المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رائعة للشاعر أحمد التويجري (يَا شَامُ يَا شَامُ والتاريخُ مُشتَعِلٌ


ام الغالي2008
01-10-2011, 10:47 PM
تفاعلاً مع ما يحدث في سوريا ونزيف الدم الذي يسيل لأبناء الشام في مواجهة الآلة العسكرية للدبابات والقاذفات, وتصاعد موجة الاستنكارات لما يحدث, تفاعل الشاعر الدكتور أحمد بن عثمان التويجري مع أبناء الشام، وسطَّر رائعته
"يَا شَامُ يَا شَامُ والتاريخُ مُشتَعِلٌ" وقال الدكتور التويجري في مقدمتها:
"لم يبلغ نظامٌ سياسيٌ من الخِسَّةِ والدَّناءَةِ والحقارة ما بَلَغَهُ نظامُ البعثِ الطائفيّ في سوريا، خلال مواجهته الهمجية لثورة الشعب السوري العظيم خلال الأشهر الستة الماضية، وفي المقابل لم يصمد شعب من الشعوب العربية في وجه الطغيان والهمجية وآلة الدمار في ربيع العرب مثلما صمد الشعب السوري، فإلى الأحرار والأبطال الذين قدموا أنفسهم وأولادهم وكل ما يملكون ثمناً لحريتهم وكرامتهم وعزتهم أهدي هذه " الابيات",



آليتُ كُلُّ الذي أهواهُ والولدُ
فِداكِ يا شامُ بلْ روحي وما أجِدُ
*
تَزَاحَمَ الشِّعرُ في صَدري فَمَزّقّهُ
وأشعلَ الوَجدَ حتّى ذَابتِ الكَبِدُ
*
فَلا تَلومي إذا التاعَ القَصِيدُ جَوىً
إن الشُّجُونَ بِقَلبي اليومَ تَتَّقِدُ
*
يا شَامُ يا زَهرةَ الدُّنيا وَبَهجَتَهَا
أنتِ السَّناءُ الذي بِالمَجدِ يَنفَرِدُ
*
أنتِ الضِّياءُ الذي في كلِّ بَارِقَةٍ
وأنتِ قَطْرُ النَّدى والغَيثُ والبَرَدُ
*
خَابَ الطُّغاةُ وخابت كلُّ زُمرَتِهِمْ
وخابَ ما زَرَعُوا بَغْياً وما حَصَدوا
*
السَّافِلونَ كِلابُ البعثِ مَنْ نَكَثُوا
كُلَّ العُهُودِ لَكَمْ خانُوا وكم فسّدُوا
*
الأرذَلونَ الأولى بالعارِ قد غَرِقوا
المَارِقونَ على الإلحادِ هم مَرَدوا
*
هَيْهاتَ هَيْهاتَ تَعلوا اليومَ رايتُهُمْ
هَيْهاتَ يَرقى لَهُمْ شأنٌ وإنْ جَهِدوا
*
هَيْهاتَ يَبقى لهم صَرحٌ وَقَدْ وَثَبَتْ
كُلُّ الشَآمِ وثَارَ السَّهلُ والنُّجُدُ
*
يا شامُ يا شامُ والتاريخُ مُشتعِلٌ
كُلُّ البُطُولَةِ في بُرديكِ تَحتَشِدُ
*
نَهرُ الشَّهادةِ أنتِ اليومَ مَنبَعُهُ
وفي ثراكِ سَواقي المَجدِ تَتّحِدُ
*
في رِيفِ دَرعا أغارَ العِزُّ مؤتَلِقاً
وَمن حَماةَ أتاهُ الرِّفدُ والمَدَدُ
*
وفي رُبى حِمصَ قَامَ المَجدُ مُنتَفِضاً
يُخزي الفَسادَ وَيَجلو كُلَّ مَنْ جَحَدوا
*
وفي حَمى الدَّيرِ دَير الزّورِ مَلحَمَةٌ
مِنَ الفِداءِ تُحيّي كُلَّ مَنْ صَمَدوا
*
يا شَامُ أنتِ رَبيعُ الأرضِ أجمعَهُ
وأنتِ أنتِ الهَوَى والحُسْنُ والغَيَدُ
*
وأنتِ مَفخَرَةُ الأوطانِ قَاطِبَةً
وفي بَنيكِ لِواءُ العِزِّ مُنعَقِدُ
*
يَا شَامُ يَكفيكِ إيمانٌ صَدَعْتِ بِهِ
لَهُ الطّواغيتُ في الآفاقِ تَرتَعِدُ
*
يا شَامُ لَنْ يُدركَ البَاغُونَ غايتَهُم
أو يَبلُغُوا رَغمَ طُولِ المَكرِ ما قَصَدُوا
*
وَلَنْ يَنالوا وإنْ خَسَّتْ مَكائدُهُمْ
مِنْ بَأسِ صِيدٍ لِغَيرِ اللهِ ما سَجَدُوا
*

د. أحمد بن عثمان التويجري
محامٍ سعودي ورئيس منظمة العدالة الدولية
الرياض 22 شوال 1432هـ/ 20 سبتمبر 2011م

الماصول
03-10-2011, 11:45 PM
تشكر أم الغالى
يفداك بشار يا دكتور والأسد ****** فقد تأذّت وضاقت منهم البلد
ليسوا أسودا وإن سمّوا به غلطا ****** وليس فيهم شجاعات ولا رشد
سود الوجوه همو سود قلوبهم ****** الحقد مالؤها والغلّ والحسد
مؤامرات نصيريٍّ ورافضة ****** يأتى من الله للمظلومة المدد

ام الغالي2008
11-12-2011, 07:22 PM
شُكراً لمرورك يا الماصول..

ahmds2000
06-04-2012, 03:20 PM
بارك الله فيك اخووي

د. أحمد الخضير
04-06-2012, 11:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لأ شعر ولا نثر ولا قصص سيفيد الوضع مادام هناك نقص في السلاح والمدد نسأل الله أن يعين أهله وأن يبعث من عنده لهم المدد


شكرا أم الغالي على هذه القصيده