عازف وتر
10-03-2009, 03:53 AM
تحية عطره للجميع وبعد ..
المتتبع للسياسات النقدية في دول الخليج , وهي نموذج مصغر يسهل تتبعه , يجد اختلافات جوهريه تميز كل سياسة نقدية في دوله عن نظائرها , على الرغم من تشابه اقتصادياتها و جميع ظروفها السياسية و الإقليمية و المحفزات !
ففي الكويت ببساطه تم بيع الناس للبنوك , فالبنوك هناك أدخلت الشعب في عالم إقطاعي 100% خصوصاً أن علمت أنه في يوم من الأيام كانت البنوك الكويتية تُقرض باستقطاع يصل إلى 75% من المرتب , و الآن و صلت إلى 40%
و في الإمارات العربية , فهي إمارات و لكنها ليست عربية , بل إمارات أعجميه , فالترحيب بالأجنبي و الثقة به فاقت التصور , مما جعل حتى الغرب يتحدث عما يحدث في تلك الدولة من توطين مُخيف , فإن كانت غزه هي الأمن القومي لمصر , فدبي هي الأمن القومي للدول الخليجية , فالخطر يبدأ من الاقتصاد إلى السياسة !
و إن ذهبت إلى قطر , فهي فقاعه في طور النفخ , لا تفكر في دخل الفرد الآن هناك , و لا تفكر في رفاه الفرد هناك , فهي مجرد متطلبات لنفخ اقتصاد يقوم على فكرة " صدر الغاز " و " أستورد كل شي " فهي نموذج مصغر للطفرة السعودية الأولى .
و إن ذهبت إلى عمان , فعينك سترى شعباً كريماً لأبعد حد تتصوره , و دوله تحتاط أكثر بكثير من كونها تبني سواء في الجانب الاقتصادي او في الجانب السياسي , فأن تشرق عليك الشمس كما أغربت بالأمس ليس مستغرباً في تلك الدولة , و بثباتها هذا تميزت بين سوء غيرها , فأصبح سوق مسقط للأوراق المالية جذاباً مقارنه بسوء سوق دبي أو السوق السعودي مثلاً , و ليس متميزاً بمحتواه !
أما أن أردت أن تستريح فحط خطاك بين نجد و الحجاز , و تفكر فيما يحدث و حدث فلا حرج , فنحن و منذ الطفرة الأولى لسنا إلا :
- داعمون لتصدير النفط و التصدير فقط
- داعمون للاستيراد و الاستيراد فقط , فشماغي و شماغك رمز عروبتنا صنع في إنجلترا
- كونا وساده ماليه ضخمه من عوائد النفط و أنشأنا عليها شركات عاله على الاقتصاد و رميناها في سوق يسمى " السوق السعودي " ليس لها أي إسهام في الناتج القومي , بل أن أستحي إن تحدثت عن دورها في نمو الناتج القومي إن تذكرت أنها غير موجودة أصلاً و لم أراها في حياتي إلا في سوق الأسهم فقط !!
هذا هو وضعنا سابقاً , و لكن ماذا أختلف لدينا حالياً ؟
لا جديد .... لا زلنا مجرد " براميل نفط " فحسب !
و لا جديد .... لا زلنا نستمتع بالمضاربة بنفس شركاتنا الفاشلة و نوهم أنفسنا بالاستثمار !
و لا جديد .... لا زلنا نستورد كل شي حتى الآن !
و لأننا لا زلنا كما كنا و سنستمر كما نحن , فلا أستغرب أن يستجد علينا أمور هي مجرد مظهر فقط و الهدف هو الهدف , فالمتمعن بما يحدث في السوق السعودي حالياً سيجد أن ينطبق بالصوت و الصورة بالفترة التي تلي الطفرة الأولى , ففيها تم قتل التضخم بقتل دخل الفرد , فتقلصت الوظائف بعد مرور 10 سنوات من الطفرة الأولى , نفس الشي يحدث الآن , نريد ( أو عفواً .. معالية يريد ) تراجع التضخم , فالأداة أصبحت أسرع و أكثر فتكاً بأموال الشعب , فالسوق يخدم من أراد ذلك , وهذا ما يحدث بالضبط , فالسوق السعودي يعبر طوال عامي 2006 و 2007 عن نمو الفائض النقدي في المملك العربية السعودية , و بالتالي تزايد مهول في معدلات التضخم , و حينما كانت هذه المعدلات تتراجع أو تستقر كان يوافق ذلك تراجعات حادة للغاية في القيم السوقية لأسهم السوق !!
إذاً .. الهدف هو نفسه الهدف , ما دمنا نصر على اللاءات الثلاث , و لكن الخطر سيكون بالغ في اختلاف الوسيلة .
هنا أنا أستغرب , كيف يمكن رصد قاع السوق بتتبع مساره إذا كان هذا السوق يُدرا لهدف من أقوى قوه ماليه في المملكة العربية السعودية و باستخدام صريح لصناديق استثماريه حكومية ؟!
الخلاصة :
أقولها صريحة .. الهدف هو حرق الثروات لإضعاف الطلب و منثم تراجع التضخم , فلا تكون أموالك عرضه لعملية غير محمودة العواقب , و أعلم أن القاع لدى معالي من خطط لهذا الاستخدام الغير شرعي في عالم أسواق المال !!
المتتبع للسياسات النقدية في دول الخليج , وهي نموذج مصغر يسهل تتبعه , يجد اختلافات جوهريه تميز كل سياسة نقدية في دوله عن نظائرها , على الرغم من تشابه اقتصادياتها و جميع ظروفها السياسية و الإقليمية و المحفزات !
ففي الكويت ببساطه تم بيع الناس للبنوك , فالبنوك هناك أدخلت الشعب في عالم إقطاعي 100% خصوصاً أن علمت أنه في يوم من الأيام كانت البنوك الكويتية تُقرض باستقطاع يصل إلى 75% من المرتب , و الآن و صلت إلى 40%
و في الإمارات العربية , فهي إمارات و لكنها ليست عربية , بل إمارات أعجميه , فالترحيب بالأجنبي و الثقة به فاقت التصور , مما جعل حتى الغرب يتحدث عما يحدث في تلك الدولة من توطين مُخيف , فإن كانت غزه هي الأمن القومي لمصر , فدبي هي الأمن القومي للدول الخليجية , فالخطر يبدأ من الاقتصاد إلى السياسة !
و إن ذهبت إلى قطر , فهي فقاعه في طور النفخ , لا تفكر في دخل الفرد الآن هناك , و لا تفكر في رفاه الفرد هناك , فهي مجرد متطلبات لنفخ اقتصاد يقوم على فكرة " صدر الغاز " و " أستورد كل شي " فهي نموذج مصغر للطفرة السعودية الأولى .
و إن ذهبت إلى عمان , فعينك سترى شعباً كريماً لأبعد حد تتصوره , و دوله تحتاط أكثر بكثير من كونها تبني سواء في الجانب الاقتصادي او في الجانب السياسي , فأن تشرق عليك الشمس كما أغربت بالأمس ليس مستغرباً في تلك الدولة , و بثباتها هذا تميزت بين سوء غيرها , فأصبح سوق مسقط للأوراق المالية جذاباً مقارنه بسوء سوق دبي أو السوق السعودي مثلاً , و ليس متميزاً بمحتواه !
أما أن أردت أن تستريح فحط خطاك بين نجد و الحجاز , و تفكر فيما يحدث و حدث فلا حرج , فنحن و منذ الطفرة الأولى لسنا إلا :
- داعمون لتصدير النفط و التصدير فقط
- داعمون للاستيراد و الاستيراد فقط , فشماغي و شماغك رمز عروبتنا صنع في إنجلترا
- كونا وساده ماليه ضخمه من عوائد النفط و أنشأنا عليها شركات عاله على الاقتصاد و رميناها في سوق يسمى " السوق السعودي " ليس لها أي إسهام في الناتج القومي , بل أن أستحي إن تحدثت عن دورها في نمو الناتج القومي إن تذكرت أنها غير موجودة أصلاً و لم أراها في حياتي إلا في سوق الأسهم فقط !!
هذا هو وضعنا سابقاً , و لكن ماذا أختلف لدينا حالياً ؟
لا جديد .... لا زلنا مجرد " براميل نفط " فحسب !
و لا جديد .... لا زلنا نستمتع بالمضاربة بنفس شركاتنا الفاشلة و نوهم أنفسنا بالاستثمار !
و لا جديد .... لا زلنا نستورد كل شي حتى الآن !
و لأننا لا زلنا كما كنا و سنستمر كما نحن , فلا أستغرب أن يستجد علينا أمور هي مجرد مظهر فقط و الهدف هو الهدف , فالمتمعن بما يحدث في السوق السعودي حالياً سيجد أن ينطبق بالصوت و الصورة بالفترة التي تلي الطفرة الأولى , ففيها تم قتل التضخم بقتل دخل الفرد , فتقلصت الوظائف بعد مرور 10 سنوات من الطفرة الأولى , نفس الشي يحدث الآن , نريد ( أو عفواً .. معالية يريد ) تراجع التضخم , فالأداة أصبحت أسرع و أكثر فتكاً بأموال الشعب , فالسوق يخدم من أراد ذلك , وهذا ما يحدث بالضبط , فالسوق السعودي يعبر طوال عامي 2006 و 2007 عن نمو الفائض النقدي في المملك العربية السعودية , و بالتالي تزايد مهول في معدلات التضخم , و حينما كانت هذه المعدلات تتراجع أو تستقر كان يوافق ذلك تراجعات حادة للغاية في القيم السوقية لأسهم السوق !!
إذاً .. الهدف هو نفسه الهدف , ما دمنا نصر على اللاءات الثلاث , و لكن الخطر سيكون بالغ في اختلاف الوسيلة .
هنا أنا أستغرب , كيف يمكن رصد قاع السوق بتتبع مساره إذا كان هذا السوق يُدرا لهدف من أقوى قوه ماليه في المملكة العربية السعودية و باستخدام صريح لصناديق استثماريه حكومية ؟!
الخلاصة :
أقولها صريحة .. الهدف هو حرق الثروات لإضعاف الطلب و منثم تراجع التضخم , فلا تكون أموالك عرضه لعملية غير محمودة العواقب , و أعلم أن القاع لدى معالي من خطط لهذا الاستخدام الغير شرعي في عالم أسواق المال !!