الهايات
05-01-2009, 12:23 AM
المضاربات الشرسة رفعت الأسعار 400 %
التخوف واختلال المعايير والضبابية تسيطر على السوق العقارية في جدة
قراءة: المهندس: أحمد الفقيه
لم يدرك الكثير من المتعاملين في السوق العقارية أن هناك دورة اقتصادية عقارية تأخذ شكلها صعودا وهبوطا ثم صعودا مرة أخرى، وهكذا. لذا رأينا على سبيل المثال اندفاع الكثيرين لشراء عقارات في سوق أبحر بأسعار أقل ما يقال عنها إنها غير منطقية. وللأسف اليوم نشهد تصحيحا وهبوطا سعريا يتكتم عليه العقاريون. أما الواضح للعيان أن «الكاش» هو سيد الموقف حاليا، فالسوق تعج بالعروض المختلفة مع اختفاء تام للمشترين النهائيين. وعند تحرينا، وبدقة ومن قلب السوق، وجدنا موجة من الترقب والتخوف تسيطر على المتعاملين بل إن الأغلبية منهم تجدهم يعانون من الضبابية كما وصفوها. وحتى نقرن لغة الأرقام بحديثنا وهي لغة لا تكذب فإننا وجدنا على سبيل المثال أن قطع أراض في رمضان كانت تعرض بمائة ألف ريال تم بيعها فعليا في هذه الأيام بسبعين ألف ريال بانخفاض قدره 30 % فمن الواضح حاليا أن السوق العقاري لمدينة جدة تنقسم لأربعة أقسام رئيسية.
القسم الأول: عقارات أبحر وما جاورها شهدت مضاربات شرسة رفعت أسعارها إلى أكثر من 400 % في بعض المواقع، وقد شهدت هذه المنطقة تضاربا واضحا للعيان أعطى إشارات واضحة للخروج من السوق، فمثلا شارع الشاليهات (وهو شارع مجدب خال من البنيان بعكس ما يوحي اسمه)، وصل العرض عليه إلى 8000 ريال للمتر علما، أنك تستطيع الشراء بسعر 4800 ريال في بعض المواقع على شارع التحلية وسط المدينة، وهذا مؤشر سلبي كان ينبئ باختلال معايير السوق، وهي إشارة بالغة الوضوح بالخروج من السوق العقارية.
القسم الثاني: عقارات شرق الطريق السريع، وهذه المنطقة شهدت تحسنا ملحوظا في التداول في آخر مراحل السوق وما ساعد على ذلك عدم توجه المضاربين لها مبكرا، وما ساعد على ارتفاع مستوى تداولها إطلاق عدة مشاريع بالمنطقة على رأسها الطريق الدائري الجديد، وفي اعتقادي أن هذه المنطقة لاتزال آمنة للشراء بشرط مراقبة السوق العام، وما يدعم ذلك أن اغلب مخططات هذه المنطقة مخدومة بالتيار الكهربائي بعكس مخططات أبحر وهو ما يجعل الشراء بها آمن نسبيا
القسم الثالث: مخططات جنوب وجنوب شرق جدة، وهي لم يحدث فيها تغير سعري ملموس يدخلها في خانة التضخم السعري.
هناك حدثان مهمان سيسهمان في انتعاشها، وهما: شراء مساهمة جزر البندقية، وبمبلغ كبير، مما يعني أن الجهة التي استثمرت هذا المبلغ لن تقف طويلا قبل أن تبدأ التطوير وهو ما سينعكس على مخططات المنطقة. أما الحدث الثاني فهو إزالة العشوائيات بمنطقة قصر خزام وما جاورها وهو ما سيجعل هناك هجرة للمخططات المجاورة في الجنوب لتعود سكان هذ المناطق على تلك الأماكن وارتباطهم العائلي والعملي هناك.
القسم الرابع: مخططات وسط المدينة، وهذه ستظل متماسكة في أسعارها بل ستعاكس الاتجاه العام بسبب وجود أراضيها داخل النطاق العمراني، ووجود طلب مستمر عليها من فئات المقاولين، وانخفاض سعر الحديد حاليا جعل الطلب يزداد عليها، ولكننا لا نتوقع ارتفاع أسعارها.
التخوف واختلال المعايير والضبابية تسيطر على السوق العقارية في جدة
قراءة: المهندس: أحمد الفقيه
لم يدرك الكثير من المتعاملين في السوق العقارية أن هناك دورة اقتصادية عقارية تأخذ شكلها صعودا وهبوطا ثم صعودا مرة أخرى، وهكذا. لذا رأينا على سبيل المثال اندفاع الكثيرين لشراء عقارات في سوق أبحر بأسعار أقل ما يقال عنها إنها غير منطقية. وللأسف اليوم نشهد تصحيحا وهبوطا سعريا يتكتم عليه العقاريون. أما الواضح للعيان أن «الكاش» هو سيد الموقف حاليا، فالسوق تعج بالعروض المختلفة مع اختفاء تام للمشترين النهائيين. وعند تحرينا، وبدقة ومن قلب السوق، وجدنا موجة من الترقب والتخوف تسيطر على المتعاملين بل إن الأغلبية منهم تجدهم يعانون من الضبابية كما وصفوها. وحتى نقرن لغة الأرقام بحديثنا وهي لغة لا تكذب فإننا وجدنا على سبيل المثال أن قطع أراض في رمضان كانت تعرض بمائة ألف ريال تم بيعها فعليا في هذه الأيام بسبعين ألف ريال بانخفاض قدره 30 % فمن الواضح حاليا أن السوق العقاري لمدينة جدة تنقسم لأربعة أقسام رئيسية.
القسم الأول: عقارات أبحر وما جاورها شهدت مضاربات شرسة رفعت أسعارها إلى أكثر من 400 % في بعض المواقع، وقد شهدت هذه المنطقة تضاربا واضحا للعيان أعطى إشارات واضحة للخروج من السوق، فمثلا شارع الشاليهات (وهو شارع مجدب خال من البنيان بعكس ما يوحي اسمه)، وصل العرض عليه إلى 8000 ريال للمتر علما، أنك تستطيع الشراء بسعر 4800 ريال في بعض المواقع على شارع التحلية وسط المدينة، وهذا مؤشر سلبي كان ينبئ باختلال معايير السوق، وهي إشارة بالغة الوضوح بالخروج من السوق العقارية.
القسم الثاني: عقارات شرق الطريق السريع، وهذه المنطقة شهدت تحسنا ملحوظا في التداول في آخر مراحل السوق وما ساعد على ذلك عدم توجه المضاربين لها مبكرا، وما ساعد على ارتفاع مستوى تداولها إطلاق عدة مشاريع بالمنطقة على رأسها الطريق الدائري الجديد، وفي اعتقادي أن هذه المنطقة لاتزال آمنة للشراء بشرط مراقبة السوق العام، وما يدعم ذلك أن اغلب مخططات هذه المنطقة مخدومة بالتيار الكهربائي بعكس مخططات أبحر وهو ما يجعل الشراء بها آمن نسبيا
القسم الثالث: مخططات جنوب وجنوب شرق جدة، وهي لم يحدث فيها تغير سعري ملموس يدخلها في خانة التضخم السعري.
هناك حدثان مهمان سيسهمان في انتعاشها، وهما: شراء مساهمة جزر البندقية، وبمبلغ كبير، مما يعني أن الجهة التي استثمرت هذا المبلغ لن تقف طويلا قبل أن تبدأ التطوير وهو ما سينعكس على مخططات المنطقة. أما الحدث الثاني فهو إزالة العشوائيات بمنطقة قصر خزام وما جاورها وهو ما سيجعل هناك هجرة للمخططات المجاورة في الجنوب لتعود سكان هذ المناطق على تلك الأماكن وارتباطهم العائلي والعملي هناك.
القسم الرابع: مخططات وسط المدينة، وهذه ستظل متماسكة في أسعارها بل ستعاكس الاتجاه العام بسبب وجود أراضيها داخل النطاق العمراني، ووجود طلب مستمر عليها من فئات المقاولين، وانخفاض سعر الحديد حاليا جعل الطلب يزداد عليها، ولكننا لا نتوقع ارتفاع أسعارها.