ابو المجد
08-01-2004, 11:56 PM
لم أر في سوقنا في الآونة الأخيرة سهمين اكتسبا ثقة المتداولين ، ونالا إعجاب النّاظرين ؛ مثل " صدق " و " اللجين " ، يزهوان بمعنييهما ، ويسيران بثقة وثبات نحو هدفيهما ، لا يعبآن البتّة بإرجاف المرجفين ، وفذلكة الجبناء المتخاذلين ؛ قد ذلّلا كنفيهما للمتداولين ، ولسان حالهما يقول : هلمّ أحبتي ، كلكم بإذن كاسب ؛ لا خاسر بيننا .
عرفتهما منذ أمد ؛ عندما كانا غِرْين يافعين ، وأحسب أنّ بينهما من الودّ والألفة مالم يتحقق لغيرهما ، وكنّا نعرف حال أحدهما من الآخر ؛ فإذا ماانتشى " صدق " اهتز له " اللجين " طربا ، وإذا ما اهتم " اللجين " فلن تدخل ـ بحال من الأحوال ـ السّرور إلى " صدق " ، واذكر أنني عاتبتهما مرة على دخول السّوق ؛ وقلت لهما : مالكما وهذا السّوق النّتن ؟! ؛ إنّه لايليق بكما ! ابحثا عن إسعاد الآخرين في مكان آخر ، وستجدان من يُعينكما على الخير ، أمّا هذا السّوق فإنّه مطيّة من لا مطيّة له ، يدخله البرّ والفاجر ، المحبّ والمبغض ، العالم والجاهل ، المحسن والمسىء ، ولا بد أن ينالكما من كيره ؛ فاربآ بنفسيكما عنه . فقال " صدق " : صدقت ، ولكن تخيّل إن خلا السوق من الخير ، فمن سيرتاده ؟! تخيّل أن اُفسح المجال للكهرباء ثقيلة الدّم كم ستصعق من الأبرياء ! ، أو لسابك الرّبوية كم ستسفك من الدّماء ! ، أو للتّعمير ذاك المجرم الخطير كم دمّر من الفضلاء وعلّق بين الأرض والسّماء ! ، تخيّل ذلك كله ! ثم علّق " اللّجين " وقال : نحن هنا مجاهدان ، نحتسب الأجر عند رب الأجر ؛ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، صدقني ياأخي لولا ذلك المؤشر المجنون الذي يقبع فوق روؤسنا لأدخلنا السّرور على الجميع .
هذا ما اذكره منذ أزل ، أمّا ما أخبراني به في زيارتي الأخيرة لهما فهي بشائر خير كثيرة ؛ أولاها فك أسر المأسورين فيهما ، وأخبراني أيضا أنهما تحررا من سطوت المؤشر بفضل الله ثم وعي النّاس ، وختما حديثهما معي بعتب خفيف على ساحر ؛ إذ بلغهما عنه قوله : " وراك وراك ياصدق .... وراك وراك يالجين ..." وقالا : لو كان وراءنا ما نال من عطائنا . وسنتجاوز رقميه بمراحل لنثبت للناس أنه بنا لا نحن به ،والكل بالله .
عرفتهما منذ أمد ؛ عندما كانا غِرْين يافعين ، وأحسب أنّ بينهما من الودّ والألفة مالم يتحقق لغيرهما ، وكنّا نعرف حال أحدهما من الآخر ؛ فإذا ماانتشى " صدق " اهتز له " اللجين " طربا ، وإذا ما اهتم " اللجين " فلن تدخل ـ بحال من الأحوال ـ السّرور إلى " صدق " ، واذكر أنني عاتبتهما مرة على دخول السّوق ؛ وقلت لهما : مالكما وهذا السّوق النّتن ؟! ؛ إنّه لايليق بكما ! ابحثا عن إسعاد الآخرين في مكان آخر ، وستجدان من يُعينكما على الخير ، أمّا هذا السّوق فإنّه مطيّة من لا مطيّة له ، يدخله البرّ والفاجر ، المحبّ والمبغض ، العالم والجاهل ، المحسن والمسىء ، ولا بد أن ينالكما من كيره ؛ فاربآ بنفسيكما عنه . فقال " صدق " : صدقت ، ولكن تخيّل إن خلا السوق من الخير ، فمن سيرتاده ؟! تخيّل أن اُفسح المجال للكهرباء ثقيلة الدّم كم ستصعق من الأبرياء ! ، أو لسابك الرّبوية كم ستسفك من الدّماء ! ، أو للتّعمير ذاك المجرم الخطير كم دمّر من الفضلاء وعلّق بين الأرض والسّماء ! ، تخيّل ذلك كله ! ثم علّق " اللّجين " وقال : نحن هنا مجاهدان ، نحتسب الأجر عند رب الأجر ؛ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، صدقني ياأخي لولا ذلك المؤشر المجنون الذي يقبع فوق روؤسنا لأدخلنا السّرور على الجميع .
هذا ما اذكره منذ أزل ، أمّا ما أخبراني به في زيارتي الأخيرة لهما فهي بشائر خير كثيرة ؛ أولاها فك أسر المأسورين فيهما ، وأخبراني أيضا أنهما تحررا من سطوت المؤشر بفضل الله ثم وعي النّاس ، وختما حديثهما معي بعتب خفيف على ساحر ؛ إذ بلغهما عنه قوله : " وراك وراك ياصدق .... وراك وراك يالجين ..." وقالا : لو كان وراءنا ما نال من عطائنا . وسنتجاوز رقميه بمراحل لنثبت للناس أنه بنا لا نحن به ،والكل بالله .