المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطاغية الشهيد


Hassan_M
11-01-2007, 05:28 PM
مقال يستحق القراءة

الطاغية الشهيد
*محمد حسن علوان

قبل أيام قليلة من هذا العيد، استَلَمَتْ إحدى الأسر الكويتية التي أعرفها مجموعة من الأكياس القطنية، وبعض الصناديق الخشبية، كانت تحوي مجموعة من العظام المكسورة، والرماد البشري، وما تبقى من مزق قماشية أخفى التراب معالمها تماماً، ولم يعد تحتها ما تستره أصلاً. رفات الأبناء الأسرى التي وجدت مؤخراً في مقابر جماعية في العراق. وجوه الأبناء الحبيبة، أذرع الأزواج الحنونة، لحى الآباء الكريمة، وضفائر الأمهات، كلها عادت على هيئة حفنة من الرماد البشري، استلمه الأهل بقلوب طحنها الحزن طحناً، وبأنفس مقهورة أيما قهر، وأرواح ظلت مغموسة في مرارة الانتظار طيلة سنوات لا يعدها إلا المترقبون المؤمنون الذين لا يشفي صدورهم شيء إلا الحكمة.

أقيمت مراسم العزاء أخيراً في الأبناء الغائبين منذ سبعة عشر عاماً!، لا يدري الناس أيعزونهم على موتاهم، أم على آمالهم التي ظلت تحترق بشكل مستمر طيلة سنوات الانتظار، وأخيراً عاد إليهم أبناؤهم في صناديق، جثثاً منقوصة، مهروشة، مفتتة، ولم يعودوا هم، كما ظلّ الأهلون يمنون أنفسهم بهذه العودة طوال عقدين من الزمان تقريباً، عاد منهم ما أبقاه لهم الدود، والطغيان، والجنون الصدامي البائد، وما نقموا منهم إلا أنهم دافعوا عن وطنهم الصغير الجميل، وكانوا كويتيين، وتلك جنحة كافية في دساتير الغزاة، فاستحقوا ما نالوا!

الآن، كم هو الفرق شاسع عندما يعرض التلفزيون مشاهد إعدام صدام في بيت هذه الأسرة المنكوبة، أو بيت أسرة أخرى، لم ينلهم من أذى صدام وبلواه إلا ما يقرأونه في الصحف، وما يشاهدونه في نشرات الأخبار الحكومية، وما تتناقله الحكايات المتواترة. شتان بين الطفل الذي سمع عن الرعب الصدامي سماعاً وهو ينعم بأمن وطنه، وحنان والديه، وبين الطفل الذي قضى نحبه في عرض الصحراء عطشاً وهلعاً فراراً من غزو الرجل الأثيم. فرق بين الأسر التي كانت (كلاً) كاملاً فصارت (جزءاًً) ناقصاً من جراء القتل والتعذيب والخطف، وبين الأسر التي لم تفقد ظفراً من أظفار أولادها ولا شعرة من مفارق أبنائها، ترى أي الأسرتين أصدق شهادة عندما يتعلق الأمر بمحاكمة صدام معنوياً، وإنسانياً؟
سبحان الله!، أعمتنا الأيديولوجيا تماماً!، ولمجرد أن طقوس محاكمة صدام، وتوقيت إعدامه، لم يرق لعامة الناس، إذا بهم يحولون الطاغية، إلى شهيد، مظلوم، مرحوم، وبطل قومي، وعروبي ومناضل، إلى آخر الدعايات الترويجية التي ظل صدام يبثها عن نفسه طيلة أيام حكمه، وما قبل حكمه. لم تنطل على الناس إبان حياته السوداء، فإذا بها تنطلي عليهم بعد موته!، وهذا والله من حيل الزمان، ومن عجائب النفوس، ومصداق بين لصعوبة ثبات الحكمة في قلوب البشر، وأنها تتملص منهم في شقوقٍ غائرة من الحمية، والعصبية، والطائفية، فيعود الإنسان جهولا!

ألسنة أناس أعرفهم جيداً، لعنت صدام حتى كلّت إبان أزمة الخليج في بداية التسعينات، عندما كان صدام عدواً مبيناً، يقف على أعتاب حدودنا، ويهدد أمننا، ويرسل صواريخه الشريرة لتروع أمن الرياض التي لم تعرف سماؤها صاروخاً معادياً قط منذ خُلقت المدينة قبل أن يشن صدام حربه علينا، وتقتل الآمنين الطيبين في المنطقة الشرقية، من أولئك الذين لم تحمل قلوبهم يوماً غلاً للعراق وأهله. الآن، سمعتُ هذه الألسنة نفسها بأذني تترحم عليه بعد إعدامه، وتسبغ عليه فضائل لم يسمع بها صدام نفسه!، وتلتمسُ له أعذاراً مدهشة، وتختلق له مبررات فنتازية لا يحلم بها أي مجرم آخر في التاريخ! نفس الرجل الذي كان يرسل لنا الموت على هيئة صواريخ، تدق لها صفارات الإنذار المشؤومة، أصبحنا، لفرط طيبتنا، نشفق عليه من هذا الموت!

وفي حين أن زوال صدام وأمثاله من الخارطة الإنسانية هو مما يفترض أن يفرح كل إنسان ذي قلب نابض، أصبح منا من ينادي ببقائه، ومستعد لتحمل ما يترتب على بقائه من شقاء، ومذلة، وخطورة، فقط، ليحرم الفئة الأخرى من الفرح!، رغم أن صدام لم يفرق في حياته بين فئة وفئة، ولا بين دين ودين، فالكل سواسية في أقبية سجونه، والكل سواسية أمام فوهة بندقيته، والكل سواسية تحت جنون عظمته، والعزة له وحده.

زرع صدام الحزن في البيوت السعودية، والكويتية، والشيعية، والكردية، والسنية، والمسيحية، والإيرانية، والإسرائيلية على حد سواء!، وسبحان من منحه هذه الموهبة الجغرافية الفذة في توزيع طغيانه بالتساوي على جهات أفقية بهذا التنوع، وسبحان من منحه مهمة تأخير الإنسانية جمعاء، حضارياً، واجتماعياً، وتعطيل عدالة الأرض، فقام بدوره في ذلك على أكمل وجه، وبكل إبداع.

صدام كان رجلاً مصاباً بعدم إدراك للأديان، وللأعراق، وللمِلَل (جمع ملة)، وللجنسيات، ولا فرق عنده بين عربي وأعجمي إلا بمدى منفعتهم لكرسيه، أو تهديدهم له. فلرب شيعي أعزّه صدام، ورب تكريتي أذله. ورب كردي نال عنده شأناً، ورب بعثيّ ذاق منه ويلات القتل والتشريد. وكل قطرة دم أزهقت من نفس أحد ضحاياه لم تكن إلا قرباناً لسلطته، وتعزيزاً لحكمه، وإرضاءً لشهوته، وإشباعاً لجنونه، ولكن الله سخر لصدام أذهان العوام المهزومين معنوياً، والتي تقلّبها الشعارات اليومية على النقيضين بكل سهولة. فما على صدام إلا أن يقتل، ومن ورائه سيأتي من يزين هذه القتلة، ويختار لها أداة التزيين المناسبة، سواء كانت شعاراً قومياً، أو دينياً، أو أيديولوجياً، يحول فيه القاتل إلى القائد، والمجرم إلى البطل، إلى بقية ألقابه التسعة والتسعين التي أطلقها على نفسه!

"عدو عدوي هو صديقي"، هي العبارة التي قلبت الأذهان والعقول، وجعلت البعض يتجاوز كل المآثم الصدامية ويغفرها غفراناً نهائياً لمجرد أن صدام عدو للأمريكان، وعدو لبعض الطوائف العراقية كما يظنون. عجبتُ وأنا أتأمل هذه الانقلابات الذهنية التي يمارسها البعض بين طرفي الزمن. ويبدو أن الحقائق التاريخية أصبحت مثل المعلبات الغذائية، تنتهي صلاحياتها بمرور الزمن! فمجرم الأمس يمكن أن يكون بطل اليوم إذا جاء في سياق سياسي مختلف!، ويالها من بشرى تبعث الطمأنينة في قلوب طغاة المستقبل، ومجرمي الغد، فهنيئاً لهم، ذاكرة الشعوب الضعيفة، وكبرياؤها القابل للتعديل حسب ظروف السياسة.

شاميل
12-01-2007, 02:39 AM
سُبحان الله العظيم ... الذي يُغير ولا يتغيّر

وله نبقى مُخلصين وبه نستعين على أمور الدنيا والدين

إنني لا أبريء صدّام حسين أو غيره ممن إرتكبوا خطايا وذنوب ضد الكويت وأهله ومملكتنا الحبيبة وبيئة الخليج بصفة عامة!

ولكن يجب على الإنسان أن يقول الحقائق التي يراها و هو بكامل قواه العقلية وفق ما تمليه عليه تعاليم ديننا الحنيف و عاداتنا التي تفرض علينا الصدق وقول الحقيقة ولو كانت مُرّة!!!

في البداية يجب أن تُقارن بين حال العراق الآن وحاله عندما كان صدام حسين " رحمه الله تعالى رحمة واسعة برحمته التي وسعت كُل شيء ":

ــ قُتل من أهل العراق السنة الشرفاء أكثر من 600.000 شهيد على أيدي المجوس وأذنابهم من أتباع القذر و عبد الفُرس الحقير والأذناب الإيرانية الأُخرى التي سمحت بعناصر القوة الإيرانية الدخول لتصفية كُل ماهو سُني فأصبح القتل يتم على أساس الإسم والدين واللهجة وغيرها!

ــ كان العراق يهابه كل من يُحاول أن يتطاول على شبر من أراضيه ولم يكن هُناك أطماع لغير الإيرانيون في ذلك! والآن أصبح مرتعاً لكل الجنود الإيرانيين .. بل أصبح العراق أسيراً " بفعل المنحرفون من أهل الشيعة الذين يرون الإنتماء لإيران الفارسية أكثر من إنتمائهم لأُمتهم العربية "

ــ لم نكن نرى عصابات فيلق الغدر والخيانة وجود في العراق أثناء وجود الأسد في عرينه! بل كانت منفية ككلاب مسعورة داخل أراضي إيران التي طالما دعمت الخونة للنيل من أرض الرافدين! والآن نرى ويرى العالم كُله إستهداف تلك العصابات الباغية للسنة في العراق!

ــ لقد كان صدام كابتاً للصوت النشاز الباغي الطاغي المُتخلف فيه فأصبحنا اليوم نرى الطغاة بعمائمهم الملونة يجوبون العراق للنيل من أهل سيادته ... بل تطاول الكثير منهم وبالتحديد من أهل الأفكار الشيطانية " المُتمكنة " على مملكتنا الحبيبة والتدخل في شئونها الداخلية!

ــ إن إستشهاد صدّام حُسين " غفر الله له وأسكنه فسيح جناته " يشهد به العُقلاء من المسلمين ولا حاجة لشهادة من يرى بعين منفعته أو طائفته أو يرى بأعين " خارجية " سريعاً ما تنكشف من أهل الإيمان!!
... لقد حمل القرآن معه أثناء سجنه وكان يُصلي ويتقرب إلى الله وشهد بذلك الجنود الإمريكان الذين كانوا يقومون على سجنه والأطباء والممرضين الذين كانوا يُشرفون على حالته الصحية.. وذلك دليل توبته لله " ونسأل الله أن يتقبله شيهداً عنده ".
... لقد نطق الشهادتين بكل قناعة في موقف لا يتحمله إلا الشهداء وأهل الإيمان بوجه أبيض يتلألأ نوراً.. بينما كان أتباع القذر بوجوههم السوداء المُظلمة من أثر المعاصي يُنادون بإسم إمامهم القذر ... فأراد الله سبحانه أن يكشف غدرهم و يفضح عداءهم لأهل السنة والجماعة .. فظهروا وكأنهم يُكملهون مُسلسل تشفيهم من أهل السنة وأكبر دليل على خنوعهم للمذهب الإيراني الطامع هو قتل صدام يوم عيد الأضحى المُبارك ... وتأتي لتقول إن الأمر عادي والمقصود هو قتل طاغية إحتل الكويت ورمى الرياض والمنطقة الشرقية بالصواريخ ... إتقي الله ففي ذلك تضليل للمُسلمين...

ــ ولاتُقارن جرائم نظام صدام بقتل 148 و 600 من الخليجيين .. ولاحظ أن من قام بالقتل هُنا هم جنود وليس صدام وأكثرهم من الشيعة .. لاتُقارن ذلك بجرائم السفاحين الشيعة من العراقيين المُرتزقة وأسيادهم الإيرانيين ... فقد قتلوا أكثر من 600.000 شهيد من السنة إضافةً إلى إغتصاب النساء وقتل الأطفال وتشريد الباقين منهم وإعانة المُحتل على تنفيذ مآربه ضد أهل السنة ووقوف الحكومة الشيعية المرتزقة صفاً إلى صف مع أولئك الغادرون بل يخططون لهم ويمدونهم بالسلاح ويوجهونهم على أماكن تواجد أهل السنة ليقتلوهم!

ــ هذه الفوضى لم تكن موجودة في عهد صدام حسين " الشهيد بإذن الله تعالى "

رحمه الله تعالى رحمه واسعة فقد كان حامياً للعراق والعراقيين حافظاً لأمن وطنه مُخلصاً له حتى آخر لحظات حياته وقبل إستشهاده!

لا تزورا التاريخ فإنه يضل شاهداً أميناً... وقولوا الحقائق .. ولاتنسوا أن الله تعالى يُمهل ولايُهمل!

إن ما فعله صدّام طوال فترة بقائه في حُكم العراق ولمدة ثلاثون عاماً لا يُشكل نسبة 1% مما يفعله أذناب إيران في العراق من جرائم يندى لها الجبين..

وبإذن الله تعالى سينقلب السحر على الساحر وسيندحر المُجرمون الطامعون أمام إرادة من لايعرفون إلا النصر أو الشهادة!

ألم تسمع بمثلنا الذي يقول ... الشمس لاتُغطى بغربال!!

رحم الله صدام حسين وأسكنه فسيح جناته ولعن الله كُل رافضي يدين بالولاء لإيران المجوس و منتهى الغدر و عبد فارس الحقير وغيرهم من أئمة الشر الباغين

مساحات معبئة
12-01-2007, 03:12 AM
بمجرد أن قرأت اسم الكاتب

آثرت الخروج على قراءة أي حرف خطه قلم الكاتب

احترامي

فال الخير
12-01-2007, 04:08 AM
صدام شهيد بإذن الله
تعجز كلماتي ان تصف هذا الرجل الشجاع الذي
لم تهتز منه شعره وهو يقف امام الموت!!
ويحكم كيف تحكمون
والله رجل والنعم فيه حي وميت

لقد اغاض الرافضه واذلهم حتى وهو مكبل اليدين والرجلين

في امتنا العربيه والاسلامية رجال عظماء وسيظل التاريخ يذكر صدام حسين المجيد في مقدمتهم

اما الرافضه الصفويين فلنا معاهم حساب خاص قريبا باذن الله وسندحرهم وننكل بهم لانهم اعتدوا وطغوا وسيعاملون بالمثل واشد !!

sbs1
13-01-2007, 01:09 AM
{صدام حسين المجيد } محفورفي ذاكرة التاريخ

متوازن
13-01-2007, 01:19 PM
الفاضل Hassan_M

الرجل مات....ولا احد يعرف مصيره
هل هو شيد أو لا....الله اعلم.


يكفى صدام حسين فخر العرب
الذى اوقف الغزو الصوفي الفاجر
إلي بلاد الاسلام.

لا يوجد إلا هذه المدن المقدسة في الاسلام:
مكة المكرمة
والمدينة المنورة
والقدس الشرف.

اما غيرها فهي خزعبالات وتأليف
بنى البشر..ما انزل الله بها من سلطان.

ابو غالب
22-01-2007, 12:41 AM
الاخ حسان
صدام اراد الله به خيرا رحمه الله
اقرا هذا الحديث بتمعن
(الاعمال بخواتيمها)
عن ابي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق
((ان احدكم يُجمع خلقُهُ في بطن امه اربعين يوما نطفةً ، ثم يكون علقةً مثل ذلك0 ثم يكون مضغةً مثل ذلك ثم يُرسل اليه
الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر باربع كلمات بِكَتبِ رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد0 فوالله الذي لااله غيره ان احدكم
ليعمل بعمل اهل الجنه حتى مايكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها، وإن احدكم
ليعمل بعل اهل النار حتى مايكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنه فيدخلها))
رواه البخاري ومسلم
الحديث من الاحاديث الاربعين النوويه ورقم الحديث 4
والرجل في اخر ايامه واخر لحظاته ادى الشهادتين وامره الى الله

اشراقة قلم
22-01-2007, 03:39 AM
مقال يستحق القراءة الطاغية الشهيد *فهنيئاً لهم، ذاكرة الشعوب الضعيفة، وكبرياؤها القابل للتعديل حسب ظروف السياسة.


ماشفت كيف الناس تبكي اللمع ؟=هذا انت صرت النار وشف جاك قولي
http://upload.arb7.com/uploads/b69abbe8c3.gif

ابو غالب
23-01-2007, 04:54 PM
مرحوم يمسكت الناس طارـــــيك ــــــــــ نلت الشهاده يارفيع المقـامي

وعسى ربي في عدوك يشَفيك ــــــــــ ياشهيد العرب يا نسل الكرامي


عسى الله من جنة الخلد يسقيك ـــــــــــويرفعك فوق بعاليت الخيامي

سيبقى صدام مثلا كخالد بن الوليد وعمر المختار
حتى تلد النساء صداماً اخر

احترامي وتقديري لاشراقة حرف

طلال المحمادي
24-01-2007, 02:13 AM
الله اعلم عن مصير الرجل

ولكن كلمة حق

قد عرف خطر ايران على العراق , فجعل اتباع ايران في في بلاده كــ النساء لايغادرون بيوتهم

اما الان , فحدث ولا حرج

اصبجوا كــ الكلاب المسعورة تنهش وتنتقم كل حي على ارض العراق

الله المستعان