HighUp
10-10-2008, 09:52 PM
هيئة سوق المال..وهل تبقي على بعض الآمال؟
بقلم: صالح التويجري
تعبت أقلامنا وبحت أصواتنا ونحن نطالب مؤسساتنا المالية ذات العلاقة بسوق المال بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووقف نزيف دماء قلوبنا مع منظر المؤشر الأحمر، وقد كانت إجاباتهم تأتيناً دائما بأن سوق المملكة سوق حر وهو كغيره من الأسواق خاضع للعرض والطلب، وللربح والخسارة، وقد صدقنا كلامهم وسكتنا، لكن الأمر زاد عن حده فرئيس هيئة سوق المال والذي اختفى عن الأنظار وتوارى خلف مكتبه الوثير لمدة تزيد على الأربعة أشهر، ظهر علينا فجأة مع انهيار الأسواق العالمية، وكما لو كان يتحين هذه الفرصة لمصافحة الفلاشات وللعودة إلى الأضواء وليؤكد:" إن الانخفاض الحاد في بورصة الأسهم السعودية ناجم عن الأزمة المالية العالمية وليس نتيجة عوامل محلية. وقال التويجري لقناة تلفزيون العربية إن هبوط الأسواق الخليجية وبصفة خاصة السوق السعودية سببه الازمة المالية العالمية". ولا أدري هل كان معاليه خارج المدار أم في جزيرة معزولة بحيث لم تصله أخبار تراجع السوق طوال الأشهر الماضية".
ومما يغيض أيضا أنه وعندما هبت الهيئات والمؤسسات لعالمية المعنية ا وبدأت باتخاذ خطوات وإجراءات تصحيحه "بدءا من أمريكا وبريطانيا وروسيا" ووصولا إلى الأشقاء في الكويت والأمارات، والمتابع للوسائل الاعلامية كافة سيلحظ تردد عبارات فيها جميعاً، مثل" اجتماعات أزمة، لقاءات، مكالمات، تحركات على الأرض وفي السماء"، وقد تمخض عن ذلك إجراءات سريعة ساهمت في الحد من الخسارة أو على أقل تقدير تخفيف أثرها.
أما نحن فقد خرج علينا رئيس هيئة سوق المال باسطوانة جديدة وكلام لا يدخل العقل وهو:: "أن الشركات الاستثمارية المرخصة من الهيئة والعاملة في السوق تختلف كثيرا عن نظيراتها الأمريكية والأوروبية التي واجهت إشكاليات كبيرة في ظل الأزمة المالية العالمية".
يا الله أ إلى هذه الدرجة تستخف بنا وتسطح عقولنا، ولمعاليه نقول: المال عصب الحياة وإدارته بحاجة الى قيادة واعية وقودها الإرادة الصلبة والقرارات الحازمة والجريئة، فالبرازيل أوقفت سوقها اليوم و لمدة نصف ساعة، وروسيا سبقتها بذلك، وإدارة البورصة المصرية أوقفت التعاملات على العديد من الأسهم نظرا لتجاوزها نسب الإنخفاض المسموح به، وغيرها كثير. تحركات واجتماعات وقرارت سريعة، أما أنتم فقد اكتفيتم بالتصريحات والتلميحات المبهمة وغير الدقيقة، وكأن الموضوع لا يعنيكم، تصريحات تخرج في الزمن الخطأ وبمعلومات ناقصة ومبتورة،...فمتى تتحركون وعن ما في جعبتكم من المعلومات تفصحون؟؟؟ فالشفافية مطلوبة واسطوانتكم التي ترددونها وحفظناها عن ظهر قلب بأن اقتصادنا قوي ولا خوف عليه، اسطوانة مشروخة ومملة اختفى صوتها وضاع صداها، نريد معلومات دقيقة وبالإحصاءات والأرقام مدعومة، أين نقف الآن والى أين نحن ذاهبون.
خاتمة:
لقد أسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي
بقلم: صالح التويجري
تعبت أقلامنا وبحت أصواتنا ونحن نطالب مؤسساتنا المالية ذات العلاقة بسوق المال بسرعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووقف نزيف دماء قلوبنا مع منظر المؤشر الأحمر، وقد كانت إجاباتهم تأتيناً دائما بأن سوق المملكة سوق حر وهو كغيره من الأسواق خاضع للعرض والطلب، وللربح والخسارة، وقد صدقنا كلامهم وسكتنا، لكن الأمر زاد عن حده فرئيس هيئة سوق المال والذي اختفى عن الأنظار وتوارى خلف مكتبه الوثير لمدة تزيد على الأربعة أشهر، ظهر علينا فجأة مع انهيار الأسواق العالمية، وكما لو كان يتحين هذه الفرصة لمصافحة الفلاشات وللعودة إلى الأضواء وليؤكد:" إن الانخفاض الحاد في بورصة الأسهم السعودية ناجم عن الأزمة المالية العالمية وليس نتيجة عوامل محلية. وقال التويجري لقناة تلفزيون العربية إن هبوط الأسواق الخليجية وبصفة خاصة السوق السعودية سببه الازمة المالية العالمية". ولا أدري هل كان معاليه خارج المدار أم في جزيرة معزولة بحيث لم تصله أخبار تراجع السوق طوال الأشهر الماضية".
ومما يغيض أيضا أنه وعندما هبت الهيئات والمؤسسات لعالمية المعنية ا وبدأت باتخاذ خطوات وإجراءات تصحيحه "بدءا من أمريكا وبريطانيا وروسيا" ووصولا إلى الأشقاء في الكويت والأمارات، والمتابع للوسائل الاعلامية كافة سيلحظ تردد عبارات فيها جميعاً، مثل" اجتماعات أزمة، لقاءات، مكالمات، تحركات على الأرض وفي السماء"، وقد تمخض عن ذلك إجراءات سريعة ساهمت في الحد من الخسارة أو على أقل تقدير تخفيف أثرها.
أما نحن فقد خرج علينا رئيس هيئة سوق المال باسطوانة جديدة وكلام لا يدخل العقل وهو:: "أن الشركات الاستثمارية المرخصة من الهيئة والعاملة في السوق تختلف كثيرا عن نظيراتها الأمريكية والأوروبية التي واجهت إشكاليات كبيرة في ظل الأزمة المالية العالمية".
يا الله أ إلى هذه الدرجة تستخف بنا وتسطح عقولنا، ولمعاليه نقول: المال عصب الحياة وإدارته بحاجة الى قيادة واعية وقودها الإرادة الصلبة والقرارات الحازمة والجريئة، فالبرازيل أوقفت سوقها اليوم و لمدة نصف ساعة، وروسيا سبقتها بذلك، وإدارة البورصة المصرية أوقفت التعاملات على العديد من الأسهم نظرا لتجاوزها نسب الإنخفاض المسموح به، وغيرها كثير. تحركات واجتماعات وقرارت سريعة، أما أنتم فقد اكتفيتم بالتصريحات والتلميحات المبهمة وغير الدقيقة، وكأن الموضوع لا يعنيكم، تصريحات تخرج في الزمن الخطأ وبمعلومات ناقصة ومبتورة،...فمتى تتحركون وعن ما في جعبتكم من المعلومات تفصحون؟؟؟ فالشفافية مطلوبة واسطوانتكم التي ترددونها وحفظناها عن ظهر قلب بأن اقتصادنا قوي ولا خوف عليه، اسطوانة مشروخة ومملة اختفى صوتها وضاع صداها، نريد معلومات دقيقة وبالإحصاءات والأرقام مدعومة، أين نقف الآن والى أين نحن ذاهبون.
خاتمة:
لقد أسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي