المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد


aziz.5555
10-10-2009, 08:36 PM
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

أيها الإخوة: كثيراً ما تسمعون بعض العامة، يتكلمون بكلام رديء، فإذا قلت له: لماذا تقول هذا الكلام؟ قال: يا أخي كلام طار في الهواء، إن هذا ليس كلاماً يطير في الهواء، إنما هو محفوظ، يقول الله عز وجل: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18] فالإنسان عنده ملكان أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال، حاضران ينتظران ما يخرج من الإنسان لكتابته، وقد أجمع السلف رضي الله عنهم كما يقول ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- على أن الذي عن يمين الإنسان يكتب الحسنات، والذي عن شماله يكتب السيئات (ما يلفظ من قول)، (قول) هنا نكرة في اللغة العربية، تشمل كل قول، سواء كان قولاً حسناً مثل الذكر والقرآن، أو قبيحاً مثل السب والشتم، وما أشبه ذلك، أما الكلام العادي، مثل ذهبت وجئت وأكلت وشربت ونمت وقمت وسافرت وأقمت، وما أشبه ذلك، من الكلام الذي ليس حسناً ولا قبيحاً، فهذا الكلام هل يكتب؟ اختلف العلماء والصحيح أنه يكتب، لأن الآية عامة مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18] فكل ما لا يكتبه الملك الموكل بالحسنات صاحب اليمين، يكتبه الملك الموكل بالسيئات الذي هو عن شمال الإنسان، وقد ورد من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: [[إن الملكين يكتبان كل شيء، فإذا كان يوم الخميس محا الله عز وجل من كلام الإنسان ما لا إثم فيه ولا أجر له، فذلك قول الله عز وجل يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ [الرعد:39]]]. فقوله: يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ [الرعد:39] معناه حسب رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أنه يمحو الكلام الذي ليس بحق ولا باطل، ولا خير فيه ولا ضرر منه، ويثبت ما سوى ذلك من الكلام الذي يحاسب عليه الإنسان سواء كان له أو عليه. وكذلك ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت} إذاً أمامك طريقان: إما أن تقول خيراً أو تسكت، ولذلك أخذ بعض أهل العلم من هذا الحديث، أن كلام الإنسان إن لم يكن خيراً فهو شر، وإن لم يكن له فهو عليه، وكأنهم قالوا: ليس هناك كلام، لا لك ولا عليك، بل الكلام الذي ليس خيراً فهو شر، ولذلك أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الإنسان إما أن يقول خيراً أو أن يسكت، ولا شك أن قول الخير واسع، والكلمة الطيبة صدقة، وتبسمك في وجه أخيك صدقة، والدعاء صدقة، وتطييبك لخاطر ولدك أو أخيك أو صديقك أو جارك أو زوجك صدقة، حتى ولو لم تكن ذِكراً محضاً لله عز وجل، فإن هذا كله من الخير والبر وفضل الله تبارك وتعالى واسع، وما لم يكن للإنسان مصلحة من ورائه لا دينية ولا دنيوية، فهو على الإنسان، ويكتب عليه، ولذلك قال عليه السلام: {من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت }.

منقول

binz300
10-10-2009, 09:20 PM
جزاك الله خير ...........

ابو خـالد
10-10-2009, 09:32 PM
جزاااااااااااك الله خير
.......................

almusafir
10-10-2009, 09:42 PM
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
جزاك الله خير الجزاء
فى ميزان حسناتك ان شاء الله

سعودي كويتي
10-10-2009, 10:02 PM
جزاااك الله خير الجزاااء

HARBOON
10-10-2009, 10:03 PM
جزاك الله خير الجزاء

aziz.5555
10-10-2009, 10:30 PM
امين يارب العالمين وايكم

الاثل
10-10-2009, 10:53 PM
جزاااك الله خير

صندوق التوازن
10-10-2009, 11:05 PM
جزاك الله كل خير...

العصامي1
10-10-2009, 11:09 PM
عين الصواب, وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

سهم القوافي
10-10-2009, 11:12 PM
بيض الله وجهك وحرم هالوجه من النار ورحم الله والديك

زيــنــه
11-10-2009, 12:48 AM
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_WJ16EE4fU.gif

aziz.5555
11-10-2009, 05:40 PM
جزاكم الله خير الجزاء علا دعواتكم لي وهاذي التجاره التي لا تبور وحرم وجيهكم عن النار