مساهم عالمي
09-10-2008, 02:47 PM
غرفة عمليات زجاجية على البحر الأحمر لإنقاذ استثمارات سعودية في أمريكا
الأربعاء, 8 أكتوبر 2008
وائل وهيب - جدة
تحولت قاعة زجاجية تطل على البحر الأحمر من أحد القصور الفاخرة بمدينة جدة إلى غرفة عمليات للطوارئ التقى فيها على مدى الأيام الماضية نخبة من كبار رجال المال والأعمال السعوديين يتابعون منها مصير استثماراتهم الضخمة في اسواق المال الأمريكية المنهارة..
وعلى مدى ثلاث أو اربع ساعات يوميا تتخللها صلاة العصر، ضبط المجتمعون توقيت اللقاء على التوقيت الأمريكي ليتمكنوا عبر شبكات اتصال متطورة من الاجتماع بمستشاريهم الماليين في الولايات المتحدة ، فضلا عن اتصالات أخرى مع أشهر المحللين الماليين العالميين في بريطانيا وسويسرا للتباحث وتبادل الآراء حول السبل الكفيلة لانقاذ استثمارات مالية تقدر بمليارات الدولارات او وقف النزيف المستمر منذ عدة ايام على الاقل.
العمالقة من رجال المال والأعمال الذين يلتقون بشكل يومي في سرية تامة بقصر رجل أعمال شهير له استثمارات مالية وتجارية متشعبة في الاقتصاد الامريكي تركوا مهامهم في شركاتهم المحلية ، منصرفين الى متابعة مصير استثماراتهم في الولايات المتحدة الامريكية بحثا عن حلول لتعويض الخسائر التي لحقت باستثماراتهم في دولة ما كان لأحد أن يتوقع ما آلت اليه الامور فيها خلال الايام الماضية.
ويقول أحد المجتمعين من عمالقة المال والأعمال -طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم في الوقت الراهن- ان التفكير بصوت عال في اجواء رومانسية قريبة جدا من امواج البحر قد يوصلهم الى حلول للمعادلات التي يصعب حلها وسط صخب الاعمال المكتبية والاتصالات الهاتفية التي يتلقونها من داخل المملكة وخارجها..
فهم يتدارسون اوضاعهم في اجواء تسودها العلاقات الحميمة والصداقات القديمة والمصالح المشتركة التي تربطهم ببعض منذ سنوات طويلة داخل غرفة زجاجية ترتطم امواج البحر العاتية احيانا ببعض اطرافها. حتى إن أحدهم اقترح نقل واحد من تلك الاجتماعات الى أحد اليخوت الفاخرة بالبحر الأحمر.
(المدينة) شهدت لقاء العمالقة ثلاث مرات بصفة خاصة جدا في محاولة للتعرف على ما قد ينتهون اليه من حلول ونقلها الى المستثمرين الأقل حجما في الثروة والمكانة الاقتصادية والتجارية.. لكن دور الغرفة الزجاجية حتى يوم امس الاول لم يتجاوز مجرد آراء وافكار لكبار المحللين الماليين العالميين قد يتم تطبيق بعضها خلال الايام المقبلة خاصة ما يتعلق منها بتأسيس شركة عقارية في الولايات المتحدة الامريكية للاستفادة من الركود العقاري في تعويض خسائر الاسواق المالية.
عبدالمحسن المنصور المحلل المالي في احد البنوك المحلية قال لـ(المدينة) ان التفكير بصوت عال مع مجموعة من الاختصاصيين والاستشاريين في القضايا الاستراتيجية والمصيرية هو ارقى انواع التفكير لانه غالبا ما يؤدي الى افضل الحلول الممكنة طبقا للامكانات المتاحة، وعادة ما يلجأ اليها كبار رجال الاعمال في القضايا التي تجمعهم او التي ستحدد مصيرهم.
الأربعاء, 8 أكتوبر 2008
وائل وهيب - جدة
تحولت قاعة زجاجية تطل على البحر الأحمر من أحد القصور الفاخرة بمدينة جدة إلى غرفة عمليات للطوارئ التقى فيها على مدى الأيام الماضية نخبة من كبار رجال المال والأعمال السعوديين يتابعون منها مصير استثماراتهم الضخمة في اسواق المال الأمريكية المنهارة..
وعلى مدى ثلاث أو اربع ساعات يوميا تتخللها صلاة العصر، ضبط المجتمعون توقيت اللقاء على التوقيت الأمريكي ليتمكنوا عبر شبكات اتصال متطورة من الاجتماع بمستشاريهم الماليين في الولايات المتحدة ، فضلا عن اتصالات أخرى مع أشهر المحللين الماليين العالميين في بريطانيا وسويسرا للتباحث وتبادل الآراء حول السبل الكفيلة لانقاذ استثمارات مالية تقدر بمليارات الدولارات او وقف النزيف المستمر منذ عدة ايام على الاقل.
العمالقة من رجال المال والأعمال الذين يلتقون بشكل يومي في سرية تامة بقصر رجل أعمال شهير له استثمارات مالية وتجارية متشعبة في الاقتصاد الامريكي تركوا مهامهم في شركاتهم المحلية ، منصرفين الى متابعة مصير استثماراتهم في الولايات المتحدة الامريكية بحثا عن حلول لتعويض الخسائر التي لحقت باستثماراتهم في دولة ما كان لأحد أن يتوقع ما آلت اليه الامور فيها خلال الايام الماضية.
ويقول أحد المجتمعين من عمالقة المال والأعمال -طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم في الوقت الراهن- ان التفكير بصوت عال في اجواء رومانسية قريبة جدا من امواج البحر قد يوصلهم الى حلول للمعادلات التي يصعب حلها وسط صخب الاعمال المكتبية والاتصالات الهاتفية التي يتلقونها من داخل المملكة وخارجها..
فهم يتدارسون اوضاعهم في اجواء تسودها العلاقات الحميمة والصداقات القديمة والمصالح المشتركة التي تربطهم ببعض منذ سنوات طويلة داخل غرفة زجاجية ترتطم امواج البحر العاتية احيانا ببعض اطرافها. حتى إن أحدهم اقترح نقل واحد من تلك الاجتماعات الى أحد اليخوت الفاخرة بالبحر الأحمر.
(المدينة) شهدت لقاء العمالقة ثلاث مرات بصفة خاصة جدا في محاولة للتعرف على ما قد ينتهون اليه من حلول ونقلها الى المستثمرين الأقل حجما في الثروة والمكانة الاقتصادية والتجارية.. لكن دور الغرفة الزجاجية حتى يوم امس الاول لم يتجاوز مجرد آراء وافكار لكبار المحللين الماليين العالميين قد يتم تطبيق بعضها خلال الايام المقبلة خاصة ما يتعلق منها بتأسيس شركة عقارية في الولايات المتحدة الامريكية للاستفادة من الركود العقاري في تعويض خسائر الاسواق المالية.
عبدالمحسن المنصور المحلل المالي في احد البنوك المحلية قال لـ(المدينة) ان التفكير بصوت عال مع مجموعة من الاختصاصيين والاستشاريين في القضايا الاستراتيجية والمصيرية هو ارقى انواع التفكير لانه غالبا ما يؤدي الى افضل الحلول الممكنة طبقا للامكانات المتاحة، وعادة ما يلجأ اليها كبار رجال الاعمال في القضايا التي تجمعهم او التي ستحدد مصيرهم.