المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقرير الأسبوعي من السبت حتى الأربعاء وماذا بعد أوباما ?،،، والله تعالى أعلم


الشاهري
07-11-2008, 11:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على نقطة 6083 أغلق المؤشر العام للسوق السعودية كاسبا على المدى الأسبوعي 546 نقطة وكان مدى التذبذب بين أعلى وأدنى نقطة يعادل698 فأدنى نقطة لامسها خلال الأسبوع الماضي عند 5526 أما أعلى نقطة فكانت عند مستوى 6624 وقد شهد ارتفاعا في نسبة السيولة التي تجاوزت 39 مليارا بزيادة أكثر من 10 مليارات عنها في الأسبوع قبل الماضي وربمايعود السبب في ذلك إلى تراجع الاسعار خلال الأسابيع الماضية إلى مناطق متدنية اغرت المتداولين لضخ السيولة التي حتى إغلاق الأربعاء لم يتضح أنها سيولة استثمارية طويلة الامد خاصة وأنها كانت في وقت إخضرار الأسواق العالمية جميعها، وهذا سبب من اسباب ارتفاع أيام الاسبوع الماضي ؛ فهل يستمر الاخضرار وتزايد السيولة هذا الاسبوع حتى لو تراجعت الأسواق الأخرى أم لا ؟ قد تكون الإجابة على ذلك من عدة نواحي من أهمها الناحية الفنية التي سنتطرق إليها لاحقا

أهم احداث الاسبوع الماضي وأثرها على السوق

كان أهم حدث ينتظره العالم أجمع وينتظره الاقتصاديون في جميع أنحاء العالم هو نتائج الانتخابات الامريكية وهل تحسم لصالح الجمهوريين أم لصالح الديمقراطيين ؟وكان يوم الثلاثاء خاصة محط أنظار الجميع في جميع القنوات الأخبارية التي كانت تغطي الحدث أولا بأول وقد حسم في النهاية لصالح الديمقراطيين وفاز بالانتخابات بارك اوباما المرشح الديمقراطي ؛و كان أمل العالم في انتشال الاقتصاد العالمي من أزمته المتردية فساعد ذلك قبل الانتخابات في انتعاش الكثير من الأسواق العالمية و العربية ومن بينها السوق السعودية فهل اكتفت الأسواق بما أخذته من نقاط خضراء قبيل النتائج ثم تعود لاكمال مسيرتها في تراجعاتها العامة ؟؟
في الحقيقة الأزمة عامة ولايمكن أن تنتهي بين يوم وليلة و الكثير من الأسواق في مسارتها الهابطة التي لم تستطع الخروج منها خلال الأسبوعين الماضيين رغم المحاولات المستمرة وقد شاهدنا الأسواق الأمريكية والأوروبية وبعض الآسيوية تعاود تراجعاتها بعد الانتخابات وربما تستمر كذلك حتى تنهي موجاتها التصحيحية وربما يسايرها السوق السعودي رغم أنه سبقها في بداية التصحيح منذ 2006 وربما يكون على مشارف الانتهاء من موجاته التصحيحية التي لايزال فيها ولم تنته بعد وما الارتفاعات السابقة إلا موجات فرعية ضمن الموجة التصحيحة الهابطة ولايعني هذا الوقوف والانتظار ولكن يعني ضرورة انتقاء الشركات بأجزاء من السيولة والتركيز على الشركات الاستثمارية الجديدة وذات النمو المتزايد مع الاحتفاظ بجزء كبير حتى انتهاء نتائج الربع الأخير

المؤشر العام فنيا

بدأ المؤشر في تكوين موجة صاعدة فرعية من 5218 الأسبوع قبل الماضي واستمر فيها حتى نهاية يوم الأربعاء وتراجع من 6224 وكان طولها 1000 نقطة تقريبا وحتى تداول الأربعاء لم يتم كسر الترند الصاعد ( على المدى اليومي ) ونقطة كسره هبوطا عند مستوى 5950 وهي نقطة هامة هذا الأسبوع فلو كسرها قد يتراجع المؤشر على الأقل بين 50% 61% من طول الموجة الصاعدة التي كان طولها 1000 نقطة و50% =500 نقطة -6224 =5724 و61% من طول الموجة يساوي 610 -6224= 5614 وعلى هذا فالمؤشر لو كسر 5950 فهو مهيأ إلى التراجع إلى مابين 5724 وبين 5614 إلا إن كسر الأخيرة والإغلاق تحتها نهاية الأسبوع فد يعيده إلى مابين 5400 وبين قاعه الأخير 5228 فالمضارب اللحظي يراقب تلك النقاط مراقبة لحظية أما المستثمر في يستمر في تجميعه مع كل تراجع مع ضرورة عدم الزج بكامل السيولة مهما كانت الإغراءات ومهما كانت النقاط الخضراء أو الحمراء فلابد من إبقاء جزء كبير لمابعد نتائج الربع الأخير والذي يُظهر أثر الأزمة وعدم أثرها على الشركات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالاستثمارات الخارجية


http://www.al-amakn.net/up3/uploads/ec073962b2.jpg



المؤشرات الفنية لاتزال الأسبوعية (البطيئة )منها في تقاطعاتها السلبية ولم تعط أي إشارات ايجابية بعد رغم الارتفاعات المتواصلة خلال الأسبوعين الماضيين وقد لاتدخل في الإيجابية مالم يتجاوز المؤشر مستوى 7000 مهما كانت من ارتفاعات علما بأنها في مناطق غير متضخمة ولكن يُفضل الكثير من المستثمرين الانتظار حتى تقاطعها الإيجابي أما المؤشرات اليومية فقد تقاطع الكثير منها تقاطعا إيجابيا إلا أنها سريعة في تأثرها بكل نقاط حمراء أو خضراء فلو تراجع المؤشر خلال هذا الأسبوع فإنها ستعاود تقاطعاتها السلبية ثانية ولايعتمد عليها المستثمر كثيرا لعدم دقتها

على المدى الأسبوعي هناك ترند هابط وحتى إغلاق الأسبوع الماضي لم يصل المؤشر إلى نقاطه أما نقطته هذا الأسبوع فهي عند مستوى 6050 تقريبا فهل يغلق فوقها أو قريبا منها نهاية هذا الأسبوع ؟؟ علما بأن الإغلاق فوقها جيد نوعا ما أما الإغلاق تحتها بنقاط كثيرة فسيظل الوضع هو هو في المسار الهابط العام


http://www.al-amakn.net/up3/uploads/b3d0c2c829.jpg

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

أولا نقاط المقاومة الأسبوعية وليست اليومية فالأولى منها 6362 وهي مقاومة هامة جدا حين وصول المؤشر إليها خلال هذا الأسبوع وقد يواصل ارتفاعه لها شريطة عدم كسر 5950 أما النقطة الثانية فهي 6641 تأتي بعدها 7059 وليس شرطا الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة هامة

ثانيا نقاط الدعم الأسبوعية وليست اليومية فأولاها 5950 وهي نقطة قوية وهامة ويجب مراقبتها جيدا كونها تمثل نقطة مقاومة ونقطة ترند صاعد ونقطة ارتكاز هذا الأسبوع فكسرها والإغلاق تحتها قد يعيد المؤشر لما بعدها من دعوم لأن تذبذب الأسبوع الماضي كان كبيرا فستكون الفرق بين نقاط الدعم كبير فنقطة الدعم الثانية عند مستوى 5666 أما الثالثة فهي عند نقطة 5247 وكسر هذه النقطة قد يتحقق معه قاع جديد تحت مستوى 5000

ثالثا نقطة الارتكاز وهي 5944

والخلاصة مماتقدم

لاتزال الأسواق الناشئة تجاري الأسواق العالمية ؛ والأسواق العالمية الكثير منها في أوائل نقاط التصحيح ورغم أن السوق السعودية سبقت جميع الأسواق في بداية التصحيح إلا أنها لاتزال تسايرها يوما بيوم و نقطة 5959 نقطة هامة يجب مراقبتها جيدا هذا الأسبوع والمؤشرات الأسبوعية ( البطيئة) لاتزال في تقاطعاتها السلبية

والله تعالى أعلم

وتقبلوا تحياتي وتقديري

الشاهري

(( خفاق ))
07-11-2008, 11:49 PM
ربي يوفقك يالغالي ...

ابو عطاف
07-11-2008, 11:55 PM
مشكور اخي الشاهري

@ابومحمد@
07-11-2008, 11:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والخلاصة مماتقدم

لاتزال الأسواق الناشئة تجاري الأسواق العالمية ؛ والأسواق العالمية الكثير منها في أوائل نقاط التصحيح ورغم أن السوق السعودية سبقت جميع الأسواق في بداية التصحيح إلا أنها لاتزال تسايرها يوما بيوم و نقطة 5959 نقطة هامة يجب مراقبتها جيدا هذا الأسبوع والمؤشرات الأسبوعية ( البطيئة) لاتزال في تقاطعاتها السلبية

والله تعالى أعلم

وتقبلوا تحياتي وتقديري

الشاهري



وعليــــــــــكم الســـــــــلام ورحمة الله وبركاته


الاستاذ ابو عبد الله
جزاك الله خير
ونفع بمك وبعلمك

الاسواق الاوربيه اغلقت اليوم باللون الخضر

والسوق الامريكي الان الان باللون الاخضر اقل من 3 دقائق تفصلنا على الاغلاق

الداو جونز الان 8943

+ 247.47 نقطه


هل يستفيد سوقنا من اغلاق الاسوق الامريكيه والاروبيه باللون الاخضر ويغلق يوم غدا السبت بالاخضر (( نتمنى ذلك ))

كل الود والتقدير

رابط الاسواق الاوربيه
http://finance.yahoo.com/intlindices?e=europe

رابط الاسواق الامريكية
http://www.nasdaq.com/aspx/majorindices.aspx

علي المزيني
08-11-2008, 12:08 AM
بارك الله فيك ووفقك المولى لما يحبه ويرضاه

New Kid
08-11-2008, 12:09 AM
مشكور اخي الشاهري
جزاك الله خير
ونفع بمك وبعلمك

الأسد الأليف
08-11-2008, 12:11 AM
ماذا بعد اوباما ؟ هذا هو مابعد اوباما تفضل :
هذا مقال أثار جدلا كبيرا لجون غراي وهو فيلسوف بريطاني يدرس في كلية لندن للإقتصاد والسياسة يستكشف فيه القادم بعد الأزمة المالية لأمريكا،والجدير بالذكر أن غراي تنبأ بسقوط وول ستريت في مقال عام 2001 والأهم هو اشاراته للقادم في العلاقات الدولية،ولكل من يفقه في تشابكات العولمة أقول: فكر جيدا في خيارات المستقبل

الترجمة بالعربية تحت المقال
A shattering moment in America's fall from power

The global financial crisis will see the US falter in the same way the Soviet Union did when the Berlin Wall came down. The era of American dominance is over.
John Gray
The Observer,
Sunday September 28 2008

Our gaze might be on the markets melting down, but the upheaval we are experiencing is more than a financial crisis, however large. Here is a historic geopolitical shift, in which the balance of power in the world is being altered irrevocably. The era of American global leadership, reaching back to the Second World War, is over.
You can see it in the way America's dominion has slipped away in its own backyard, with Venezuelan President Hugo Chávez taunting and ridiculing the superpower with impunity. Yet the setback of America's standing at the global level is even more striking. With the nationalisation of crucial parts of the financial system, the American free-market creed has self-destructed while countries that retained overall control of markets have been vindicated. In a change as far-reaching in its implications as the fall of the Soviet Union, an entire model of government and the economy has collapsed.
Ever since the end of the Cold War, successive American administrations have lectured other countries on the necessity of sound finance. Indonesia, Thailand, Argentina and several African states endured severe cuts in spending and deep recessions as the price of aid from the International Monetary Fund, which enforced the American orthodoxy. China in particular was hectored relentlessly on the weakness of its banking system. But China's success has been based on its consistent contempt for Western advice and it is not Chinese banks that are currently going bust. How symbolic yesterday that Chinese astronauts take a spacewalk while the US Treasury Secretary is on his knees.
Despite incessantly urging other countries to adopt its way of doing business, America has always had one economic policy for itself and another for the rest of the world. Throughout the years in which the US was punishing countries that departed from fiscal prudence, it was borrowing on a colossal scale to finance tax cuts and fund its over-stretched military commitments. Now, with federal finances critically dependent on continuing large inflows of foreign capital, it will be the countries that spurned the American model of capitalism that will shape America's economic future.
Which version of the bail out of American financial institutions cobbled up by Treasury Secretary Hank Paulson and Federal Reserve chairman Ben Bernanke is finally adopted is less important than what the bail out means for America's position in the world. The populist rant about greedy banks that is being loudly ventilated in Congress is a distraction from the true causes of the crisis. The dire condition of America's financial markets is the result of American banks operating in a free-for-all environment that these same American legislators created. It is America's political class that, by embracing the dangerously simplistic ideology of deregulation, has responsibility for the present mess.
In present circumstances, an unprecedented expansion of government is the only means of averting a market catastrophe. The consequence, however, will be that America will be even more starkly dependent on the world's new rising powers. The federal government is racking up even larger borrowings, which its creditors may rightly fear will never be repaid. It may well be tempted to inflate these debts away in a surge of inflation that would leave foreign investors with hefty losses. In these circumstances, will the governments of countries that buy large quantities of American bonds, China, the Gulf States and Russia, for example, be ready to continue supporting the dollar's role as the world's reserve currency? Or will these countries see this as an opportunity to tilt the balance of economic power further in their favour? Either way, the control of events is no longer in American hands.
The fate of empires is very often sealed by the interaction of war and debt. That was true of the British Empire, whose finances deteriorated from the First World War onwards, and of the Soviet Union. Defeat in Afghanistan and the economic burden of trying to respond to Reagan's technically flawed but politically extremely effective Star Wars programme were vital factors in triggering the Soviet collapse. Despite its insistent exceptionalism, America is no different. The Iraq War and the credit bubble have fatally undermined America's economic primacy. The US will continue to be the world's largest economy for a while longer, but it will be the new rising powers that, once the crisis is over, buy up what remains intact in the wreckage of America's financial system.
There has been a good deal of talk in recent weeks about imminent economic armageddon. In fact, this is far from being the end of capitalism. The frantic scrambling that is going on in Washington marks the passing of only one type of capitalism - the peculiar and highly unstable variety that has existed in America over the last 20 years. This experiment in financial laissez-faire has imploded.While the impact of the collapse will be felt everywhere, the market economies that resisted American-style deregulation will best weather the storm. Britain, which has turned itself into a gigantic hedge fund, but of a kind that lacks the ability to profit from a downturn, is likely to be especially badly hit.
The irony of the post-Cold War period is that the fall of communism was followed by the rise of another utopian ideology. In American and Britain, and to a lesser extent other Western countries, a type of market fundamentalism became the guiding philosophy. The collapse of American power that is underway is the predictable upshot. Like the Soviet collapse, it will have large geopolitical repercussions. An enfeebled economy cannot support America's over-extended military commitments for much longer. Retrenchment is inevitable and it is unlikely to be gradual or well planned.
Meltdowns on the scale we are seeing are not slow-motion events. They are swift and chaotic, with rapidly spreading side-effects. Consider Iraq. The success of the surge, which has been achieved by bribing the Sunnis, while acquiescing in ongoing ethnic cleansing, has produced a condition of relative peace in parts of the country. How long will this last, given that America's current level of expenditure on the war can no longer be sustained?
An American retreat from Iraq will leave Iran the regional victor. How will Saudi Arabia respond? Will military action to forestall Iran acquiring nuclear weapons be less or more likely? China's rulers have so far been silent during the unfolding crisis. Will America's weakness embolden them to assert China's power or will China continue its cautious policy of 'peaceful rise'? At present, none of these questions can be answered with any confidence. What is evident is that power is leaking from the US at an accelerating rate. Georgia showed Russia redrawing the geopolitical map, with America an impotent spectator.
Outside the US, most people have long accepted that the development of new economies that goes with globalisation will undermine America's central position in the world. They imagined that this would be a change in America's comparative standing, taking place incrementally over several decades or generations. Today, that looks an increasingly unrealistic assumption.
Having created the conditions that produced history's biggest bubble, America's political leaders appear unable to grasp the magnitude of the dangers the country now faces. Mired in their rancorous culture wars and squabbling among themselves, they seem oblivious to the fact that American global leadership is fast ebbing away. A new world is coming into being almost unnoticed, where America is only one of several great powers, facing an uncertain future it can no longer shape.
• John Gray is the author of Black Mass: Apocalyptic Religion and the Death of Utopia (Allen Lane)
بقلم جون غراي نقلا عن الأوبزيرفر
ما يجري في الأسواق يخطف الأبصار ويشد انتباهنا جميعا غير أن هذا الغليان أكثر من مجرد أزمة مالية كبيرة، ما نراه اليوم هو تحول تاريخي لا رجعة عنه في موازين القوى العالمية، نتيجته النهائية أن عصر القيادة الأميركية للعالم قد ولى إلى غير رجعة.
لم يكن الأمر مفاجئا كما يبدو فقد كان بالإمكان تلمس إشاراته منذ أن فقدت الولايات المتحدة سيطرتها على باحتها الخلفية، فالرئيس الفنزويلي هوغو شافيز استخف بواشنطن وتحداها دون أن تستطيع معاقبته.
أكثر من هذا تراجع القيم الأميركية عالميا، فمع تأميم القطاعات الرئيسية في النظام المالي الأميركي فإن عقيدة السوق الحرة التي بشرت بها أميركا قد دمرت نفسها بنفسها، بينما ظلت الدول التي احتفظت بسيطرة كاملة على أسواقها في مأمن من العاصفة الحالية.
لقد سقط (جراء هذه العاصفة) نموذج كامل للحكم وإدارة الاقتصاد في تغير يشبه في آثاره إلى حد بعيد آثار انهيار الاتحاد السوفياتي.
لقد دأبت الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على حث الدول على كبح الإنفاق الحكومي، وتحملت دول مثل إندونيسيا وتايلند والأرجنتين ودول أفريقية عدة ثمن تلك النصائح التي سهر على تطبيقها صندوق النقد الدولي الحارس الأمين "للأرثوذكسية الأميركية".
بل إن ضغوطا كبيرة مورست على الصين بسبب نظامها المصرفي الضعيف تبعا للمعايير الأميركية، ولعل نجاح هذه البلاد كان مستندا على حقدها على النصائح الغربية، فالبنوك الصينية اليوم ليست هي التي تتعرض للإفلاس والتلاشي.
لقد كان المشهد رمزيا بحق عندما سار رائد فضاء صيني في الفضاء في الوقت الذي كانت فيه وزارة الخزانة الأميركية تجثو على ركبتيها.
ورغم نصائحها المستمرة للدول الأخرى بتبني الطريقة الأميركية في إدارة الأعمال، فإن الولايات المتحدة كانت دائما تضع سياستين اقتصاديتين، واحدة لها والأخرى لبقية العالم.
فعلى مر السنوات الماضية بينما كانت الولايات المتحدة تعاقب الدول التي تتخلى عن الحصافة المالية (القائمة على عدم التدخل في الأسواق) عمدت هي إلى اقتراض مبالغ طائلة لتمويل خفض الضرائب (وبالتالي تشجيع الاستهلاك) وإدارة أنشطتها العسكرية في العالم (وبالتالي دعم شركات تصنيع السلاح).
لكن النتيجة التي بلغها المشهد الاقتصادي العالمي اليوم هي أنه مع تحول التمويل الفدرالي للاعتماد بشكل أساسي على التدفق المستمر لرأس المال، فإن الدول التي احتقرت النظام المالي الرأسمالي بنسخته الأميركية هي التي سترسم المستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة.


لن يكون مهما أي نسخة سيتبناها الأميركيون لخطة الإنقاذ المالي التي أعدها وزير الخزانة هانك بولسون ورئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي بين بيرناركي (نشرت المقالة قبل التصويت على خطة الإنقاذ في صيغتها المعدلة)، فالمهم ما تعنيه تلك الخطة بالنسبة لدور أميركا في العالم.
ما تردد في الكونغرس (أثناء نقاش الخطة) بلغة مهذبة عن جشع المصارف ليس أكثر من تشتيت للانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة، لقد ألقي اللوم على المصارف واتهمت بأنها السبب في ما آلت إليه حالة الأسواق الأميركية (وانجرفت لها الأسواق العالمية)، لكن تلك البنوك عملت في بيئة من الحرية المطلقة خلقها أساسا المشرعون الأميركيون.
إن الطبقة السياسية الأميركية التي تبنت قيما مبسطة بشكل خطير للتحرر من القوانين هي المسؤولة عن الفوضى الراهنة.
في الظروف الحالية فإن التدخل غير المسبوق للحكومة في الأسواق هو السبيل الوحيد لمنع وقوع كارثة في الأسواق، لكن نتيجة هذا التدخل في جميع الحالات هي أن الولايات المتحدة ستكون أكثر اعتمادا على القوى الناشئة حديثا.
فالحكومة الفدرالية (في سعيها لإنقاذ الأسواق) ستعمد إلى الاقتراض وهي قروض يشعر مقدموها -وهم على حق- بأنهم ربما لن يقدروا على استعادتها، بل إن الولايات المتحدة قد تشعر بإغراء للهروب من تلك الديون بإغراقها في التضخم مما يخلف خسائر ضخمة على المقرضين.
وفي مثل هذه الظروف هل ستكون الدول الأكثر قدرة على شراء سندات الخزينة الأميركية مثل الصين ودول الخليج وروسيا مستعدة لدعم استمرار كون الدولار عملة احتياط عالمية؟ أم أنها ستعمل على تعديل ميزان القوة الاقتصادية في العالم ليصبح ملائما أكثر لمصالحها؟
وأيا كان اختيار أولئك المقرضين فإن التحكم في الأحداث وضبط إيقاعها لم يعد بعد الآن في يد أميركا.
لقد تعلق مصير الإمبراطوريات غالبا بالتفاعل بين عاملي الحرب والديون، فالإمبراطورية البريطانية تدهورت أوضاعها المالية بعد الحرب العالمية الأولى واستمرت في التدهور، أما الاتحاد السوفياتي فقد انهار تحت وطأة الهزيمة العسكرية في أفغانستان والعبء الاقتصادي الناجم عن محاولاته مجاراة برنامج الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان "حرب النجوم"، ذاك البرنامج الفاشل تقنيا لكنه كان فعالا بشكل كبير سياسيا.
ورغم إصرار الولايات المتحدة على أنها استثناء فإنها في الواقع لا تختلف كثيرا (عمن سبقها)، إذ إن حرب العراق وفقاعة الرهن العقاري قوضتا بشكل قاتل زعامة واشنطن الاقتصادية.
فالولايات المتحدة ستبقى لفترة من الزمن صاحبة أكبر اقتصاد في العالم، لكن القوى الصاعدة ستستحوذ بعد انتهاء الأزمة على ما تبقى سالما من حطام النظام المالي الأميركي.
لقد دار حديث لافت في الأسابيع الأخيرة حول "هارمجدون" (الملحمة الفاصلة بين أهل الخير وأهل الشر) اقتصادية (تنتهي باندحار الرأسمالية)، لكن ما يجري في الحقيقة بعيد عن أن يكون إعلان نهاية الرأسمالية.
ما يجري في واشنطن يعني نهاية شكل واحد من أشكال الرأسمالية هو الشكل الغريب والمتقلب الذي وجد في أميركا خلال السنوات العشرين الماضية، هذه التجربة المالية والمصرفية القائمة على سياسة عدم التدخل هي بالذات ما سقط وتلاشى.
وبريطانيا التي حولت نفسها إلى صندوق استثماري ضخم يفتقر إلى القدرة على الاستفادة من التقلبات سيلحق بها ضرر بالغ على الأرجح، أما الدول التي قاومت النموذج الأميركي في تحرير الاقتصاد فمن المتوقع أن تنجو من هذه العاصفة.
إن المفارقة اللافتة للنظر هي أن سقوط الشيوعية أفضى إلى نشوء أيديولوجيا طوباوية أخرى، ظهرت في الولايات المتحدة وبريطانيا وبدرجة أقل في بقية الدول الغربية، ورأت في "أصولية السوق" فلسفة رائدة، مما جعل من انهيار القوة الأميركية نتيجة متوقعة. (كتب جون غراي مقالا عام 2001 تنبأ فيه بسقوط وول ستريت).
وتماما مثلما جرى عند انهيار الاتحاد السوفياتي فإن الانهيار الأميركي (المالي) سيتسبب في تداعيات جيوسياسية كبيرة.
فالاقتصاد الضعيف لن يقدر بعد الآن على دعم الالتزامات العسكرية الأميركية الممتدة على نطاق واسع، لذا فإن خفض النفقات أمر محتوم، ومن المستبعد أن يتم هذا الخفض بالتدريج أو بتخطيط حسن.

الانهيارات التي نراها ليست تطورات بطيئة الإيقاع، بل هي غليان فوضوي وسريع، تنتشر آثاره سريعا، فالعراق على سبيل المثال تحقق فيه هدوء نسبي في بعض أجزائه عبر تقديم رشى للسنة رغم استمرار التطهير العرقي، لكن السؤال هو إلى متى سيستمر هذا في ضوء أن الإنفاق الأميركي الحالي على الحرب لا يمكن أن يستمر؟
إن أي انسحاب من العراق سيجعل إيران المنتصر في المنطقة، فكيف سترد السعودية؟ وهل سيزداد أم سيقل احتمال شن حرب على إيران لثنيها عن امتلاك أسلحة نووية؟
حكام الصين يلوذون بالصمت حيال الأزمة الحالية، فهل الضعف الأميركي سيشجعهم على تأكيد القوة الصينية، أم أن الصين ستواصل العمل بسياسة "الصعود الهادئ".
هذه الأسئلة لن تجد إجابات أكيدة في الوقت الراهن لكن ما هو مؤكد الآن هو أن القوة تتسرب من الولايات المتحدة بمعدل متسارع.
لقد أظهرت أحداث جورجيا أن روسيا تعيد رسم الخارطة الجيوسياسية بينما تكتفي أميركا بمشاهدة ما يجري وهي عاجزة عن منعه.
لقد حسب معظم الناس خارج الولايات المتحدة أن نمو الاقتصادات الجديدة المتوائمة مع قيم العولمة ستقوض الموقع المركزي لأميركا في العالم، وتخيلوا أن هذا سيستغرق أجيالا وعقودا لكن اليوم تبدو تلك الافتراضات ضربا من الخيال.
فبعد أن خلقوا ظروفا أنجبت أكبر فقاعة في التاريخ يبدو قادة الولايات المتحدة عاجزين عن فهم حجم المخاطر التي تواجهها بلادهم.
ولأنهم غارقون في وحول أحقاد ثقافة الحروب، ووسط خلافاتهم يبدون غافلين عن فهم حقيقة أن قيادة بلادهم للعالم تنحسر بشكل سريع، في حين يولد عالم جديد ما زال غير ظاهر، تكون فيه أميركا مجرد واحدة من عدة قوى عظمى، وتواجه مستقبلا غامضا لن تكون قادرة على تشكيله.

الشاهري
08-11-2008, 06:05 AM
وعليــــــــــكم الســـــــــلام ورحمة الله وبركاته


الاستاذ ابو عبد الله
جزاك الله خير
ونفع بمك وبعلمك

الاسواق الاوربيه اغلقت اليوم باللون الخضر

والسوق الامريكي الان الان باللون الاخضر اقل من 3 دقائق تفصلنا على الاغلاق

الداو جونز الان 8943

+ 247.47 نقطه


هل يستفيد سوقنا من اغلاق الاسوق الامريكيه والاروبيه باللون الاخضر ويغلق يوم غدا السبت بالاخضر (( نتمنى ذلك ))

كل الود والتقدير



رابط الاسواق الاوربيه
http://finance.yahoo.com/intlindices?e=europe

رابط الاسواق الامريكية
http://www.nasdaq.com/aspx/majorindices.aspx




مالم يكسر 5950 فسيظل في موجته الصاعدة

حين كسره هذه النقطة لابدمن زيارة مابعدها من دعوم وأولها بين 5700---5800


والارتفاع الذي حصل في الاسواق الأمريكية كان طفيفا والمتوسط يكون على انخفاض على مدى 3 أيام الماضية
والله اعلم

alfesal
08-11-2008, 10:43 AM
بارك الله فيك جهد تشكر عليه

الشيحان2006
08-11-2008, 01:34 PM
بااااارك الله فيك

قاهر الحياه
08-11-2008, 03:44 PM
بارك الله فيك مجهود تشكر عليه

اشراقة قلم
08-11-2008, 08:04 PM
http://www.swahl.com/up/m111/swahlcom_a6b7.gif

ستوك كاستك
08-11-2008, 08:29 PM
***الله يعطيك العافيه***

aziz.5555
08-11-2008, 09:18 PM
بارك الله فيك وبيض الله وجهك

الفلاح 2008
08-11-2008, 09:47 PM
لله يوفقك يابو عبد الله لوفق المبارك وانت غبت عنا فتره طويله وعسى المانع يكون خير

مااازن
08-11-2008, 10:03 PM
طالبينك طلب الاخ لاخوه لا تتركنا في هذه الازمة
فلوسنا طارت ونفوسنا تعبت وما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل
كل يوم افتح هذا المنتدى لعلي اجد لك موضوع
طالبينك لا تغيب عنا

ghamas30
09-11-2008, 01:05 AM
الله يعين على هالحاله

صدق بنزور 5000؟

والله العظيم انه سوق مهتري جدا ولاينفع الا لحرق الفلوس

الشاهري
10-11-2008, 12:14 PM
لله يوفقك يابو عبد الله لوفق المبارك وانت غبت عنا فتره طويله وعسى المانع يكون خير

لم أغب عنكم

كل يوم سبت أكتب موضوعا

وقتي لايسمح لي بكتابة مواضيع يومية

الله يسعدكم ويرزقكم جميعا

الشاهري
10-11-2008, 12:15 PM
طالبينك طلب الاخ لاخوه لا تتركنا في هذه الازمة
فلوسنا طارت ونفوسنا تعبت وما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل
كل يوم افتح هذا المنتدى لعلي اجد لك موضوع
طالبينك لا تغيب عنا

أنا معكم ولكن ماذا يعمل وجودي

نحن نكتب مانراه قادم ومانتوقعه ولانستطيع أن نغير شيئا

الله يسعدكم

كل يوم سبت تجد موضوعا

مااازن
11-11-2008, 10:02 PM
أنا معكم ولكن ماذا يعمل وجودي

نحن نكتب مانراه قادم ومانتوقعه ولانستطيع أن نغير شيئا

الله يسعدكم

كل يوم سبت تجد موضوعا
مشكوووووووووووووووور
وفقك الله دنيا وآخرة:606: :606: :606:

clear1
12-11-2008, 12:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يجزاك خيراُ وبارك الله فيك

الشاهري
12-11-2008, 04:38 PM
نعم ارتد المؤش بين النقطتين التي تم تحديدهما وهما 5400---5228

حيث ارتد من 5365

و قبل السبت إن شاء الله هناك موضوع مفصل وربما فيه إشارة لبعض الشركات الجيدة

والله الموفق

aziz.5555
12-11-2008, 09:20 PM
بيض الله وجهك علا المجهودوا لوقت الثمين

sule
13-11-2008, 12:01 AM
السوق السعودي له خصوصيته اكثر من 90% من المتعاملين فيه من الأفراد واكثر من 90% منهم يشترون ويبيعون في شركات لايدروسون وضعها المالي ولا حتى يعرفون نشاطها ولا ادارتها . نسبة ليست بسيطة منهم من شلل الإستراحات ( وش نشري وش نبيع , السوق رايح ال5000و4000,...الشركه الفلانية بكرة نسبه فوق او نسبه تحت )
القضية قضية وعي وثقافة استثمارية , الأسواق المالية (الأسهم) يستثمر فيها جزء من الأموال المخصصة للإستثمار, ومن الأخطاء الفادحه الني يرتكبها المستثمر السعودي الإقتراض ودخول سوق الأسهم اوبيع المنزل او تسهيلات . ضع جزء من مالك الزائد عن حاجتك في الأسهم , في عالم الأسهم (المضاربة) لايمكن ان يربح الجميع .

أبو مشاري2007
13-11-2008, 12:11 AM
السوق السعودي له خصوصيته اكثر من 90% من المتعاملين فيه من الأفراد واكثر من 90% منهم يشترون ويبيعون في شركات لايدروسون وضعها المالي ولا حتى يعرفون نشاطها ولا ادارتها . نسبة ليست بسيطة منهم من شلل الإستراحات ( وش نشري وش نبيع , السوق رايح ال5000و4000,...الشركه الفلانية بكرة نسبه فوق او نسبه تحت )
القضية قضية وعي وثقافة استثمارية , الأسواق المالية (الأسهم) يستثمر فيها جزء من الأموال المخصصة للإستثمار, ومن الأخطاء الفادحه الني يرتكبها المستثمر السعودي الإقتراض ودخول سوق الأسهم اوبيع المنزل او تسهيلات . ضع جزء من مالك الزائد عن حاجتك في الأسهم , في عالم الأسهم (المضاربة) لايمكن ان يربح الجميع .


باااارك الله فيك كلام سليم ...

السووق اصبح مضاربة وعلى السريع....

مشـــكوووررر....

الفرانسي
13-11-2008, 12:17 AM
جزيت الجنه ورحم الله والديك ياناصح