المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد الأحاديث الموضوعة في ما يخص الأدعية والعبادة


أول شقردي
16-01-2007, 01:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كثير من الناس عندما يقرأ موضوع يتطرق فيه صاحبه الى أدعية او عبادات منسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم حتى لو كانت مكذوبة وليست صحيحة فإنه يسارع بنقلها ابتغاء للاجر ولتعم الفائدة
وحجته في هذا أن هذه أدعية وعبادة ويؤجر من يعمل بها، ولم يعرف المسكين أنه أصبح احد الكذابين الذين كذبو على النبي عليه الصلاة والسلام
قال عليه الصلاة والسلام (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)
ولمسلم عن سمرة بن جندب رضي الله عنه مرفوعا ( مَنْ حَدَّثَ عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين)

فهل ترضى يا أخي المسلم بأن تكون أحد الكذابين؟؟

ومجرد الدعاء عندما يدعو الشخص لنفسه وبما يخطر على باله من كلمات فهذا يثاب عليه وليس مبتدع لان الدعاء عامة مشروع مالم يكن فيه شرك او قطيعة رحم
لكن كونك يا هذا تصف كلمات من الدعاء ثم تطلب من الناس ان يدعو بها فأنت الآن اصبحت مشرع لشرع انشأته أنت

إعلم أنك بفعلك هذا جنيت على الإسلام بجنايتين
الأولى أنك ساعدت في نشر عبادة لم تشرع
الثانية أن مجهودك هذا ذهب هدرا ولم تستفد منه في نشر العبادات الصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام


وهذان الأمران يؤديا إلى الوقوع فيما حذرنا منه السلف رضي الله عنهم
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة وأماتوا فيه سنة حتى تحيا البدعة وتموت السنن

أخرج الدارمي في سننه: خبرنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي عن حسان قال: ما ابتدع قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ثم لا يعيدها إليهم إلى يوم القيامة



واعظم مثال لما قلت هي ما نحن مقبلون عليه من سنة صيام يوم عاشوراء
حيث إن الأصل فيه صيامه لانه يوافق اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون

واميتت هذه السنة عند طائفتين متناقضتين حيث احالته الأولى الى مأتم وعويل والأخرى حولته إلى فرح وعيد وهدايا لتخالف به الأولى

وهذه الطائفتين هما الشيعة حيث أحالوه إلى مأتم
والأخرى هم الخوارج حيث أحالوه الى فرح وعيد


فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم عاشوراء شكرا وذلك عندما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومونه فقال لهم ( لم تصومونه ) فقالوا: (يوماً نجى الله فيه موسى من فرعون فصامه شكراً لله فصمناه) فقال عليه الصلاة والسلام ( نحن أحق بموسى منكم ) فصامه وأمر الناس بصيامه
إنها مناسبة عظمى نجاة نبي الله موسى من عدو الله فرعون نصرة الحق على الباطل ونصر جند الله وإهلاك جند الشيطان

ففضل صيام يوم عاشوراء قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) ورواه مسلم

هذا الصيام والفضل قوبل ببدعتين أو بمعنى أصح اميت عند طوائف أخرى ببدعتين والتي تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بحدوثها، حيث قال في حق من ابتدعهما (سيكون في ثقيف كذاب ومبير) فكان ذلك الشيعي هو الكذاب وهذا الناصبي هو المبير فأحدث أولئك الحزن وأحدث هؤلاء السرور ورووا أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته

المبير في اللغة هو المفسد أو المهلك


البدعة الأولى التي اماتت عند أهلها هذه السنة:

ابتدعها الشيعة في اقامة المآتم واللطم والحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاد المراثى وما يفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنتهم وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب حتى يسب السابقون الأولون وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة فإن هذا ليس واجبا ولا مستحبا باتفاق المسلمين بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله وكذلك بدعة السرور والفرح (شيخ الاسلام بن تيمية)

ولقد بالغ الشيعة فى يوم عاشوراء فوضعوا أحاديث كثيرة كذبا فاحشا من كون الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم وما رفع يومئذ حجر إلا وجد تحته دم وأن أرجاء السماء احمرت وأن الشمس كانت تطلع وشعاعها كأنه دم وصارت السماء كأنها علقة وأن الكواكب ضرب بعضها بعضا وأمطرت السماء دما أحمر وأن الحمرة لم تكن فى السماء قبل يومئذ ونحو ذلك وروى ابن لهيعة عن أبى قبيل المعافرى أن الشمس كسفت يومئذ حتى بدت النجوم وقت الظهر وأن رأس الحسين لما دخلوا به قصر الامارة جعلت الحيطان تسيل دما وأن الأرض أظلمت ثلاثة أيام ولم يمس زعفران ولا ورس ( 1 ) بما كان معه يومئذ إلا احترق من مسه ولم يرفع حجر من حجارة بيت المقدس إلا ظهر تحته دم عبيط وأن الإبل التى غنموها من إبل الحسين حين طبخوها صار لحمها مثل العلقم إلى غير ذلك من الأكاذيب والأحاديث الموضوعة التى لا يصح منها شىء (البداية والنهايةج8)
قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى
ولم يعرف طوائف الإسلام أكثر كذبا وفتنا ومعاونة للكفار على أهل الإسلام من هذه الطائفة الضالة الغاوية فإنهم شر من الخوارج المارقين وأولئك قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأمته المؤمنين كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ولد العباس وغيرهم من أهل البيت والمؤمنين من القتل والسبي وخراب الديار وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح

والبدعة الأخرى هي النقض وهي لمخالفة البدعة الأولى

من يعتبر عاشوراء يوم عيد وفرح وسروربهدف مخالفة الشيعة
قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى
وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد والكذب بالكذب والشر بالشر والبدعة بالبدعة فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب وتوسيع النفقات على العيال وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الأعياد والأفراح وأولئك يتخذونه مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة
هذه هي بدعة الخوارج التي خالفوا فيها الشيعة حيث جعلوه يوم عيد فقالوا فيه باحاديث مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم
فقالوا فى حديث موضوع مكذوب على النبى صلى الله عليه وسلم ( انه من وسع على اهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة) (شيخ الاسلام بن يتيمة في الفتاوى)
روى بعض المتأخرين فى ذلك احاديث مثل ما رووا ان من اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد من ذلك العام ومن إغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام

فهذه البدع وضعوها بناء على أهوائهم ليس على منهج رباني ولاا على سنة النبي عليه الصلاة والسلام
وقد قال الله تعالى لمن يجعل عبادته حسبما تهواه نفسه: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَاهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ}



وفي الختام أرجو من الإدارة أن تشترط أن يكون أي حديث أو دعاء منقول له مرجع من أحد مواقع العلماء أو المواقع المعتبره كموقع ابن باز أو ابن عثيمين رحمهما الله أو من موقع أو موقع ملتقى أهل الحديث وغيرها من مواقع معروفة وموثوقة
وأي مشاركة ليس لها مرجع يتم حذفها حيث إن الغالب في الأحاديث المفتقرة إلى المرجع تكون موضوعة أو محرفة

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد

srrraf
18-01-2007, 08:06 AM
بارك الله فيك ونفع بك