عاشق ترابها
16-10-2009, 11:41 AM
في السعودية..شهادات ثانوية للبيع !!
--------------------------------------------------------------------------------
منذ أكثر من سبع سنوات وسمعة التعليم السعودي تتعرض للإساءة بسبب جشع بعض أصحاب المدارس الخاصة وبعض مديري المدارس الحكومية في المناطق النائية، حيث يتم (تسويق) شهادات الثانوية العامة لبعض الطلبة في دول الخليج المجاورة الذين فشلوا في إتمام دراستهم، فلم يجدوا طريقا أسهل من الثانوية السعودية التي أصبحت تأتيهم على طبق من ذهب ومقابل مبالغ زهيدة دون أن ينتظموا في الدراسة.
بإمكان المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أن يراجعوا كشوفات الطلبة الذين تخرجوا من مدارسهم الثانوية ليكتشفوا الزيادة الهائلة في أعداد الطلبة القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي خلال سبع سنوات فقط، كي يعرفوا حجم الثغرة الكبيرة التي لم يفطنوا لها، ماالذي يدفع طالبا خليجيا غير مقيم أتم كل سنوات التعليم في بلاده وجاء في العام الأخير كي يدرس في السعودية لو لم تكن لديه ثقة عمياء بإمكانية حصوله على نسبة ما كان بإمكانه الحصول على ربعها في بلاده؟!.
الجانب المضحك في هذا الأمر أن مثل هذا الموضوع ليس سرا إلا بالنسبة لوزارة التربية والتعليم!، فالصحف الإعلانية التي توزع مجانا في دول الخليج تنشر إعلانات باللون الأخضر والأبيض لبعض المكاتب المتخصصة في تسهيل الحصول على هذه الشهادات، حيث تقول هذه الإعلانات: (هل تطمح في الحصول على الثانوية السعودية؟ نحن نحقق لك ذلك) وبإمكان وزارة التربية والتعليم مراسلة سفاراتنا في دول الخليج للتأكد من أن هذه المسألة أصبحت: (على عينك يا تاجر!).
بعض دول الخليج فوجئت بالعدد الكبير من أبنائها الذين يحملون شهادات الثانوية العامة السعودية، فأصبحت تشترط التسلسل الدراسي للقبول بالثانوية السعودية، أي أن الطالب الخليجي يجب عليه أن يدرس ثلاث سنوات متتالية في السعودية كي يتم اعتماد شهادته الثانوية، فما الذي حدث بعد ذلك ؟، لقد ظهرت مكاتب تبيع (التسلسل) بعد أن اتفقت على (بيع التسلسل) مع بعض أصحاب المدارس الخاصة وبعض مديري المدارس الحكومية من ضعاف النفوس، وهكذا.. أصبحت صيغة الإعلانات في الصحف الإعلانية على النحو التالي: (نحقق لك الثانوية السعودية مع التسلسل!!)، وبالمناسبة فإن الصحف اليومية في هذه الدول ترفض نشر مثل هذه الإعلانات لأنها تعتبرها إعلانات «نصب واحتيال»!.
من أجل سمعة النظام التعليمي في بلادنا فإننا نناشد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم تشكيل لجان تحقيق لمعرفة المسؤولين عن تفاقم هذه الظاهرة ومعاقبتهم وعزلهم، بعد أن خانوا الأمانة وتسبب فسادهم في نشر هذه الإعلانات الخضراء التي تسيء لنا جميعا!.
(عكاظ_خلف الحربي).
--------------------------------------------------------------------------------
منذ أكثر من سبع سنوات وسمعة التعليم السعودي تتعرض للإساءة بسبب جشع بعض أصحاب المدارس الخاصة وبعض مديري المدارس الحكومية في المناطق النائية، حيث يتم (تسويق) شهادات الثانوية العامة لبعض الطلبة في دول الخليج المجاورة الذين فشلوا في إتمام دراستهم، فلم يجدوا طريقا أسهل من الثانوية السعودية التي أصبحت تأتيهم على طبق من ذهب ومقابل مبالغ زهيدة دون أن ينتظموا في الدراسة.
بإمكان المسؤولين في وزارة التربية والتعليم أن يراجعوا كشوفات الطلبة الذين تخرجوا من مدارسهم الثانوية ليكتشفوا الزيادة الهائلة في أعداد الطلبة القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي خلال سبع سنوات فقط، كي يعرفوا حجم الثغرة الكبيرة التي لم يفطنوا لها، ماالذي يدفع طالبا خليجيا غير مقيم أتم كل سنوات التعليم في بلاده وجاء في العام الأخير كي يدرس في السعودية لو لم تكن لديه ثقة عمياء بإمكانية حصوله على نسبة ما كان بإمكانه الحصول على ربعها في بلاده؟!.
الجانب المضحك في هذا الأمر أن مثل هذا الموضوع ليس سرا إلا بالنسبة لوزارة التربية والتعليم!، فالصحف الإعلانية التي توزع مجانا في دول الخليج تنشر إعلانات باللون الأخضر والأبيض لبعض المكاتب المتخصصة في تسهيل الحصول على هذه الشهادات، حيث تقول هذه الإعلانات: (هل تطمح في الحصول على الثانوية السعودية؟ نحن نحقق لك ذلك) وبإمكان وزارة التربية والتعليم مراسلة سفاراتنا في دول الخليج للتأكد من أن هذه المسألة أصبحت: (على عينك يا تاجر!).
بعض دول الخليج فوجئت بالعدد الكبير من أبنائها الذين يحملون شهادات الثانوية العامة السعودية، فأصبحت تشترط التسلسل الدراسي للقبول بالثانوية السعودية، أي أن الطالب الخليجي يجب عليه أن يدرس ثلاث سنوات متتالية في السعودية كي يتم اعتماد شهادته الثانوية، فما الذي حدث بعد ذلك ؟، لقد ظهرت مكاتب تبيع (التسلسل) بعد أن اتفقت على (بيع التسلسل) مع بعض أصحاب المدارس الخاصة وبعض مديري المدارس الحكومية من ضعاف النفوس، وهكذا.. أصبحت صيغة الإعلانات في الصحف الإعلانية على النحو التالي: (نحقق لك الثانوية السعودية مع التسلسل!!)، وبالمناسبة فإن الصحف اليومية في هذه الدول ترفض نشر مثل هذه الإعلانات لأنها تعتبرها إعلانات «نصب واحتيال»!.
من أجل سمعة النظام التعليمي في بلادنا فإننا نناشد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم تشكيل لجان تحقيق لمعرفة المسؤولين عن تفاقم هذه الظاهرة ومعاقبتهم وعزلهم، بعد أن خانوا الأمانة وتسبب فسادهم في نشر هذه الإعلانات الخضراء التي تسيء لنا جميعا!.
(عكاظ_خلف الحربي).