سهران
26-10-2002, 09:16 AM
مجلس الأمن يفشل في تبني قرار حول العراق
مجلس الأمن سيعاود الاجتماع يوم الاثنين بعد الاستماع لتقرير من هانز بليكس
أجل مجلس الأمن الدولي اجتماعاته غير الرسمية حول العراق حتى يوم الاثنين المقبل بعد ان فشل خلال جلسته التي عقدها الليلة في تسوية الخلافات بين الاعضاء الدائمين بشأن مشروع القرار الأمريكي حول العراق.
وكانت بغداد قد ادانت مشروع القرار الأمريكي وقالت إنه يعتبر ذريعة لشن الحرب ضد العراق.
ومن المقرر ان تستمع دول المجلس لتقرير من رئيس لجنة التفتيش الدولية على اسلحة العراق هانز بليكس قبل الاجتماع مرة اخرى لاستئناف المناقشات.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت رسميا في قوت سابق مسودة القرار الذي تقترحه بشأن نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية لمجلس الأمن الدولي.
ويقول ديفيد بامفورد مراسل بي بي سي في الأمم المتحدة إن هذه الخطوة استهدفت منع المجلس من النظر في اقتراحات بديلة أقل حدة قدمتها روسيا وفرنسا في خطوة مفاجأة الجمعة.
القرار الجديد يصر على دخول المفتشين أي موقع دون قيود ويقول مراسلون في الأمم المتحدة بنيويورك إن المقترحات المفاجئة محاولة من روسيا وفرنسا للتقليل من المطالب الأمريكية بأن يمتثل العراق لعمليات التفتيش حتى لا يواجه "عواقب وخيمة".
لكن مع تقديم الولايات المتحدة لمسودة قرارها رسميا، يتعين على المجلس التصويت على مقترحاتها أولا قبل النظر في أي اقتراحات بديلة.
"موقف مشترك"
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة قولهم إن الاقتراحات الروسية تعارض بقوة مسودة القرار الأمريكي.
إلا أن المقترحات الفرنسية حاولت التوصل لموقف مشترك بين الموقفين الأمريكي والروسي.
وكانت واشنطن قد حذرت من أنها مستعدة للقيام بعمل منفرد ضد العراق إذا فشل مجلس الأمن في التوصل لاتفاق.
القرار الجديد يصر على دخول المفتشين أي موقع دون قيود وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه سيعارض أي قرار دولي يحد من قدرته على القيام بعمل عسكري لنزع أسلحة العراق إذا فشلت المنظمة الدولية في ذلك.
وأضاف عقب محادثات مع الرئيس الصيني جيانج زيمين: "لن نقبل قرارا يمنعنا من القيام بما وعدت الشعب الأمريكي أنني سأقوم به، وإذا فشلت الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق وإذا لم ينزع صدام حسين أسلحة الدار الشامل، فسنقود ائتلافا لنزع أسلحته."
يذكر أن روسيا وفرنسا، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن، تمتلكان حق النقض (الفيتو) الذي يمكنهما من الاعتراض على مسودة القرار الأمريكي.
"دافع" عسكري
وتتركز الاعتراضات الروسية والفرنسية أساسا على الصيغة المستخدمة في مسودة القرار الأمريكي التي قد تعتبر دافعا لاستخدام القوة العسكرية إذا شكا مفتشو الأسلحة من عدم تعاون العراق معهم.
وتدعم بريطانيا مسودة القرار الأمريكي المعدلة التي قدمتها واشنطن في سبع صفحات.
أما الصين، الدولة الخامسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، فقد اعترضت على شن حرب على العراق، لكن يتوقع أن تمتنع عن التصويت في حال تبني مجلس الأمن أي قرار.
وكان يوري فيدوتوف نائب وزير الخارجية الروسي قد قال يوم الخميس إن مسودة القرار الأمريكي تضم بنودا "مستحيلة التنفيذ" وقد "تجهض" عمل المفتشين.
وقال لوكالة ايتار تاس الروسية: "كما تشعر روسيا بالقلق بشأن بعض البنود التي على الرغم من غموضها فقد تستخدم لتبرير استخدام القوة العسكرية ضد العراق."
إشارات إيجابية
وتعد سورية الدولة الوحيدة في مجلس الأمن حاليا المعارضة تماما لإصدار قرار بشأن العراق.
ويقول دبلوماسيون إن دولا أخرى أبدت تشككها أو انتقدت الولايات المتحدة من بينها المكسيك وغينيا وموريشيس والكاميرون وايرلندا.
إلا إن واشنطن تلقت إشارات إيجابية من بلغاريا والنرويج وكولومبيا وسنغافورة.
وقال جادجيش كونجول سفير موريشيس في الأمم المتحدة لوكالة اسوشيتدبرس: "اعتقد أن الجميع يشعر بحاجة القرار لبعض التعديلات."
وتنص مسودة القرار الأمريكي على أن العراق "ينتهك" قرارات الأمم المتحدة، وعلى منح المفتشين سلطات أكبر في تفتيشهم عن الأسلحة، كما يحذر العراق من "عواقب وخيمة" إذا أعاق عملهم.
وكان العراق قد سمح لمفتشي الأسلحة بالعودة دون شروط الشهر الماضي بعد أربع سنوات من مغادرتهم البلاد.
مجلس الأمن سيعاود الاجتماع يوم الاثنين بعد الاستماع لتقرير من هانز بليكس
أجل مجلس الأمن الدولي اجتماعاته غير الرسمية حول العراق حتى يوم الاثنين المقبل بعد ان فشل خلال جلسته التي عقدها الليلة في تسوية الخلافات بين الاعضاء الدائمين بشأن مشروع القرار الأمريكي حول العراق.
وكانت بغداد قد ادانت مشروع القرار الأمريكي وقالت إنه يعتبر ذريعة لشن الحرب ضد العراق.
ومن المقرر ان تستمع دول المجلس لتقرير من رئيس لجنة التفتيش الدولية على اسلحة العراق هانز بليكس قبل الاجتماع مرة اخرى لاستئناف المناقشات.
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت رسميا في قوت سابق مسودة القرار الذي تقترحه بشأن نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية لمجلس الأمن الدولي.
ويقول ديفيد بامفورد مراسل بي بي سي في الأمم المتحدة إن هذه الخطوة استهدفت منع المجلس من النظر في اقتراحات بديلة أقل حدة قدمتها روسيا وفرنسا في خطوة مفاجأة الجمعة.
القرار الجديد يصر على دخول المفتشين أي موقع دون قيود ويقول مراسلون في الأمم المتحدة بنيويورك إن المقترحات المفاجئة محاولة من روسيا وفرنسا للتقليل من المطالب الأمريكية بأن يمتثل العراق لعمليات التفتيش حتى لا يواجه "عواقب وخيمة".
لكن مع تقديم الولايات المتحدة لمسودة قرارها رسميا، يتعين على المجلس التصويت على مقترحاتها أولا قبل النظر في أي اقتراحات بديلة.
"موقف مشترك"
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة قولهم إن الاقتراحات الروسية تعارض بقوة مسودة القرار الأمريكي.
إلا أن المقترحات الفرنسية حاولت التوصل لموقف مشترك بين الموقفين الأمريكي والروسي.
وكانت واشنطن قد حذرت من أنها مستعدة للقيام بعمل منفرد ضد العراق إذا فشل مجلس الأمن في التوصل لاتفاق.
القرار الجديد يصر على دخول المفتشين أي موقع دون قيود وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه سيعارض أي قرار دولي يحد من قدرته على القيام بعمل عسكري لنزع أسلحة العراق إذا فشلت المنظمة الدولية في ذلك.
وأضاف عقب محادثات مع الرئيس الصيني جيانج زيمين: "لن نقبل قرارا يمنعنا من القيام بما وعدت الشعب الأمريكي أنني سأقوم به، وإذا فشلت الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق وإذا لم ينزع صدام حسين أسلحة الدار الشامل، فسنقود ائتلافا لنزع أسلحته."
يذكر أن روسيا وفرنسا، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن، تمتلكان حق النقض (الفيتو) الذي يمكنهما من الاعتراض على مسودة القرار الأمريكي.
"دافع" عسكري
وتتركز الاعتراضات الروسية والفرنسية أساسا على الصيغة المستخدمة في مسودة القرار الأمريكي التي قد تعتبر دافعا لاستخدام القوة العسكرية إذا شكا مفتشو الأسلحة من عدم تعاون العراق معهم.
وتدعم بريطانيا مسودة القرار الأمريكي المعدلة التي قدمتها واشنطن في سبع صفحات.
أما الصين، الدولة الخامسة دائمة العضوية في مجلس الأمن، فقد اعترضت على شن حرب على العراق، لكن يتوقع أن تمتنع عن التصويت في حال تبني مجلس الأمن أي قرار.
وكان يوري فيدوتوف نائب وزير الخارجية الروسي قد قال يوم الخميس إن مسودة القرار الأمريكي تضم بنودا "مستحيلة التنفيذ" وقد "تجهض" عمل المفتشين.
وقال لوكالة ايتار تاس الروسية: "كما تشعر روسيا بالقلق بشأن بعض البنود التي على الرغم من غموضها فقد تستخدم لتبرير استخدام القوة العسكرية ضد العراق."
إشارات إيجابية
وتعد سورية الدولة الوحيدة في مجلس الأمن حاليا المعارضة تماما لإصدار قرار بشأن العراق.
ويقول دبلوماسيون إن دولا أخرى أبدت تشككها أو انتقدت الولايات المتحدة من بينها المكسيك وغينيا وموريشيس والكاميرون وايرلندا.
إلا إن واشنطن تلقت إشارات إيجابية من بلغاريا والنرويج وكولومبيا وسنغافورة.
وقال جادجيش كونجول سفير موريشيس في الأمم المتحدة لوكالة اسوشيتدبرس: "اعتقد أن الجميع يشعر بحاجة القرار لبعض التعديلات."
وتنص مسودة القرار الأمريكي على أن العراق "ينتهك" قرارات الأمم المتحدة، وعلى منح المفتشين سلطات أكبر في تفتيشهم عن الأسلحة، كما يحذر العراق من "عواقب وخيمة" إذا أعاق عملهم.
وكان العراق قد سمح لمفتشي الأسلحة بالعودة دون شروط الشهر الماضي بعد أربع سنوات من مغادرتهم البلاد.