المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذبحة سوق الأسهم السعودية


maza
08-06-2004, 11:47 AM
مذبحة سوق الأسهم السعودية
الواقع والأسباب


** 170 مليار ريال خسائر في أسبوعين فقط... هل هذا صحيح !!
** الصغار ابتلعهم الكبار في السوق.. و 15 يوماً مكتب الأوضاع..!!

ماذا حدث في سوق الأسهم السعودية؟! ولماذا هذا الانخفاض الرهيب في أسعار الأسهم؟! وهل هناك أزمة حقيقية وراء هذا الانخفاض أم هي أزمة مفتعلة تقف خلفها شركات ومؤسسات اقتصادية دخلت السوق لتحقيق أكبر قدر من المكاسب؟! وهل ما حدث في النصف الثاني من شهر مايو الماضي أقرب إلى ما حدث في سوق المناخ الكويتي الذي هز الأسواق المالية هناك؟!
كل هذه الأسئلة وغيرها تبحث عن إجابة محددة، وقد تبارى خبراء ومن يعملون في سوق الأسهم السعودية في محاولة الإجابة عليها، وتدخل في الحوار الإعلامي من له خبرة في الاقتصاد والأسهم ومن ليس له خبرة، والتبس الأمر على أصحاب الأسهم الذين كانوا يتوقعون تحقيق مكاسب بدرجة كبيرة، بعد حالة الصعود الكبير في السوق، وفوجئوا بما يشبه بالكارثة التي وقعت على رؤوسهم من حيث لا يحتسبون فلجأ بعضهم إلى البيع الاضطراري حتى ولو كانت الخسارة كبيرة، وأصيب البعض الآخر بالصدمة التي لم يفيقوا منها حتى الآن رغم أن الأسعار بدأت تتعافى وبدأ سوق الأسهم في الارتفاع التدريجي مرة أخرى، ولكن ليست بالدرجة التي تجعل خاصة أصحاب الأسهم الصغيرة أو صغار المساهمين يأمنون العواقب..
ولكن لو نظرنا لسوق الأسهم السعوديــة نظرة دقيقة وفاحصــة لأي سوق للأسهم في العالم كله تجد أنها تتسم أسعارها بنوع من التذبذب ارتفاعاً وانخفاضاًُ، فهو سوق متغير ولا يعرف الثبات أو الاستقرار، فأما الصعود الطفيف أو الانخفاض الطفيف..
ومن ثم فان الانخفاض الطفيف أو كما يقول خبراء الاقتصاد "التذبذب الطفيف" في أسعار الأسهم يعد أمرا طبيعيا بمقاييس السوق، ولكن الغير طبيعي والمفاجىء، أن يكون منحنى النزول في أسعار الأسهم بهذه الدرجة الكبيرة، التي جعلت السوق يخسر في خلال أسبوعين أكثر من مليار ونصف المليار ريال على حسب تقدير بعض خبراء الأسهم، ولكن إذا نظرنا لمنحنيات الصعود لسوق الأسهم السعودية منذ بداية العام 2004م، نجد أن تراجع السوق في النصف الثاني من شهر مايو 2004م وصل إلى (28%)، ولكن هذا الانخفاض المفاجئ والسريع كان من أصل مكاسب محققة في سوق الأسهم منذ بداية العام وهي بلغت (43%)..
ولذا فالسوق الذي حقق في ستة أشهر مكاسب (43%)، أصيب بنكسة كبرى في أسبوعين وجعل هذه المكاسب تتناقص بمعدل (27.8%)، وهذا لا يعني خسارة بل يعني تناقص المكاسب المحققة منذ بداية العام لتنخفض إلى (15.2%) بدلا من (43%)، وهذا الأمر الذي يعتبره بعض المحللين مكسبا معقولا إذا قورن بمكاسب سوق الأسهم في البلدان الأخرى.
ومعظم المحللين الاقتصاديين والعاملين في سوق الأسهم كانوا يتوقعون أن تحقق السوق ما بين 12-15%، ولذا فأنه رغم الخسارة الكبيرة في انخفاض الأسعار فان معدلات المكاسب المحققة منذ بداية العام كانت في إطار توقعات خبراء السوق..
ولكن لماذا الصعود المفاجئ والهبوط المدوي في سوق الأسهم؟! يرى الخبراء أن صعود الأسهم بهذه الطريقة التي وصل بها خلال ستة أشهر إلى (43%) أمر مبالغ فيه جداً، ولعل ما حدث في العام الماضي 2003م عندما كسبت السوق (76%)، وهذه المكاسب المرتفعة تقلل- حيثما- توقع الصعود بشكل قوي في العام الذي يليه أي هذا العام..
وأن كان السبب الرئيسي وراء الصعود المفاجئ والانحدار المفاجئ، هو دخول مجموعة من الأشخاص والشركات ممن ليست لديهم خبرة في سوق الأسهم، ولم يكونوا من المتعاملين فيها من قبل، وأن كان السوق ليس حكراً على أشخاص بعينهم أو على أناس محددين، فهو سوق مفتوح للجميع، ولكن هناك فرق أن يدخل أناس سوق الأسهم بشكل تدريجي وهم يتفهمون آليات السوق وحالات الصعود والهبوط ويعرفون جيداً مناخ وطبيعة الأسهم، وأناس يدخلون وهم في عقلهم شيء واحد وهو " المخاطرة" و" المجازفة" وتحقيق اكبر معدل ممكن من الصعود.
والأمر الآخر الذي أحدث الضجة قيام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ببيع عدد من الأسهم التي تملكها في بعض الشركات والفنادق وعندما ارتفعت أسهم هذه الشركات- أصبحت مخاطر الاستثمار- فيها مرتفعة، ولكن الأمر الأكثر خطورة هو عدم الالتزام من بعض البنوك بالأنظمة والقواعد المقررة من مؤسسة النقد في تمويل شراء الأسهم، والتي تشترط أن يكون التمويل مماثل فقط أي (100%) فالذي يملك ثلاثة ملايين ريال يمول فقط بمبلغ مماثل لا يمول بثلاثة أو أربعة أضعاف وهذا مخالف للقواعد والنظم أو لعل هذه البنوك استفادت من الدرس ومن التجربة والمخاطرة الكبيرة التي وقعت فيها..
وإذا كانت بعض المحافظ البنكية قامت بالبيع للأسهم لمواجهة مخاطر السوق، وكذلك بعض المحافظ البنكية غير السعودية قامت بالبيع أيضا فان هذا الأمر شكل عامل ضغط كبير على السوق وجعل الأزمة تتفاقم..
ولذا فالاستعادة من التجربة يستدعي منهم أصول اللعبة، ومهمة حركة الأسهم والسوق فأسهم المضاربة هي التي صعدت في السوق أكثر من غيرها، والذين دخلوا في السوق وهم لا يعرفون أصول الحركة ولا قواعد العمل في الأسهم هو الذي أدى إلى ذلك.
وعموماً السوق مقبلة على حركة كبيرة وعمليات اكتتاب أولية كثيرة في الفترة القادمة وخاصة " التعاونية للتأمين" والمصارف وشركات أخرى وبنوك ، ويتوقع أن تحظى هذه الاكتتابات بإقبال مماثل مثلما حدث للصحراء للبتر وكيماويات..
ولذا فان تراجع السوق في هذه الفترة قد يكون أمر ضروري للاستقرار ، والعودة إلى المعدلات الطبيعية في الزيادة أو التراجع فهبوط الأسعار سيجعل من يريد الاكتتاب يعيد حساباته، بينما يوظف كامل استثماراته في السوق..
أما ما يشاع عن الخسائر الفادحة التي لحقت بسوق الأسهم والمساهمين ومن قاموا بعمليات شراء فهذا أمر مبالغ فيه لأن الخسائر تنقسم إلى قسمين: ورقية ومحققة، والورقية هي الغير محققة، فالمحققة تسجل على من يبيع فعلاً، والورقية تسجل على الورق على من لا يقوم بالبيع، علماً بأن رأس مال السوق 850 مليار ريال، وصار الآن 680 مليار ريال، الأمر الذي يجعل القول أن الخسائر 170 مليار ريال وهذا أمر مبالــغ فيه، لأن الدولة تملك أنصبة في 55 شركة من أصل 71 شركة في السوق، وتتراوح حصتها ما بين 55% و 60% ولأن الدولة لم تبع أسمها الأمر الذي يعني أن هذه الخسائر ورقية فقط ، وهذا ينطبق على الأفراد، اما رسملة السوق فقد كانت 250 مليار ريال فقط وقد تضاعفت ثلاثة مرات، والأمر يجعل السوق مرشحة للصعود، فهناك شركات بلغت أرباحها الكثير مثل شركة الاتصالات يتوقع أن تصل إلى 10 مليارات ريال بنهاية العام..
وعموما الجهات المسئولة عن سوق الأسهم تراقب الموقف عن كثب وقطعاً ستتدخل إذا لزم الأمر وبالمقدار المطلوب لتحقيق الاستقرار وهو الأمر الذي أوجد نوعاً من الاطمئنان وجعل السوق بدأت تتعافى وتعود تدريجيا- ولو ببطء إلى التحسن ؟
http://www.alwifaq.net/news/w/ashom.htm

فارس بورصة
08-06-2004, 12:50 PM
الله يعطيك العافيه .

الشق ... أكبر من الرقعه ....وأعتقد ان السوق لم ولن يتعافى ... على المدى المنظور... لان الثقة بين المستثمرين والسوق .. مهزوزه جداً ...

كسر الزجاج لا يجبر.... أقصد بالتحديد انمستوى السعري الذى وصل له السوق خلال الطفره لاعودة له ..........