أقل من 400 دولار عام 1982م، وأقل من 300 دولار عام 1998م، وبلغ السعر المتوسط لعام 1999م حوالي 279 دولارا، وسعرها في اليوم الأخير من عام 2000م ما يقارب 275 دولارا للأونصة الواحدة حتى وصل إلى سعر 328 دولارا للأونصة في الوقت الحالي.
وأشار العثيم أن هذه العلاقة طردية بين سعر الذهب والدولار الأمريكي فغالبا ما يصاحب ارتفاع الدولار ارتفاع سعر الذهب عند حدوث الأزمات الاقتصادية أو المشكلات الدولية فالذهب يعتبر الملجأ من هذه الأحداث إلا إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية طرفا في هذه الأزمات أو المشكلات فالعلاقة بين سعر الدولار والذهب تكون عكسية حيث انخفاض الدولار الأمريكي يقابله في هذه الحالة ارتفاع في سعر الذهب وقد تدخلت حكومة اليابان عن طريق البنك المركزي وخفضت حوالي 9 مليارات دولار في سوق الصرف الأجنبي خلال الشهر الماضي لمحاولة ارتفاع سعر الدولار أمام الين الياباني ليس حبا في الولايات المتحدة الأمريكية وإنما للمحافظة على الانتعاش الوليد الذي تدفعه الصادرات لارتفاع أسعار الصادرات ومن ثم تهديد الانتعاش الاقتصادي الياباني كما أوضح تراجع الدولار بأكثر من 7% أمام اليورو وخلال الشهرين الماضيين وشكوك حول ارتفاع الانتعاش الأمريكي احبط الإقبال على الأصول الأمريكية واتجاه الدولار إلى الانخفاض في الأجل القصير أمام العملات الرئيسة.
كما أوضح أن التوترات التي تسود بين المستثمرين في أسواق الأسهم والسندات وأسواق المال عموما وكذلك انخفاض في مبيعات منتجي الذهب وكذلك ثقة أصحاب المناجم وتجار الذهب والمستثمرين بالدخول إلى الأسواق والاستثمار في الذهب لانعدام الثقة في أسعار الأسهم والسندات وبالتالي زيادة الاستثمارات في الذهب ولا ننسى التوترات على الساحة الأفغانية كذلك بين الهند وباكستان ودعوة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إلى ضرورة مغادرة رعاياها لهاتين الدولتين مما ينذر بنشوب حرب قريبة بين الهند وباكستان، كما أشار إلى أن ظهور عملة اليورو كسلة عملات كان لها التأثير على خفض احتياطات الذهب لدى دول عملة اليورو مع تخوف الولايات المتحدة الأمريكية من هجمات إرهابية على أراضيها وإفلاس بعض الشركات الأمريكية العملاقة واتجاه الصناديق الاستثمارية لشراء الذهب لحفظ رؤوس الأموال كلها مؤشرات توحي بصعود صاروخي لأسعار الذهب وتخطيها حاجز الـ340 دولارا للأونصة وأكثر، وعلى كل حال فإن الأسعار الحالية أقل بكثير مما يجب أن تكون عليه ويذكر أن أسعار الذهب قد بلغت عام 1980م 850 دولاراً للأونصة مقارنة بسقف الأسعار العالية 328 دولارا للأونصة والسؤوال المطروح هل نشتري الآن أم ننتظر انخفاض السعر؟ وماذا إذا توالت الارتفاعات في أسعار الذهب ولن تجيب على هذه الأسئلة إلا الأحداث في الأسابيع المقبلة؟
ابوفهد
قال رئيس مجلس إدارة مجموعة العثيم التجارية د. أحمد العثيم إن أسعار الذهب في الوقت الحالي (328 دولارا للأونصة) تقل عما يجب أن تكون عليه الأسعار وأن قيمة الأونصة في الأسواق العالمية يجب أن تكون أعلى مما هي عليه. حيث إن السعر الحالي المتداول للذهب يعد متدنيا مقارنة بمستويات أسعار الذهب السابقة ويمكن تلمس تدني قيمة الذهب حاليا عبر المقارنات التالية؟
في الفترة من 1979-1999 بلغ متوسط السعر الأدنى السنوي للذهب 339 دولاراً للأونصة، وفي نفس الفترة بلغ متوسط السعر السنوي للذهب 386 دولارا للأونصة، وبلغ متوسط السعر الأعلى السنوي للذهب 455 دولاراً للأونصة.
وخلال 15 سنة من هذه السنوات العشرين تجاوز سعر الذهب 400 دولار للأونصة.
وحسب الجدول المرفق يلاحظ أن سعر أونصة الذهب قد استقر ما بين 26-27 دولارا خلال حوالي قرن من الزمن (1833-1933)، وبدأ سعر الذهب في الارتفاع عقب انتهاء أزمة الكساء العالمي 1933 وحتى عام 1968م، ولكن هذا الارتفاع كان طفيفا، إذ ارتفع سعر الأونصة بواقع 12 دولارا تقريبا خلال 35 سنة، وخلال خمس سنوات فقط (1968-1973م) ارتفع سعر الأونصة حوالي 60 دولارا، وحتى عام 1973م لم يتجاوز سعر الأونصة المئة دولار، وخلال السنوات الخمس التالية (1973-1978م) ارتفع سعر الأونصة إلى ما يقارب المئتي دولار.
ولكن الارتفاع المذهل في أسعار الذهب قد حصل خلال عامي 1979م و 1980م فقد زاد سعر الأونصة خلال سنة واحدة من (1978-1979م) بحوالي 100 دولار، ثم ازداد خلال السنة التالية بحوالي 300 دولار ليصل متوسط السعر لعام 1980 إلى 612.56 دولاراً، وقد شهد تاريخ 21/1/1980م أعلى سعر سجله التاريخ لأونصة الذهب حيث بلغ سعرها في ذلك اليوم 850 دولارا في سوق لندن و 870 دولارا في سوق نيويورك، ومنذ ذلك التاريخ بدأت أسعار الذهب بالتناقص لتنخفض إلى أقل من 400 دولار عام 1982م، وأقل من 300 دولار عام 1998م، وبلغ السعر المتوسط لعام 1999م حوالي 279 دولارا، وسعرها في اليوم الأخير من عام 2000م ما يقارب 275 دولارا للأونصة الواحدة حتى وصل إلى سعر 328 دولارا للأونصة في الوقت الحالي.
وأشار العثيم أن هذه العلاقة طردية بين سعر الذهب والدولار الأمريكي فغالبا ما يصاحب ارتفاع الدولار ارتفاع سعر الذهب عند حدوث الأزمات الاقتصادية أو المشكلات الدولية فالذهب يعتبر الملجأ من هذه الأحداث إلا إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية طرفا في هذه الأزمات أو المشكلات فالعلاقة بين سعر الدولار والذهب تكون عكسية حيث انخفاض الدولار الأمريكي يقابله في هذه الحالة ارتفاع في سعر الذهب وقد تدخلت حكومة اليابان عن طريق البنك المركزي وخفضت حوالي 9 مليارات دولار في سوق الصرف الأجنبي خلال الشهر الماضي لمحاولة ارتفاع سعر الدولار أمام الين الياباني ليس حبا في الولايات المتحدة الأمريكية وإنما للمحافظة على الانتعاش الوليد الذي تدفعه الصادرات لارتفاع أسعار الصادرات ومن ثم تهديد الانتعاش الاقتصادي الياباني كما أوضح تراجع الدولار بأكثر من 7% أمام اليورو وخلال الشهرين الماضيين وشكوك حول ارتفاع الانتعاش الأمريكي احبط الإقبال على الأصول الأمريكية واتجاه الدولار إلى الانخفاض في الأجل القصير أمام العملات الرئيسة.
كما أوضح أن التوترات التي تسود بين المستثمرين في أسواق الأسهم والسندات وأسواق المال عموما وكذلك انخفاض في مبيعات منتجي الذهب وكذلك ثقة أصحاب المناجم وتجار الذهب والمستثمرين بالدخول إلى الأسواق والاستثمار في الذهب لانعدام الثقة في أسعار الأسهم والسندات وبالتالي زيادة الاستثمارات في الذهب ولا ننسى التوترات على الساحة الأفغانية كذلك بين الهند وباكستان ودعوة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة إلى ضرورة مغادرة رعاياها لهاتين الدولتين مما ينذر بنشوب حرب قريبة بين الهند وباكستان، كما أشار إلى أن ظهور عملة اليورو كسلة عملات كان لها التأثير على خفض احتياطات الذهب لدى دول عملة اليورو مع تخوف الولايات المتحدة الأمريكية من هجمات إرهابية على أراضيها وإفلاس بعض الشركات الأمريكية العملاقة واتجاه الصناديق الاستثمارية لشراء الذهب لحفظ رؤوس الأموال كلها مؤشرات توحي بصعود صاروخي لأسعار الذهب وتخطيها حاجز الـ340 دولارا للأونصة وأكثر، وعلى كل حال فإن الأسعار الحالية أقل بكثير مما يجب أن تكون عليه ويذكر أن أسعار الذهب قد بلغت عام 1980م 850 دولاراً للأونصة مقارنة بسقف الأسعار العالية 328 دولارا للأونصة والسؤوال المطروح هل نشتري الآن أم ننتظر انخفاض السعر؟ وماذا إذا توالت الارتفاعات في أسعار الذهب ولن تجيب على هذه الأسئلة إلا الأحداث في الأسابيع المقبلة؟
ابوفهد