سهيل الدراج
29-01-2009, 03:31 AM
متى تصبح القيمة السوقية أقل من القيمة الدفترية ؟
http://www.amwalnet.com/files/storage/frontimage.jpg
سهيل الدراج | الاربعاء 28 يناير 2009م | الرياض
التحليل الاساسي هو الأداه التى تبحث في قوائم الشركة لمحاولة معرفة قيمتها العادلة ، وهو ثقافة مهمة لابد لجميع المتداولين ان يدركوها سواءاً كانوا مضاربين أو مستثمرين ، لأن توسيع ثقافتهم بهذه المفاهيم يجنبهم خسائر فادحة ، ويحقق لهم فرصاً عظيمة .. وهذا المقال يأتى استكمالاً للمقالات السابقة التى تحدثنا فيها عن التحليل الاساسي وهى ( كيف تقرأ نتائج الشركات ؟.. المهم والأهم ..!!) و ( قراءة في القيم الثلاث .. الاسمية والدفترية والسوقية ) .. واليوم نتناول الاسباب والدوافع التى تجعل القيمة السوقية للشركة تنخفض تحت قيمتها الدفترية ..
قبل المضى قدماً فى هذا الموضوع ، لابد ان نوضح الفرق بين القيمة الدفترية والقيمة السوقية أولاً .. فالقيمة الدفترية هى حاصل جمع الأرباح السنوية المبقاه المتراكمة أو الغير موزعة الى القيمة الاسمية للشركة التى تم الاكتتاب بها أول مرة ، هذا في حالة الارباح .. أما في حالة الخسائر ، فان القيمة الدفترية للشركة تساوى القيمة الاسمية مضافاً اليها الارباح المتراكمه الغير موزعة ومطروحاً منها الخسائر .. في حين ان القيمة السوقية هى القيمة التى يتم تداول الشركة بها في سوق الاسهم ..
ويفترض دائماً ان تكون القيمة السوقية للشركة اعلى من القيمة الدفترية حتى بعد تداول السهم لأول مرة بعد الاكتتاب ، فقد راينا سهم زين مثلاً يتداول في يومه الاول عند 25 ريال في حين ان الاكتتاب به كان عند 10 ريالات ، أى ان القيمة السوقية كانت تعادل القيمة الدفترية بمرتين ونصف .. وكانت القيمة السوقية للاتصالات السعودية وموبايلى تعادل اربع الى خمس اضعاف قيمتها الدفترية قبل حدوث الازمة المالية العالمية وما تبعها من انهيارات محلية ..
لكن توجد حالات خاصة يتم فيها هبوط القيمة السوقية الى مستويات متدنية تصبح اقل من قيمتها الدفترية ، وقد استطعت رصد 21 حالة من هذه الحالات ، وهى على النحو التالي :
1- عندما تكون الاسواق المالية في حالة انهيار بسبب ظروف اقتصادية ( ركود أو انهيار مالي ) ، أو سياسيه أو حروب ونزاعات عسكرية ، بحيث يقوم المتداولين بتسييل استثماراتهم بغض النظر عن قيمتها للحصول على الكاش والبعد عن ماهو أسوأ .
2- عندما تكون توقعات المتداولين متشائمة جداً لمستقبل الاقتصاد مما يعنى خروج جماعي لأصحاب رؤوس الاموال ، وزيادة عرض الاسهم وضعف الطلب عليها ، وعندها تبدأ المحافظ الكبرى والبنوك بتسييل الاسهم للحصول على ماتبقى من رؤوس الاموال .
3- عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب الركود الاقتصادي .
4- عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب تقادم التكنولوجيا المستخدمة وتحول المستهلكين عن استخدام منتجات الشركة ، كما حدث مع كاميرات كوداك القديمة عندما ظهرت تكنولوجيا كاميرات الديجيتل الحديثة ، وكما حدث مع الشركات التى كانت تصنع الآلات الكاتبة بعد ظهور الكمبيوتر، وكما حدث مع الشركات التى كانت تصنع البيجر .
5 عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب الانخفاض الحاد في اسعار منتجات الشركة بسبب الكساد الاقتصادي أو المنافسة السعرية الحادة .
6 عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب اطفاء كبير للشهرة أو مصاريف تأسيس أو اى مصاريف طارئة اخرى .
7- عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب قضايا على الشركة قد تتسبب في خسائر فادحة ان هي خسرتها أمام المحاكم .
8- اذا كان نمو مبيعات الشركة أو ارباحها أو منتجاتها في انحدار مستمر منذ فترة ليست بالقصيرة .
9- اذا كانت الثقة معدومة أو مهزوزه في مصداقية وشفافية الشركة تجاه اعلاناتها المحسنة التى لا تنسجم مع واقع الشركات المنافسة أو واقع الصناعة .
10- اذا كانت الشركة تستثمر في الاوراق المالية ، وكانت لديها خسائر غير محققة ، بمعنى ان قيمة أوراقها الاستثمارية انخفضت في السوق ، ولم تقم الشركة بعمل المخصصات الكافية أو المنطقية .
11- اذا كان للشركة ديون لصالحها ولكنها اصبحت معدومة أو شبه معدومة ، وكان حجمها كبير مقارنة بقوائمها المالية ، عندها يقوم المتداولون ببيع السهم خوفا من عدم اعدام الشركة لتلك الديون أو وضعها في مخصصات كافيه .
تابع باقى المقال ..
http://www.amwalnet.com/files/storage/frontimage.jpg
سهيل الدراج | الاربعاء 28 يناير 2009م | الرياض
التحليل الاساسي هو الأداه التى تبحث في قوائم الشركة لمحاولة معرفة قيمتها العادلة ، وهو ثقافة مهمة لابد لجميع المتداولين ان يدركوها سواءاً كانوا مضاربين أو مستثمرين ، لأن توسيع ثقافتهم بهذه المفاهيم يجنبهم خسائر فادحة ، ويحقق لهم فرصاً عظيمة .. وهذا المقال يأتى استكمالاً للمقالات السابقة التى تحدثنا فيها عن التحليل الاساسي وهى ( كيف تقرأ نتائج الشركات ؟.. المهم والأهم ..!!) و ( قراءة في القيم الثلاث .. الاسمية والدفترية والسوقية ) .. واليوم نتناول الاسباب والدوافع التى تجعل القيمة السوقية للشركة تنخفض تحت قيمتها الدفترية ..
قبل المضى قدماً فى هذا الموضوع ، لابد ان نوضح الفرق بين القيمة الدفترية والقيمة السوقية أولاً .. فالقيمة الدفترية هى حاصل جمع الأرباح السنوية المبقاه المتراكمة أو الغير موزعة الى القيمة الاسمية للشركة التى تم الاكتتاب بها أول مرة ، هذا في حالة الارباح .. أما في حالة الخسائر ، فان القيمة الدفترية للشركة تساوى القيمة الاسمية مضافاً اليها الارباح المتراكمه الغير موزعة ومطروحاً منها الخسائر .. في حين ان القيمة السوقية هى القيمة التى يتم تداول الشركة بها في سوق الاسهم ..
ويفترض دائماً ان تكون القيمة السوقية للشركة اعلى من القيمة الدفترية حتى بعد تداول السهم لأول مرة بعد الاكتتاب ، فقد راينا سهم زين مثلاً يتداول في يومه الاول عند 25 ريال في حين ان الاكتتاب به كان عند 10 ريالات ، أى ان القيمة السوقية كانت تعادل القيمة الدفترية بمرتين ونصف .. وكانت القيمة السوقية للاتصالات السعودية وموبايلى تعادل اربع الى خمس اضعاف قيمتها الدفترية قبل حدوث الازمة المالية العالمية وما تبعها من انهيارات محلية ..
لكن توجد حالات خاصة يتم فيها هبوط القيمة السوقية الى مستويات متدنية تصبح اقل من قيمتها الدفترية ، وقد استطعت رصد 21 حالة من هذه الحالات ، وهى على النحو التالي :
1- عندما تكون الاسواق المالية في حالة انهيار بسبب ظروف اقتصادية ( ركود أو انهيار مالي ) ، أو سياسيه أو حروب ونزاعات عسكرية ، بحيث يقوم المتداولين بتسييل استثماراتهم بغض النظر عن قيمتها للحصول على الكاش والبعد عن ماهو أسوأ .
2- عندما تكون توقعات المتداولين متشائمة جداً لمستقبل الاقتصاد مما يعنى خروج جماعي لأصحاب رؤوس الاموال ، وزيادة عرض الاسهم وضعف الطلب عليها ، وعندها تبدأ المحافظ الكبرى والبنوك بتسييل الاسهم للحصول على ماتبقى من رؤوس الاموال .
3- عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب الركود الاقتصادي .
4- عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب تقادم التكنولوجيا المستخدمة وتحول المستهلكين عن استخدام منتجات الشركة ، كما حدث مع كاميرات كوداك القديمة عندما ظهرت تكنولوجيا كاميرات الديجيتل الحديثة ، وكما حدث مع الشركات التى كانت تصنع الآلات الكاتبة بعد ظهور الكمبيوتر، وكما حدث مع الشركات التى كانت تصنع البيجر .
5 عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب الانخفاض الحاد في اسعار منتجات الشركة بسبب الكساد الاقتصادي أو المنافسة السعرية الحادة .
6 عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب اطفاء كبير للشهرة أو مصاريف تأسيس أو اى مصاريف طارئة اخرى .
7- عندما يتوقع المتداولون ان الشركة ستحقق خسائر في المستقبل بسبب قضايا على الشركة قد تتسبب في خسائر فادحة ان هي خسرتها أمام المحاكم .
8- اذا كان نمو مبيعات الشركة أو ارباحها أو منتجاتها في انحدار مستمر منذ فترة ليست بالقصيرة .
9- اذا كانت الثقة معدومة أو مهزوزه في مصداقية وشفافية الشركة تجاه اعلاناتها المحسنة التى لا تنسجم مع واقع الشركات المنافسة أو واقع الصناعة .
10- اذا كانت الشركة تستثمر في الاوراق المالية ، وكانت لديها خسائر غير محققة ، بمعنى ان قيمة أوراقها الاستثمارية انخفضت في السوق ، ولم تقم الشركة بعمل المخصصات الكافية أو المنطقية .
11- اذا كان للشركة ديون لصالحها ولكنها اصبحت معدومة أو شبه معدومة ، وكان حجمها كبير مقارنة بقوائمها المالية ، عندها يقوم المتداولون ببيع السهم خوفا من عدم اعدام الشركة لتلك الديون أو وضعها في مخصصات كافيه .
تابع باقى المقال ..